الأحد ١٢ أيار (مايو) ٢٠١٩
بقلم سماح خليفة

انتظار

قالَ لي: لا تبتَئسي، سأعودُ عمّا قريب
سأعودُ قبلَ انطفاءِ النجم، قبل هُدوءِ العاصِفة
سأعود قبل أن يبردَ قلبُك ويعدِلَ عن وِجهَتي
فأعدّي أصابعَك اللازورديّةِ؛ كي أجتثَّ منها بردَ الغياب
كي تعزفَ على صدري شوقَ الإياب
أعدّي لي وطنا وبيتا وحديقةً وكوبا واحدا من القَهوة
ترتشفيه على مهلٍ ريثما أرتشِفُ نورَ عينيكِ
قال لي أشياء كثيرة، شاخَت مفاتنها، شابَت حروفُها
صِرنا غريبين في الوعي، حَبيبين في اللاوعي
صرتُ أنتظرُه في نفسي المَصلوبة في مرآةِ الزّمن
لا شاهِدَ في ساحةِ الوعدِ سوى ظليَ الهاربِ من شبحِ المَوت
تُراقُ قهوةُ انتظاري على عُشبِ بيتي صباحا بفعلِ الغَريب!
هكذا يُعدَمُ الوطنُ في وطني!
نحنُ لا نموتُ حبا؛ بل نموت على الحُب!
حين تغتاله الغربانُ في مهدِ النبوءةِ وتأكُله الخفافيش!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى