الأربعاء ٢٩ أيار (مايو) ٢٠١٩
بقلم محمد زكريا توفيق

ثيسيوس بطل أثينا الإنسان

ثيسيوس هو أهم أبطال الأساطير الإغريقية بالنسبة لمواطني مدينة أثينا. أوفيد، الذي عاش في العصر الأوغسطي، أخبرنا بقصة حياته بالتفصيل، كذلك أبولودوروس في القرن الأول أو الثاني بعد الميلاد. بلوتارخ، كتب عنه أيضا، في نهاية القرن الأول بعد الميلاد.

هو شخصية بارزة ظهرت في ثلاث مسرحيات ليوريبيديس وواحدة لسوفوكليس، وتحدث عنه كثير من الشعراء. تنسب له مغامرات كثيرة كانت تحكى وتتردد في مدينة أثينا.

أبوه أحد ملوك مدينة أثينا، إيجيوس. قضى فترة طفولته وصباه في أحضان أمه جنوب اليونان. والده إيجيوس تركه وأمه وهو لا يزال في بطنها وانفك عائدا إلى أثينا. لكنه قبل ذلك، ترك سيفه وحذاءه تحت صخرة عظيمة.

ولد الطفل وصار شابا يافعا فاق أقرانه في القوة والذكاء والجمال. أخذته أمه إلى الصخرة وأخبرته بالأشياء التي وضعها والده تحتها. ثم أخبرته أن الوقت قد حان لكي يذهب بها إلى أثينا لمقابلة والده وإثبات بنوته.

رفض ثيسيوس السفر بالبحر، لأن السفر بالبحر أسهل وآمن. إنه يبغي أن يكون بطلا عظيما بأسرع ما يمكن، مثل بن عمه البطل هرقل، الذي يكن له كل الإعجاب.

سكة السلامة ليست سكته، ولا هي الطريق الأمثل لبلوغ هدفه. مثل الشاطر حسن في الأساطير المصرية الشعبية، الذي يختار دائما سكة الندامة، رافضا سلوك سكة السلامة.

اختار ثيسيوس الطريق البري المليء بالمخاطر والأهوال للوصول إلى أثينا. كانت الرحلة طويلة، شاقة مرعبة. الأرض غير مهدة. لابد من عبور الفيافي والقفار وتسلق الجبال والهضاب وخوض البرك والمستنقعات. قطاع الطرق تختبئ في الأحراش وتتربص بالمسافرين والمارة لزهق أرواحهم ونهب ممتلكاتهم.

لكن ثيسيوس قام بقتلهم جميعا. لم يترك واحدا منهم يمكنه الاعتداء على المسافرين. طريقته في تطبيق العدالة كانت بسيطة، لكنها ناجعة. وهي تطبيق مبدأ الجزاء من نفس العمل.

قاطع الطريق سكايرون الذي كان يجبر ضحاياه على الانحناء لغسل قدميه، ثم يقوم بركلهم لكي يسقطوا من حافة الجبل إلى البحر، قام ثيسيوس بإلقائه إلى الهاوية لكي يلقى حتفه.

المفتري سينيس، الذي كان يقتل المارة بربط كل منهم في شجرتي صنوبر بعد ثنيهما إلى الأرض، ثم يتركهما لكي يقوما بتمزيق الضحية وقتلها شر قتلة، قام ثيسيوس بربط سينيس في شجرتين وقتله بنفس الطريقة التي كان يقتل بها ضحاياه.

الحداد والمجرم بروكرست، كان يقبض على المارة ويضعهم بالطول فوق سريره الحديدي. ثم يقوم بقطع أرجل الضحية، إن كانت طويلة، أو شدها من رأسها ورجليها بآلة خاصة، إن كانت قصيرة، حتى يجعل طول الجسد مناسبا لطول السرير.

هذا يشبه مجازا تشويه الحقائق والمعطيات بالتفسيرات والتأويلات غير المناسبة التي تملأ حياتنا، لإثبات صحة فكرة أو عقيدة مسبقة. هنا يقوم ثيسيوس بواجبه البطولي بأن يذيق بروكرست الموت الزؤام بنفس الطريقة المبتكرة التي فرضها على من يمر به من المسافرين.

عندما وصل الشاب ثيسيوس إلى أثينا، بعد أن أمن الطرق المؤدية إليها وجعها خالية من قطاع الطريق، كانت تسبقه أنباء البطولات التي قام بها ، وبات بين عشية وضحاها بطلا معترفا به.

تمت دعوة ثيسيوس إلى مأدبة أقامها ملك أثينا، إيجيوس، تكريما للشاب البطل، والملك لا يعلم أنه ابنه. في الواقع، كان إيجيوس خائفا من شعبية الشاب التي انتشرت انتشار النار في الهشيم فجأة في المدينة.

