الاثنين ٢٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
إلى شهيد
للندى طعم آخر،ولون من ألوان الحياة...في الأفق حكاية تتعطر بالورد حينا، وبالحب أحيانا.للوهج نصر، وامتداد عمر...على وقع أنغامك تأتي الأحلام ترتدي ثوب عشق من زمن بعيد.ترتسم الورود في الظل، فتلقي الشمس وشاحها، فتشرق عيناك معها زافة وطنا يعرش فينا منذ حين.تغني هناك، وهنا تعزف لحنا من نشيد،ما أقرب صوتك إليّ حين تبحر الناصرة فينا من بعيد،ويسرع إلينا بحر يافا سعيد،وتعانقنا عكا، وحيفا والخليل،وجرمق صفد، يقف صامدا كالأسد في عرين...تتسابق الزنابق حاملة ريحان غزة،ومن رام الله يضمنا الفجر،فتسافر الأحلام في فضاء الجليل.لا تدع الخيمة في منتصف الطريق،والوطن يئن مبتسما،ولا تترك الوتد دونما وتد،وأسرع،لتقاوم وتقاوم وتقاوم...فأنت ابن هذه الأرض،والأرض منك،ومنها وعليها السلام.لا تهرب، لست بهارب!!!جبال النار منك،وعيبال تلقي عليك التحية،ونابلس الثائرة تعطرك بصابونها البلدي،فتتوهج الحكاية خلف أسوار البلد.لا تمضي، فالنهاية لم تأت بعد...لم تزل المحن تعصف فينا...والوطن أصبح أوطان،تالله ما اصعبها من حكاية، لا تترك أحلامك خلفكامض،قاتل،لا تتوقف،أنت ابن هذه الارض،سمراء لونها من لونكوماؤها من عرق نضالكأنت البطلوالبطل أنت.القدس تتوهج بنورك...ونورك ينتشر في مأذنها،وأبوابها تتسع لروحك المسربلة بالإيمان.لا تمض،تقدم،قاتل،لا لست بمغامر...أنت البطل،ونشيد الانتصار.هناك تبدأ الحكاية،وهناك تنتهي الحكاية،ويأتي طفلك حاملا قلبك...سلاحك...عطرك...دمك...متقدما بعدك المسيرة.لا تتركه وحده،علمه كيف يعانق السلاح،وكيف يقتل منهم الفا،وكيف يسترد أرضا،كانت له الحياة.لا تذهب قبل أن تلقي عليه السلام،فأنت ابن هذه الأرضوالأرض منك وعليها السلام،عليها ما نريدوماذا تريد،أنت البطل، ونشيد الانتصار.