الدكتور أمين علي السيد

الدكتور أمين علي السيد من مواليد 13 سبتمبر عام 1920 في قرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية والتحق بكتاب القرية وحفظ القرآن وجوَّده ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني الأزهر ثم التحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1946 ومن دفعته كمال بشر وعبد الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون . التحق الدكتور أمين بمعهد التربية ثم عينته وزارة المعارف مدرسًا بإحدى مدارسها النموذجية ثم أعير للعمل في السودان لمدة 3 سنوات

وأثناء عمله بالتدريس نال درجة الماجستير من كلية دار العلوم عام 1962 ثم نال درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عام 1964 وعين مدرسًا للنحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم وتدرج في وظائف التدريس أستاذًا مساعدًا فأستاذًا وفي أثناء ذلك أعير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمدة 4 سنوات وظل طوال عمله بها أستاذًا ورئيسًا لقسم النحو والصرف وفقه اللغة وأسس في تلك الجامعة مدرسة علمية في النحو والصرف والعروض وأشرف بنفسه على طائفة من رسائل الماجستير والدكتوراه

شارك الدكتور أمين على السيد في إعداد المناهج لفرع كلية اللغة العربية بالأحساء وفي وضع لائحة المعهد الإسلامي بمقديشو بدعوة من المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم واتصل نشاطه بالمحيط الثقافي لجامعة الإمام فشارك في ندوة الأدب الإسلامي التي أقامتها تلك الجامعة عام 1981 وبعد انتهاء مدة إعارته عاد لوطنه مصر ليستأنف عمله بكليته أستاذًا للنحو والصرف والعروض وفي عام 1983 عين وكيلًا للكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وكان عميد كلية دار العلوم الدكتور أحمد هيكل ثم خلفه عميدًا للكلية من عام 1984 حتى 198 وفي عام 1987 انتخب الدكتور أمين على السيد عضوًا عاملًا بمجمع الخالدين وشغل الكرسي الخامس عشر في المكان الذي كان قد خلا باستقالة الأستاذ توفيق الحكيم وهكذا كان ثالث من شغل كرسيا لا يزال صاحبه على قيد الحياة وقد سبقه في ذلك الأستاذ حسن القاياتي الذي شغل الكرسي التاسع عشر الذي استقال منه الشيخ محمد مصطفى المراغي والأستاذ حامد عبد القادر الذي شغل كرسي الأستاذ عيسى إسكندر المعلوف الذي استعفي من العضوية بناء على طلبه ولحق به رابع من شغل كرسيا في حياة صاحبه السابق وهو الأستاذ إبراهيم البسيوني الذي شغل كرسي الأستاذ تمام حسان ( وهو الكرسي السابع والعشرون ) عند استقالته

كان للدكتور أمين على السيد نشاط مجمعي واضح مثل الشمس فكان عضوًا في لجنة المعجم الكبير وعضوًا في لجنة الأصول ووصف الدكتور شوقي ضيف أسلوب الدكتور أمين علي السيد في التأليف النحوي فقال إنه آثر أن يعرض الكتاب على طلابه في صورة ميسرة تخلو من عقده الكثيرة كما وصف الدكتور شوقي ضيف كتابه في علم النحو بأنه اتبع نسق ابن مالك في ترتيب أبواب النحو في ألفيته المشهورة مع محاولة اليسر في العبارة والإجمال في التفسير والاقتصار على الرأي السديد وأكثَرَ فيه من الأمثلة والشواهد التي تعين على استيعاب القواعد وتمثلها تمثلًا دقيقًا . للدكتور أمين علي السيد من المؤلفات النحوية : دراسات في علم الصرف ودراسات في علم النحو في ثلاثة أجزاء ودراسات في علمي العروض والقافية والعامي الفصيح في المعجم الوسيط وله في تحقيق التراث : تحقيقه لكتاب محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي الواضح في علم العربية وقد عني بتحقيقه ونشره ووضع له مقدمة تحدث فيها عن عصر الزبيدي ونشأته وسيرته وثقافته ومؤلفاته وكتابه الواضح ومخطوطاته مقارنًا بينها في دقة وألحق بالكتاب قائمة تفصيلية بمراجع تحقيقه ومن بحوثه العلمية : مقالة عن شرح كتاب سيبويه لأبي الفتح القاسم بن علي البطليوسي الصفار ومقالة عن المقدمة الجزولية في النحو لعيسى الجزولي المغربي ويوم 13 مارس عام 2009 توفى الدكتور أمين علي السيد تاركا مؤلفاته القيمة وسيرته الطيبة العطرة للأجيال الحالية والقادمة