الاثنين ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم
الحان الصبا
الى … يحيى السماوي
غنيــتُ ألحـــان الصـــــبـا | |
إن الصــبا سحـــبٌ تمـــــرُّ | |
أنفــــاس وردٍ حــين يـــــذ | |
بــل لــيس يبقى منه عطــرُ | |
أكثرْتُ من شرب الحيـــــا | |
ة ونابـــني خيـــرٌ وشــــــرُّ | |
وقــــرَأْتُ أجسـادَ الحِـــسا | |
نِ وكم بها شِعـــرٌ ونــثــــرُ | |
إن فـــــرَّ نهــــدٌ خائفـــــاً | |
فأخـــوهُ قِــــــرْمٌ لا يفــــــرُّ | |
وإذا تجـــــانفَ بُرهــــــةً | |
فعلى الأنـــــامل يستـــقِــــرُّ | |
سحــــرٌ وما أنا ساحـــــرٌ | |
عندي وللـــــشعراء ســـــرُّ |
*****
من أصفـــيـائي قلـقــميــ | |
ـشُ وبينــنا نسَـبٌ وصِـهـرُ | |
جاورتُــــــه في بابــــــلٍ | |
في جيـــرة الأحرار بِِـــــرُّ | |
ولربمـــا فـــــي سومـــرٍ | |
أسرى بنا للغـــيـــب نهرُ؟ | |
في رحلـــــــةٍ أبديــــــــةٍ | |
خطواتها في الغيب خُـضْرُ | |
ما بين أدغـــــــال الحقـــــا | |
ئـــقِ ســــرَّنا كــــرٌّ وفـــرُّ | |
ولقـــد سبحــنا في الفـــــرا | |
ت كأنـــنا سمـــكٌ يفِــــــــرُّ | |
وبدجــــلة العـــوراء يـــــو | |
ماً.. سرَّنـــــــا زمنٌ أغــــرُّ |
*****
ومن الصــحابة هومــــرو | |
س وكل بيت ٍ منه خِضــــْرُ | |
المــــاء والنـــــيران فــي | |
أشعــــــاره شطرٌ وشطـــرُ ! | |
تتـــشاجـر الأضــــداد فيـ | |
ـهِ وأغنــيات الحرب حُمــْرُ | |
شعـــــــــرٌعواطــــفُنا بِهِ | |
تسمــــو كما يرضاهُ فِكْــــرُ | |
تتصفَّحُ الأعمـاقَ فــي الـ | |
إنسان اقـــــــلامٌ وحبـــــــــرُ | |
العالــــــــم المخـــــفيُّ أو | |
راقٌ وكــــــلُّ الكون ســـطْرُ | |
وإذا تساقَيـــــــْنا كــــــؤو | |
سَ الشِّــــعر فالأفكارخــــمرُ | |
ياخالـــــداً لا مثـــــلَ منْ | |
مرَّ الكـــــــرام بنا يمُـــــــــرُّ | |
أعمىً تـــــرى كلِمــــاتهُ | |
فهو البصيـــر بــــما يســــُرُّ | |
إن كـــــان مــــــــــات فإنـــه | |
أحياه بعد المــــــــــــوت ذِكْرُ | |
شعرٌ هو الحرب الضّــــــَـرو | |
س له على الشعراء نـــــصرُ |
*****
والصــــــــــادح الكوفيُّ أحـ | |
ـمدُ ذلك الشــــــــــــيخُ الأبَرُّ | |
فرس القصـــــــــــــيدةِ تحتهُ | |
بين النجـــــــــــــوم لها ممرُّ | |
هتـــــــــــــف الزمان بمجدهِ | |
فحـــــــــروفُهُ خضراءُ زُهْرُ | |
متـــــــــــــــــــمردا في عالمٍ | |
أربابُــــــــــــــــــــهُ هِرٌّ وفأرُ | |
أبـــــــــــــــــداً بِمُعْجِزِ أحمدٍ | |
أُنشــــــــــــــــودةُ الرؤيا تُقِرُّ |
***
وفتى المعــــــــــــــرّةِ قـدْرُهُفي عالم الأفكــــــــــار قــدرُعبث الولـــــــــــــــيد طفولةٌثدي الكــــــــــــــلام بها يَدُرُّذكرى حبيب ٍ.. في رؤى الــظُّلُــــــــــمات نجماتٌ وبدْرُشــــــــــــــــاركْتُهُ فقصاعنامجــــــــــــــدٌ وأرغفةٌ وتمرُروحٌ سمـاويُّ الهـــــــــــوىما ســـــــــــــَرَّهُ للروح عَقْرُبين السجــــــــــــــون ثلاثةًمصــــــــــباحُهُ الدُّرِّيُّ شعرُ
