الممثلة السورية دينا هارون: لا صداقات في الوسط الفني.. بل مصالح فقط!

على الرغم من امتلاكها مواصفات الممثلة الناجحة، إلا أن الفنانة السورية دينا هارون لم تكن تخطط لدخول عالم الفن. ولكن زواجها من منتج فني فتح أمامها الباب للإنضمام إلى شقيقتها تولاي هارون التي سبقتها إلى عالم الفن والشهرة، وهي لذلك تعتقد أن الفن هو الذي اختارها واستدرجها للعمل في الدراما التلفزيونية السورية.

– ظهورك الأول كان مع الفنان الكوميدي ياسر العظمة في مسلسل >مرايا< فكيف كانت تجربتك هذه التي بدأت منذ خمس سنوات؟

– في مسلسل >مرايا< لم يكن مطلوباً مني سوى أن أكون كما أنا في الواقع، وهذا ما ساعدني كثيراً. وكنت سعيدة بهذه التجربة مع ممثل كبير ومخرج قدير واستفدت منها كثيراً في كيفية مواجهة الكاميرا والصعوبات التي لا بد أن تواجه كل فنان في تجربته الأولى.

– هل تطمحين إلى النجومية السريعة، وكيف تحاولين تحقيق طموحاتك؟

– حالياً، لا أسعى إلى النجومية وكل ما يهمني في هذه المرحلة أن أقدم أعمالاً مقنعة تحجز لي مكاناً على خريطة الدراما السورية، خصوصاً وأنني أشعر بأن لدي أشياء جميلة في داخلي وأرغب في تحقيق طموحاتي بهدوء ومن دون استعجال، والمهم أن أظل في ذاكرة الناس من خلال أعمال مهمة أستطيع أن أترك فيها بصمة خاصة.

– هل تشعرين بقسوة المنافسة بين الفنانين، وكيف تتعاملين مع هذا الواقع؟

– المنافسة لا تعنيني كثيراً، ولن أدخل في تنافس مع أحد من زملائي الفنانين لأنني أدرك عواقب التناحر بين الفنانات على وجه الخصوص. وأنا لا أحاول تقليد أي فنانة في عملية لكي أثير غيرتها، بل أحاول أن أبرز لمساتي الخاصة في الأدوار التي أقدمها.

– وماذا عن صداقاتك في الوسط الفني؟

– ليست هناك صداقات حقيقية في الوسط الفني للأسف. في الفن زملاء مهنة تربطني بهم علاقة عمل لا أكثر، وأحب أن تكون علاقة ودية قدر الإمكان، فقد اكتشفت أنه من أصعب الأمور أن تقوم صداقة حقيقية بين الفنانات. تعاملت مع عدد من الزميلات اللواتي يتحدثن عني بكلام معسول حين أكون بينهن، وما أن أدير ظهري حتى يتحول الكلام المعسول إلى كلام مسموم!

– كيف كانت تجربتك مع أيمن زيدان، ونورمان أسعد في مسلسل >زمن الصمت< الذي حقق نجاحاً جماهيرياً في سورية والعالم العربي؟

– كنت أظن أن العمل مع فنان كبير مثل أيمن زيدان لن يكون أمراً سهلاً، ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماما، إذ أن مجرد الوقوف أمام ممثل كبير يجعلك تستمد منه طاقة فنية قوية، وهذا ما يزيل الخوف والرهبة من نفسك.. وهذا ما حدث معي اثناء تصوير مشاهدي مع أيمن زيدان في هذا المسلسل المتميز. ولا أنكر أنني شعرت بالخوف في بداية الأمر، ثم تحول الخوف إلى ثقة بالنفس بصورة تدريجية.

– هل أنتِ قادرة على المشاركة في عمل درامي باللهجة المصرية أو الخليجية كما تفعل بعض زميلاتك من الممثلات السوريات؟

– عندما أجد نفسي مستعدة لأي عمل لا أتردد في القيام به، حتى في مسألة اللهجة أو اللغة العربية الفصحى، فعندما أتقن ذلك ما المانع؟ أما إذا لم أصل الى اتقان اللهجة فلن أستطيع القيام بالدور المطلوب على أكمل وجه، ولذلك أعتذر عن الدور بلا تردد، حتى لا أجد نفسي وقد تراجعت إلى الوراء.