الاثنين ٢ أيار (مايو) ٢٠٠٥
بقلم
إن لَمْ أكُن لبلادِ النيلِ مُنتسباً
هذه القصيدة جاءت ردا على الشاعر المصري الكبير حافظ إبراهيم في قصيدته الشهيرة التي مطلعها
لمصر أم لربوع الشام تنتسب
هنا العلى وهناك المجد والحسبُ
لمصرَ حافِظُ للأمجادِ أنتسبُ | |
لها فؤادي وكلُّ الحب يا عربُ | |
لنيلها العذبِ نارُ الشوق تسكنني | |
والعاشقون بما في القلبِ ما كذبوا | |
إن زرتَ مصرَا فلا تَنَمْ بها أبداً | |
وانعم بأرض سماها الحب والطربُ | |
واشرب بكأسك خمرَ النيلِ في فَرَحٍ | |
ترى الحسانَ زهورا منك تقترب | |
بدرُ يسير على الكورنيش مبتسما | |
إذا غمزت بطرف العين يضطربُ | |
يرويك من عطش نهر ككوثرِهِ | |
حلو المذاق لذيذ كله عنب | |
فكلما زرتها أعود مكتئبا | |
والقلب مثل وليد كان ينتحب | |
فيها السماحة والإحسان منتشر | |
أرض الكنانة أرض الخير لا عجب | |
صرح العروبة مجد للعلا أبدا | |
بحر الثقافة فيها العلم والأدب | |
مهد الحضارة والآثار شاهدة | |
خوفو وخفرعُ والأهرام والكتبُ | |
لو كان يعرف إبراهيم أمنيتي | |
ما كان خيرني لأينَ أنتسبُ | |
الحب والخير والإنسان مملكتي | |
أهل التسامح لا خوف ولا كذب | |
إنْ لمْ أكنْ لبلاد النيل منْتَسِباً | |
تكونُ بيروتُ أرضَ المجدِ أو حلبُ |