المهرجان الدّولي للشّعر في توزر التّونسيّة
على ضوء المهرجان الدّولي للشّعر في توزر التّونسيّة أيام 25و26و27نوفمبر2021
وخلال دورته41 تحت شعار:
الشّعر والمقاومة
تضمّنت برمجة هذه الدّورة إلى جانب فقرات شعريّة وموسيقيّة تونسية وطنيّة جلسة علميّة واحدة صبيحة يوم السّبت 27نوفمبر2021
أثّثها نخبة من الدّكاترة التونسيّين برئاسة الدّكتور والشّاعر محمّد الغزّي
وفيما يلي ملخّص لمداخلاتهم مرفقة بالعناوين
1) الدّكتورة آمنة الرّميلي جامعة سوسة
عنوان المداخلة: صورة المرأة في شعر المرأة.
تمّ الاشتغال في هذه المداخلة بالسؤال التالي: هل تختلف صورة المرأة في شعر الشّاعرة عن صورة المرأة في شعر الشّاعر؟ هل تختلف أدوات بناء صورة المرأة و تمثّلاتها في قصيدة الشاعر عنها في قصيدة الشاعرة؟
حاولنا الخوض في هذه الإشكالية من خلال زاويتيْ نظر، لغويّة فنّية ورمزيّة جندريّة واستنادا إلى ديوانيْن شعريّيْن، "جسد قديم" لراضية الشهايبي و"لا تلتفت حتى نراها" لسامية ساسي. كان الاشتغال في الديوان الأوّل بصورة الذات المتكلّمة من خلال التركيب النحوي (الفاعلية والمفعوليّة) واعتنينا في الديوان الثاني بصورة المتلفّظة/المرأة من خلال صورة الآخر/الرّجل.
2) الدّكتور عمر حفيّظ _ قفصة –تونس:
عنوان المداخلة : الشّعر ومقاومة النّسيان.
للشّعر عامّة وظائف متعدّدة. وللشّعر الفلسطينيّ وظائف تميّزه من غيره من الشّعر العربيّ الحديث. فالشّاعر الفلسطينيّ يعيش محنة المحو والطّمس والشّطب،،، وهو يعي ذلك ويدرك أنّه يعيش صراعا متعدّد الأبعاد،،، ومن هذه الأبعاد بعد ثقافيّ. و الشّعر لا يُكتب خارج هذا الصّراع الثّقافيّ في فلسطين تحديدا. فالشّعر هناك هو ذاكرة المكان الذي تغيّر الجرّافات الصّهيونيّة معالمه في كلّ يوم،،، وهو ذاكرة أسماء الشّهداء الذّين عمّدوا المكان بدمائهم وأجسادهم، وهذا رهان من رهانات شعراء فلسطين ومحمود درويش خاصّة،،، الشّاعر الفلسطينيّ معنيّ بالتّسمية ومقاومة النّسيان في هذا الإطار كانت المداخلة وقد استحضرنا شواهد شعريّة كثيرة للبرهنة على هذا الرّهان
3) الدّكتور محمّد الصّالح البوعمراني:
عنوان المداخلة: الخطاب الشّعري وصراع الهويّات.
مقاربة انطلاقا من التّحليل النّقدي للخطاب
اعتمدت هذه المقاربة على الأفكار الكبرى لتحليل الخطاب النّقدي وتتأسّس حسب الباحث على سؤال أساسيّ يتمثلّ في الطريقة التي يستعمل فيها الخطاب في إعادة إنتاج الهيمنة الاجتماعيّة، سواء كان هذا الخطاب جزء من محادثة أو تقريرا صحفيا أو أي جنس أخر في أي سياق آخر. فالمفاهيم الأكثر تداولا بين محلّلي الخطاب مهما كانت مشاربهم هي "القوّة" "الهيمنة"، "السّيطرة"، "الإيديولوجيا"، "الفئة"، "الجنس"، "العرق"، "التّمييز"، "المصالح"، إعادة الإنتاج"، "المؤسّسات"، "البنية الاجتماعيّة" أو "النّظام الاجتماعي". لذلك يرتبط كلّ خطاب بالإيديولوجي ويعبّر عن التّشكيلات الاجتماعيّة التي أنتجته. وانطلاقا من هذه المقدّمات يتساءل الباحث هل يمكن للخطاب الشّعري كأيّ خطاب آخر أن يلعب دورا في لعبة الصّراع الاجتماعي والثّقافي والسّياسي؟ وكيف يمكنه أن يقوّض بنى قائمة ويؤسّس لبنى اجتماعيّة وثقافيّة جديدة؟ وتناول البحث بالتّحليل نماذج من قصائد محمود درويش في "لا تعتذر عمّا فعلت" وأكّد على مركزيّة الأشياء في الخطاب الشّعري في فعل المقاومة وتخليد الهويّة والذّاكرة الجماعيّة، وأنّ اليومي والهامشي والعرضي في الخطاب الشّعري يمكن أن يكون أداة من أدوات المقاومة، ووسيلة للدفاع عن الهوية. فشعريّة التّفاصيل واليومي تمثّل شكلا من أشكال تخليد الهويّة ومقاومة النّسيان.