مما جعل الملك يحس بمدى خطورة وجود بطل شعبي تلتف حوله الجماهير في مدينته. ماذا يكون مصيره هو إن طالبت الجماهير بالبطل ملكا على البلاد بدلا منه؟

لذلك كانت الوليمة ودعوته لها، لا بغرض تكريمه، ولكن لدس السم له في الطعام لقتله. لم تكن الخطة من بنات أفكار الملك، وإنما جاءت من الساحرة ميديا، التي كانت تعرف بأعمالها السحرية من هو ثيسيوس.

لقد جاءت الساحرة ميديا إلى أثينا بعد أن تركت بلدها كورينث في عربة مجنحة تجرها التنانين، وكان لها تأثير كبير على الملك إيجيوس. لذلك لم تكن ترغب في وجود ابنا له يهدد نفوذها.

بعد أن ناولت ميديا الكأس المسموم إلى ثيسيوس لكي يشربه في نخب هذه المناسبة السعيدة، لم يسرع ثيسيوس بشرب الكأس ووضعه جانبا. لأنه وجد أن الأفضل في هذه اللحظة الفارقة كشف حقيقة شخصيته إلى والده وللجميع.

بعد أن رأى الملك إيجيوس السيف والحذاء، وعرف أن ثيسيوس هو ابنه، أسرع إلى الكأس المسموم لكي يسكبه ويحطمه. هنا عرفت ميديا أنه قد تم افتضاح أمرها فولت هاربة بعربتها المجنحة إلى آسيا. بعد ذلك أعلن الملك إيجيوس اعترافه بابنه ثيسيوس وقام بتنصيبه وليا للعهد.

قبل مجيء ثيسيوس إلى أثينا بعدة سنوات، جاء ابن ملك جزيرة كريت الوحيد لزيارة مدينة أثينا. استقبله الملك إيجيوس استقبالا حارا وأكرم ضيافته. لكنه فعل ما لا يجب أن يفعله أحد لضيوفه. لقد أرسل الضيف الإبن في مهمة خطرة. أرسله لكي يقوم بقتل ثور بري مرعب.

لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن. لقد جاءت الأمور بعكس المأمول. قتل الثور الشاب الضيف، ابن مينوس ملك كريت.

جن جنون مينوس لفقده لابنه الوحيد وولي عرشه. فقام بغزو أثينا، ثم أعلن أنه سوف يقوم بمساواتها بالأرض إذا لم يقم سكانها بإرسال سبع عذارى وسبع شبان كل تسع سنوات إلى جزيرة كريت، للتضحية بهم، انتقاما لمقتل ولده.

مصير مرعب ينتظر العذارى والشبان عند وصولهم إلى كريت. يتركون في قصر التيه لكي يلتهمهم وحش مرعب. الوحش هو مينوتور نصفه العلوي ثور والنصف الآخر إنسان.

الوحش المينوتور، أمه باسيفاي زوجة الملك مينوس، وأبوه ثور جميل قد أهداه الإله بوسيدون إلى مينوس لكي يقوم بالتضحيه به قربانا لإله البحر بوسيدون. لكن مينوس لم يستطع قتل الثور لجماله، لذلك قرر الاحتفاظ به لنفسه، ورفض التضحية به.

لكي يعاقب بوسيدون، إله البحار، الملك مينوس، جعل بوسيدون باسيفاي زوجة مينوس تقع في غرام الثور وتحبه بجنون. عندما ولدت باسيفاي المنيتور، لم يقتله الملك مينوس خوفا من الإله بوسيدون.

كان لدى مينوس مهندس عظيم اسمه دايدالوس. أمره الملك ببناء قصر تيه، من يدخله لايستطيع الخروج منه لكثرة غرفه وممراته ودهاليزه وتشعبها وتشابكها.

إلى هذا القصر كانت تؤخذ العذارى السبعة والشبان السبعة كل تسع سنوات. يتركون داخل القصر للوحش المنيتور لافتراسهم. إذا حاول من بالداخل الهرب، أيا كان الاتجاه الذي يسلكه، يجد نفسه مباشرة في مواجة الوحش. وإن وقف ساكنا في مكانه، قد يفاجئه الوحش في أية لحظة.

هذا هو المصير المرعب الذي كانت تنتظره مجموعة من الشابات والشبان، أربعة عشر، بعد قدوم ثيسيوس إلى أثينا ببضعة أيام. لقد حان الوقت لتقديم القرابين للوحش كما ينص الاتفاق المسبق.

