| أعرّفُكُم إلى أغلى نسائي |
|
وأحلاهُنَّ من بينِ النّساءِ |
| ولو ساءَلْتُمُ التّاريخَ عنها |
|
لردَّ بلا ارتيابٍ أو مِرَاءِ |
| على الغبراءِ لم يُولدْ نظيرٌ |
|
يضاهيها التباسًا بالسّماءِ |
| هي العرباءُ فيها اليومَ أمري |
|
وخمري أو أصيرَ إلى اختفاءِ |
| لها حُلْمُ الفتى ما نام يومًا |
|
إليها العلمُ يسعى للرَّواءِ |
| وعنها ليسَ تغنيني كنوزٌ |
|
قصورُ الأرضِ أضرحةُ الثّراءِ |
| ومنها وشمُ رائحتي وريحي |
|
وناري من أقاصيها ومائي |
| يدانيني إليها ماءُ روحي |
|
دَمًا مهما استبدَّ بنا التّنائي |
| مَدًى وعُلُوَّ كَعْبٍ ليس يحلو |
|
على خَلخالِها مثلُ البكاءِ |
| تراودُني وإغواءً تغنِّي |
|
على ليلِي وتُغْرِقُ في الغناءِ |
| فتسكرُني براحٍ من رحيقٍ |
|
وتطربُني، أصيرُ إلى انتشاءِ |
| على جمرٍ تقلّبُني وشوقًا |
|
إليها القلبُ يرقى وانتمائي |
| مساءُ الخيرِ يا أنقى نسائي |
|
وأبقاهُنَّ من بينِ النّساءِ |
| إليكِ الحُلْمُ يرتحلُ ارتجالا |
|
يراكِ مَحَجَّةً والحُلْمُ راءِ |
| وعيني ليسَ تشغِلُها عيونٌ |
|
سوى عينَيْكِ يا أَلِفِي وَبَائِي |
| (وباءٌ) عَنْكِ قالوا واستقالوا |
|
(وباءٌ أنتِ) ما أحلى وبائي |
| أحبُّكِ يا سماءً دونَ سقفٍ |
|
وفي صيفي ومثلِيَ في شتائي |
| كمثلِ الشّمسِ ظلِّي شاغِليني |
|
عَنِ الدّنيا بأسبابِ البقاءِ |
| وفي محرابِ عينيكِ انبهارًا |
|
أدندنُ دونَما وعيٍ دعائي |
| وأركعُ يا نبيّةُ عندَ ضادٍ |
|
أرتِّلُ في الصّباحِ وفي المساءِ |
| عليكِ الرّوحُ ما انفكَّتْ تصلِّي |
|
إِليكِ المنتهى فيكِ ابتدائي |
| ولم يعشقْ سواكِ القلبُ يومًا |
|
إلى شفتَيْكِ يشعلُني اشتهائي |
| فظَلِّي بلسمًا للرّوحِ دومًا |
|
دواءً ما اشتهى إِلاَّهُ دائي |
| ودائي حبُّ عربائي لأحيا |
|
أموتُ إذا انتقلْتُ إلى شِفاءِ |
| مساءُ الخيرِ يا أعلى نسائي |
|
وأجلاهُنَّ من بينِ النّساءِ |
| ألا هُبِّي بنحوِكِ واعرِبينا |
|
ولا تُبقي مُضافًا في الفضاءِ |
| ونعتًا تحتَ نعلٍ عاشَ عمرًا |
|
يعيدُ ولا يجيدُ كَبَبَّغاءِ |
| تعالَيْ مثلَ ريحٍ واسكُنيني |
|
قشورُ الدّربِ قد أمسَتْ ردائي |
| هنا ليلٌ طويلٌ لا يُولِّي |
|
بنبعِ النّارِ عودي يا رجائي |
| نهاري صارَ ليلاً مدلهمًّا |
|
وصبحي لستُ أعرفُ مِن مسائي |
| ومبتدأُ الحكايةِ صارَ يُرْوَى |
|
حكاياتٍ ويُستثنى ثنائي |
| جهينةُ ليسَ تلوي في يدَيْها |
|
على خبرٍ يقينٍ لا يُرائي |
| يراودُ أو يراوغُ أو يسوِّي |
|
يداهنُ أو يهادنُ في الهواءِ |
| فهذا لا يرى في الأرضِ وجهًا |
|
سوى وجهٍ ترقرقَ فوقَ ماءِ |
| وهذي تحسَبُ الإنشاءَ شعرًا |
|
بلا شينٍ بلا عينٍ وراءِ |
| وذاكَ يطاوِلُ الأطوادَ غِرًّا |
|
وتلكُمُ لم تُربَّ على الحياءِ |
| مساءُ الخيرِ يا أغلى نسائي |
|
وأحلاهُنَّ من بينِ النّساءِ |
| تعالَيْ يا جميلةُ أسعفيني |
|
ومدِّي الخيطَ من حاءٍ لباءِ |
| لعصفورٍ بهِ ضاقَتْ ديارٌ |
|
وليسَ سوى سمائِكِ يا سمائي |
| وعبدُكِ ها أنا والحبُّ ديني |
|
كَمُحْيِ الدّينِ أخلصُ في وفائي |
| إِمامي الحبرُ قِبْلَتُهُ ارتحالٌ |
|
إلى حيثُ الأمامُ بلا وراءِ |
| ورائي ألفُ ميلٍ من أمامٍ |
|
أمامي صارَ مِن زمنٍ ورائي |
| ختامًا يا أحبّةُ لا تخافوا |
|
سيفضحُ ما بجعبتِهِ إنائي |
| أقولُ لمن هنا وهناكَ طبعًا |
|
دمي عافَ النّفاقَ وها ندائي |
| هباءً لم يخطَّ الحبرُ سطرًا |
|
وأقسمُ لن أتوبَ عنِ البهاءِ |
| ومجرمَ حِبْرِيَ المجنونِ أبقى |
|
ويعلنُ باسمِ عربائي فدائي |
| إلى حربٍ ضروسٍ جئتُ أدعو |
|
عليَّ بكلِّ أنواعِ البَلاءِ |
| على الغبراءِ لستُ أخافُ حَيًّا |
|
ولا أخشى أبالسةَ السّماءِ |