اتحاد كتاب المشرق العربي
بمشاركة كل من الدول : العراق ولبنان والأردن وفلسطين وسورية، عقد في اتحاد الكتاب العرب بدمشق لقاء أدبياً تمخض عن تأسيس (اتحاد كتاب المشرق العربي)..
وسلّط المشاركون على أهمية دور البلدان المجاورة لسورية وفلسطين في مواجهة الصهيونية والمؤامرات الثقافية والغزو الثقافي، وضرورة تعزيز دورها.
وقال الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية: من الضروري مواجهة ما تقوم به الصهيونية من حروب وتزييف إعلامي وثقافي لإلغاء الهوية العربية والفلسطينية، خاصة وأنها تقوم بحروب كثيرة ومنها ما افتعلته على سورية واستهدفت الثقافة والانتماء السوري، إضافة لما فعلته في كل من العراق ولبنان، وما تخطط له لتمزيق الأردن، مؤكداً أنه في ظل كل ذلك يجب العمل على منظومة يتفق عليها الأدباء والكتاب للاتفاق على حماية الهوية والتراث وهويتنا، وبأن القضية الفلسطينية يجب أن تكون حاضرة بشكل محوري وقوي.
بدوره قال الأديب ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين (علي الفواز): من الواجب العمل على مواجهة السردية المضادة التي تقوم بها الصهيونية التي تؤجج الصراع وتسعى لغياب الوثائق الوطنية والقومية.
من جانبه رأى رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الكاتب والأديب (أكرم الزعبي) أنه من الضروري التنسيق من أجل وحدة الثقافة العربية وتسليط الضوء على ما يجري في الوقت الراهن.
أما الأديب (أحمد نزال) الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين، فقد أشاد بدور سورية التي اعتادت أن تقاوم مشاريع الهيمنة والاحتلال والطغيان، وهاهي اليوم تقوم بالدفاع عن كرامة القومية العربية والوطنية وتتصدى للعدوان وتؤكد على الثقافة الأصيلة والتصدي للغزو الثقافي.
الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين (مراد السوداني) قال: إن تأسيس اتحاد كتاب المشرق العربي في المرحلة الراهنة بات أمراً ضرورياً وملحاً على اعتبار أن الدول المشاركة به معنية بمواجهة العدوان ومحاربة التطبيع الثقافي والسعي إلى ثقافة موحدة.
ونص بيان (اتحاد كتاب المشرق العربي) على:
– العمل المشترك لتوطيد ثقافة الانتماء وتحصين الهوية الثقافية الوطنية الجامعة، وتمكينها من القيام بواجبها الأخلاقي والمعرفي بعيداً عن التجاذبات السياسية، والعمل على ترسيخ المشتركات التاريخية والثقافية والحضارية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي كونه جزءاً أساسياً من مكوناتها الحضارية.
-تعميق أهداف ثقافة المقاومة ومعانيها ومناهضة التطبيع بأشكاله كلها.
– ترسيخ حضور القضية الفلسطينية في الثقافة والآداب والفنون، والتنسيق مع الدول الصديقة لمواجهة الاحتلال، وفضح ممارساته بحق الشعب الفلسطيني.
– دعوة أعضاء الاتحاد وذوي الاختصاص لكتابة تاريخ فلسطين وتوثيقه باعتماد علوم الآثار والتاريخ، من خلال الأدلة التي تؤكد الحق والحقيقة الفلسطينية في مواجهة رواية النقيض الاحتلالي وزيوفه وفبركاته، والتنسيق مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في هذا المجال.
– تجذير ثقافة المقاومة وترسيخها (مقاومة المحتل الصهيوني ومقاومة الإرهاب) في الآداب والفنون، من خلال عمل الاتحادات الشريكة وفعالياتها (ندوات ومتابعات ومؤتمرات).
– تأكيد استعادة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه، من خلال تعزيز حضورها في وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التربوية والتعليمية والإعلامية والثقافية (الدراما- السينما- التشكيل).
– التنسيق مع المؤسسات الثقافية والدولية ذات الرؤى المشتركة لتشكيل جبهة ثقافية في مواجهة المشاريع الاستعمارية، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
– احتضان المواهب الأدبية الشبابية في الاتحادات والروابط الشريكة، وتأمين حضورها ومشاركتها في الفعاليات الثقافية المتنوعة.
– الدفاع عن حريات الشعوب وحقوقها المدنية والديمقراطية وتكريس قيم الانتماء والمواطنة.
– يجتمع الاتحاد دورياً، مرة واحدة سنوياً على الأقل، أو كلما دعت الحاجة، ويترافق الاجتماع مع فعاليات ثقافية يتم الاتفاق عليها من قبل الأعضاء.