*****
من أصفـــــــــيائي شاعـــرٌرؤياهُ للمجـــهول سَبــــــــْرُأبقاه مـــــــــا بين الجـــحيــمِ وجنـــة الفردوس سِــفْــرُالعِشـــــْقُ أضرَمَ روحَـــــهُفأطايب الـــــساعات جمـــرُتلك الحبـــــيــــــــــبةُ إنـهالمواجع الأحـــــزان فَســـْـرُحُجُبٌ تلــــوحُ وتنجــــــليحُجُبٌ وظلمــــــاءٌ وفجــــْرُزمنٌ يدورُ على الهـــــوىوالحبُّ لا يكفيهِ عُمْـــــــــرُكانت(بياتريس)المــــــُنـىلولا الشقــــاء المُسْــــتمِــرُّروح المحـــــب قرارهـــادون الأحبّـــــةِ لا يقــــــــرُّفي الأرض أنفاس الجحيـــمِ إذا هوى بالكشفِ ستــــرُسجنُ النفوس وعُـسْرُها الـأبديّ لا يقفـــوهُ يُسْـــــــــــرُيعلو صُراخُ الأشــــقيــــــاء بها وللجـــــــــــلاد زجــرُشيّـــــــاً كــــأنّ جلودهــــمورقٌ من الأشجار يـــــذرو!
*****
غنيتُ والمغــــــنى احتراقُإن كان موْقِدَهُ الـــــــعراقُرمزٌ على تأويـلْـــــــــــــهِلبلابل المعنى شِـــــــــقاقُوطنٌ يُعذِّبُ حُبّــــــــــــــُهُحيثُ النميمةُ والنــــــــفاقُبيني وبين أحبــــــــــــتـيما لا يُغَيِّرُهُ الفـــــــــــراقُإني أطقـْــــــت ُ من الأذىفي حبكم .. ما لا يُـــــطاقُتتحدّثُ الأرضــــــون سبـْـعاً عنهُ والســـــبعُ الطباقُإنّي قتـــــــــــــــيلٌ ما لــهُمن حبِّ قاتِلــــــِهِ انعتــاقُأهوى العراق وإن غـــــداطللا يرنُّ بهِ النعـــــــــاقُوتسممت أنسـامـــــــــــــهُحتى تنفَّسَــــــــنا اختناقُ !جناتـهُ مهجــــــــــــــــورةٌومَعينـه بئـــــــــسَ المذاقُهذا الـعراقُ فريســـــــــــةٌبين الذئـــــابِ فــوا عـراقُحملوا عليــــهِ من الأســىما لا تُكَـــــــــــــلَّفُهُ النيـاقُفإلى الحـضيـــض الآدمـيِّبه مدى الدهر المســـــــاقُكثُرَ الطغاة كأنهــــــــــــــمسربُ الذباب له اصطفــاقُسمنوا على طعناتـــــــــــهلعقاً وقد عَـذُبَ المـــــــذاقُللذ ّادَة ِ المتفيهــــــــقـــــيــنَ على مبادئهــــم سُحاقُ !خُطَبٌ تُــــــــــــداوي داءهُوهي الزُّحــــــارُ أو الفواقُموتى فإن مرَّ الحــــــــــرام على مقابرهم..أفــــاقوا !وتلاقفوها منتشــــــــــــــيــن من الدماء بما أراقــــواضاق الفضــــــــاءُ فللظلام على مدارِكِــــــنا انطباقُالخُبزُ من حجـــــــــــرٍ يُقَدُّوكأسُنا .. مــــاء ٌ زُعـــاقُ
*****
غنيتُ والـروحُ احتــضـارُومعابـدُ الرؤيا ..دمــــارُطــللٌ ديـــــــــارُ طفولتييلهـــــو بساحتـــهِ الدمارُوتنوحُ أغربــــــــةُ الكــآبةِ كلمـــــــا طلع النهــارُزمنٌ إباحـــــــــيٌّ تُبــَـرْقِعُهُ البطولة والــفخـــارُوحماسةٌ عربيـــــــــــةٌفيها تضخمت الصغــارُالسائــــــرون بنــومهـمبين الدروب لـهم خُـوارُمأساة عصـــرٍ في غيـاهبهِ أولو الألباب حارواهذا العراقُ فــــــريســةٌوأمومـــة ُ المنفى سُعارُالحبُّ فارقَ حـــلمـــــــهسأما فبينهمــــا ظِـــهارُالفارغون على القــــبـــور بلهوهم لذَّ القمـــــــــارُالطاولات هي القـــــبـــور بها تفحَّمت الصغــــارُوتحطّمَ الوجهُ الجمـــــيــلُ فبالتراب له ادِّثــــــارُالقبر يكفي للجميــــــــــــع فما التزاحم والعثــــارُلا شئ يبدو في الظــــــلام وملءُ أعيُــــنِهِمْ غُبـــارُأبَدٌ مــــن الظلمات يبـــــتــلع الوجود فما الخيارُ؟