

المنهزمون .. حتى الثمالة
المهزومونَ المنهزمونَ على مرأى كلِ الأممِمن أعلى الرأسِ إلى القدمِأشهرُ من نارٍ في الظلماءِ على علمِلا أقدرُ بعدَ الآنِ ..على إسكاتِ فميستثورُ كرامةُ أوراقيورؤى ساكنةٌ آفاقيويطاردُني ويعاندُنيقلمي .. إن خنتُ أنا قلميكلماتي من رحمِ الآلامْمن جرحِ جماهيرِ الشعبِ العربيِّالضاربِ أزماناًتترى في أعماقِ الأيامْمطلوبٌ منهُ أن يسترجعَعهدَ طواغيتِ الأصنامْمطلوبٌ منهُ في السراءِ وفي الضراءِوفي كلِّ الأحوالِمبايعةُ الحكامْمطلوبٌ منهُ قولُ نعمأو هزُّ الرأسِ بدونِ كلامْمطلوبٌ منهُ أن يسترخيأن يتثاءبَ .. ليلَ نهاراً .. ثمَّ ينامْأن يتحاشى جرمَ التفكيرِويطردَ شيطانَ الأحلامْأن يؤمنَ أنَّ الحكمَ السائدَ شرعيٌّدستوريٌّ ديموقراطينمطٌ من أرقى الأنماطِما قامَ وليسَ يقومُ علىدعمِ العسكرِ والضباطِوبأنَّ العدلَ يسوسُ جميعَ الناسِكما أمرَ الإسلامْهم مهزومونَ ومنهزمونَ ..هزائمُهم في كلِّ مكانْوعليها لا يختلفُ اثنانْهم ليسوا أكثرَ من تجّارْعبدوا أمريكا والدولارْذبحوا قربانَ جلالتِهاكبشَ الحريةِ والأحرارْما عادَ لهم بينَ الأممِ الأخرىجاهٌ أو وزنٌ أو سلطانْسكتوا عن حقٍّ مشروعٍوالساكتُ عن حقٍّ شيطانْوالعالمُ يحكمهُ غيلانْلا يحترمُ الجبناءَ ولا الضعفاءَولا من باعوا أو رهنوا الأوطانْالعالمُ يحترمُ الانسانْمن كان له قلبٌ ولسانْمن كان يدافعُ عن موقفهِ أيا كانْهم مهزومونَ ومنهزمونَ ..لكلٍ سفرُ "بطولات "ولكلٍ ساحةُ " أمجادِ "كتبوا تاريخاً خرجوا فيهِعلى تاريخِ الأجدادِهم في وادٍوالشعبُ المحبطُ في وادِكانوا أسيادا فانقلبواطوعاً .. لعبيدٍ في أحضانِ الأسيادِما عادت للقدسِ قداسةوالأقصى يحميهِ الحاميما عادَ يفجرُ إحساساًعندَ الساسةهذا زمنُ التطبيعِ يجيءُ ..وقد هدموا حصنَ اللاءاتْزمنُ الأنظمةِ المهترئاتْتتفيأ ظلَّ الإملاءاتْصارَ الوطنُ العربيُّ بهِ .. دونَ قيادِيستنسرُ فيه بغاثُ الطيرِ ..غداةَ غدا في الأصفادِهم مهزومونَ ومنهزمونْ ..سواء كانوا يعترفونْأو أجلافاً لا يعترفونْهم محترفونْ"عشرونَ " ولكن في التخطيطِ ..وفي التفريطِ بأمتِهم لا يختلفونْفكم اقترفوا في حقِّ الأمةِ آثامازرعوا حاضرَها بالتدجيلِومستقبلَها أوهاماتبت أيديهم ..فإلامَيبقونَ على هذا الوطنِ المتآكلِ حكّامافمتى عنهُ .. ومتى ..عن هذا الشعبِ الحرِّ سينصرفونْ