أين المفر وإن فــــــــــررتَ ..إليهِ أوصـلك الفرارُ ؟بوابتــــــــــــــا عَدَمٍ يــــدورُ عليهمــــــا فينا المـــدارُوخُطاً تُخَـوِّضُ خبطََ عــشــواءٍ أطـــــاولها قِصـــارُ !لا صور يــــبعث بعد مـــوتٍ من هزيمته انــتصـارُ!!أضحـــــــــوكةٌ أن نبتـــليبالفكريكتبـــــــــــه حـــمارُكم فاقــــــــدٍ للوعي مســـــلكه بأفيـــــــــــــونٍ يُـــنارُليس البطــــــــولة أن يـــباد َ الأبريــــــاءُ ولا الفـــخارُجاع الصـــــغارُ وإن كُفــْــرَ الكفـرِ إن جاع الصغـارُ!أخْذاً فبالأقــــــــــدام مـــنــهم والنواصي حيثُ ساروافقَصاص ما فعـلوه أصـــــغَر ما يعــــاقبه .. بَـــوارُلم يعْفُ إلا خائـــــــــــــنٌعنهم فهم بـــــدأوا وجارواتُمحى الذنـــوب وذنبُـــهمما ليس يبلُغُه اغتــفـــارُ !
*****
غنيــث والمغنـى بكــــــاءُإن كان يعزفــه الشقــــــاءُنغمٌ ينـدُّ عــن الشفــــــــــاهِ لظىً تُزمجِرُ وهـو مــاءُفي فتنةٍ مشــبوبـــــــــــــةٍعرّابُها الزمـَـــن الـــخواءُإن الذكاء لمن تـــأمـّـــــــــلََهُ ـ بلا وعيٍ ـ غبــــــاءُفلكٌ يــــــــــــــدور بلغـزهِواللغـــــز ليس له انجلاءُ!فيقيننا حدْسٌ يلـــــــــــــجُّهو التخرُّصُ والعَيــــــاءُيتباشرُ المتفائـــــــــــــــلون بهِ ولِلْيــــــــأسِ احتفـاءُياليلُ من همٍّ الـــــــــــــىهمٍّ وما عُرِفَ الـــــــدواءُيا ليل شهقتــــــــــــُنا مُناجــــــــــاةٌ وزَفْرتُنا دُعاءُوتَسافـــــــلٌ دعوى دعيٍّفي تسافــــــــــــلهِ ارتقاءُيا ليــــــــــــلُ قد آن الأوانُ وآنَ ينكشِـــفُ الغِطـاءُملَأَ التـــــراب مسامِعَ الــموتى فما يُجـــــدي نِداءُمضغتهـم الحرب الضَّـروسُ وللدياميس احتِــســـاءُسيان إن مــرَّ النـــــــــهارُ بهم وإن مـــرّ المســاءُعيْشٌ كهذا والــــــــــفنـاءُ لمن تأمَّلَـــــهُ .. سَـواءُشَبَحٌ تَحَجّــــــرَ في عيـون الميتـــين هو الرجــاءُفي موقفٍ تُشـوى الوجـوهُ به وتُبـــــــتَذَلُ الدمـــاءُللشرّ آلهـــــــــــــةٌ تُعَــذبنا وتفعــَلُ ما تــشـــــــاءُالمصلحــــون بما جنــواوالمفسدون بـما أســـــاؤوافكأنَّ أحــلامَ الهــــــــــــوىوالشعرِ أجمعــــــها هــــــراءُأو أن كل الفلــسفــــــــــــــات وما تُسَطِّـــــــرُهُ ادعــــاءُ
*****
مولاي إن العقــــل في الـــدنيا لصاحبهِ ...عقــــــــابُ !الفكر شيــــــــــخٌ فـــي دروب الليل تنبــــــحه الـكلابُآباؤهــــــــــــم مجهولــــــةٌوالأمهات هي القحــــــــابُحمدوا المطية إنهـــــــــــــاعند الشدائد لا تُعــــــــــابُهذا زمانـــــــك عَــــــــذْرَةٌمتروكةٌ..زمنٌ خـــــــــرابُرغم التجمــــــــــل وادعــاء القوم فالدنيـــــــا غِلابُلا شأن فيها للضــــــــــعـيــفِ وليس يعصمه عتـابُلا عفو عند القـــــــــادريــنَ إذا تجنبَــــــهم عقابُالناس إن قدِرَتْ علـــــــىظُلْمٍ فتلك هي الذئــــــــابُوعلى فرائســـــــــــها يفرّقها خصامٌ واحتــــــــرابُزحف الظلام فلا تلــــــــممن راح يملؤه ارتيــــــابُالحق مات ووارثـــــــــــوهُ على مصالحهمْ غِضابُ!
*****
غنيتُ والمغنى عُـــــــــروجُوبراقيَ الألمُ اللجــــــــــوجُلم يبق في روحي صـــــــدىًفرِحٌ ولا لحـــــــــــنٌ بهـــيجُزنـزانةٌ قــــد أُحكِمَـــــــــــتْمامن متـــــــــاهتها خـــروجُأنا عتـــــــــــــــــمةٌ أبــــديةٌللحشرجـــات بها نئـــــــــيجُذاتي بـــــــــــذاتي عُذِّبــــتْفالروحُ أحـــزانٌ تمــــــــوجُأنا كعبــــــــةُ الأحــزان والـأحـزان من حولـــــي حجيجُأنا آخــرُ الشعـــــــــــراء إذكثُرَ التشــــاعرُ والضجيــجُبيتٌ خــــــــــــلا من أهلــهِللعنكبـــــــــــوت به نســيجُسكنته غربــــــــــانٌ وبــالــجدران أشباحٌ تعــــــــــوجُلا شئ في هذي القــــــــــفارِ سوى عواصفها تـــــهيجُالــروح تنـــــــــــــورٌ وللـأفــكار ثائـــــــــــــرةً أجيجُزمنٌ يعـــــــــيد ســواه تمــلؤه الخرائــب والبــــروجُسجــع البلابــــــــل في بلابلهِ ســواءٌ والشـــــــــــحيجُونتانة الأوســــــــــاخ فـــيدمن البسالـــــــةِ و الأريــجُمولاي ما معــــــــنى التـفـاؤل والمدى بابٌ رتيــــجُ؟؟
*****
غنيتُ والمغنى عمــــــــيدُوجديدهُ أبــــــــــــــداً مَعيدُلحنٌ أضاءتْـــــــــــهُ البروقُ أسىً وزمزمت الرعـودُلحنٌ يبــــــــــاركه الدم الــجاري وتــــنتفض اللحودُوتروح غربــــــان الأسىعن نخلـــــــة الرؤيا تحيدُهذا دمي في عالــــــــم الــكابوس تشربه الــــــقرودُهيهات أحــــــــــراراً نكونُ وفي دواخلــــــــنا عبيدُوعدٌ ولــــــــــــيس له وفاوهمٌ فليس لـــــــــه وجودُشئٌ جمــــــــــــــيلٌ تحتهُتنمو العفونة والصــــــديدُحلمٌ بأنَّ فضـــــــــــــــيلةًفي هذه الدنيا تــــــــــسودُبِالوَهْمِ زوّقــــــــــــــه فلاسفةٌ وصدّقــــــــــهم مُريدُأسطورةٌ يمــــــشي بها الـأعمى وفردوسٌ فقــــــــيدُمدن الخيال الفلـــــــــسفييدك عالمَــــــــــها الجنودُهمجٌ رعـــــــــاعٌ صفّقتلم تدر يوما ما تريــــــدُ !بين الولادة والمـــــــــــمات بهم تدحرجت الــنرودُالناسك الكـــــــــذاب والــعهر المدلــــــــل والنقودُأسماؤهم بدم الضــــــــحايا ظلّ يكتبها الخلـــــــود!
الى … يحيى السماوي