على الفور، تقدم ثيسيوس متطوعا لكي يكون أحد الشبان المضحى بهم. كان يحبه الجميع لنبله وشجاعته، لكن لم يكن يدور بخلد أيا منهم أنه يبغي بذلك محاولة قتل الوحش المنيتور.

أخبر ثيسيوس والده الملك إيجيوس، أنه في حالة نجاحه في قتل المنيتور، سيعود بالسفينة رافعا الشراع الأبيض رمزا للنصر، بدلا من الشراع الأسود، رمز الهزيمة. حتى يطمئن الأب على ولده بأسرع ما يمكن قبل أن تصل السفينة إلى الميناء.

عندما وصل الشبان الضحايا إلى جزيرة كريت، تم إعدادهم وسط حشد كبير من المشاهدين لكي يواجهوا الوحش المنيتور في قصر التيه. من بين المشاهدين كانت أريادني ابنة الملك مينوس. عندما رأت ثيسيوس أثناء مروره أمامها، وقعت في حبه من أول نظرة.

بعثت أريادني برسالة عاجلة إلى دايدالوس، المهندس الذي قام ببناء قصر التيه، تطلب منه على وجه السرعة، معرفة طريقة الهروب من قصر التيه. ثم طلبت مقابلة ثيسيوس لكي تخبره بطريقة الهرب، في مقابل أن يأخذها ثيسيوس معه إلى أثينا ويتزوجها هناك.

كما هو المتوقع، لم يرفض ثيسيوس ذلك العرض. وقامت أريادني بنقل طريقة الخروج من القصر سالما إليه كما أخبرها بها دايدالوس. طريقة دايدالوس بسيطة للغاية. وهي أن يأخذ ثيسيوس معه بكرة خيط. يقوم بربط أول الخيط في أول باب يدخله. ثم يسحب خيط البكرة معه أينما يذهب داخل القصر.

هذا ما فعله ثيسيوس بالضبط. إنه الآن يستطيع الخروج من القصر عندما يريد بمجرد تتبع الخيط من نهايته إلى بدايته. هذا أعطاه الثقة اللازمة للبحث عن الوحش المنيتور ومواجته.

وجد ثيسيوس المنيتور نائما. هجم عليه، رفعه ثم ألقاه على الأرض. بعد ذلك لكمه لكما شديدا بيديه إلى أن قتله، فلم يكن معه سلاح يمكن أن يستخدمه. لقد مات الوحش البشع الذي أزهق العديد من الأرواح من قبل.

إلتقط ثيسيوس بكرة الخيط، وتتبع خيطها إلى أن خرج سالما من قصر التيه هو والشبان والشابات، ثم توجه إلى السفينة ومعه رفاقه وأريادني عائدا إلى بلده أثينا.

وصلت سفينة ثيسيوس إلى جزير ناكسوس. هنا توجد حكايتان:

الأولى تقول بأن ثيسيوس قد تخلى عن أريادني وتركها أثناء نومها وعاد بدونها. لكن الإله ديونيسوس، إله الخمر، رأف بحالها، واساها وخفف من آلامها، ويقال أنه قد تزوجها. ديونيسوس إله، أجمل شكلا من ثيسيوس الإنسي.

الثانية تقول بأن أريادني كانت تشعر بدوار البحر، فتركها ثيسيوس على الشاطئ وذهب إلى السفينة ليقضي بعض الأعمال الضرورية. في هذه الأثناء، هبت عاصفة شديدة دفعت السفينة إلى عرض البحر. عندما عاد ثيسيوس يبحث عن أريادني، وجدها ميته. هذه الحكاية هي أقرب إلى طبيعة شخصية ثيسيوس وسلوكه من الأولى.

فرحة ثيسيوس بنجاح مهمته في قتل المنيتور، أو ربما حزنه على أريادني، جعله ينسى تغير شراع السفينة من اللون الأسود إلى الأبيض كما وعد والده الملك في بداية الرحلة.

الملك إيجيوس كان يراقب بنفسه، وهو على أحر من الجمر، السفن في عرض البحر من مكانه في أكروبوليس أثينا. لكنه لم ير سوى الشراع الأسود يزف إليه خبر موت ابنه.

لم ينتظر إيجيوس حتى يتأكد من الخبر، فأسرع بإلقاء نفسه من صخرة عاليه لكي يلقى حتفه غرقا في البحر، حزنا على ابنه. البحر الذي غرق فيه الملك إيجيوس، اسمه الآن بحر إيجه. وهو البحر الذي يفصل بين اليونان وآسيا الصغرى.

أصبح ثيسيوس الآن ملكا على أثينا. هو أحكم وأنزه من رأتهم البلاد من حكام. أعلن لشعبه أنه لا يبغي حكمهم. الناس يجب أن تحكم نفسها بنفسها حتى يتساوى الجميع.

ترك ثيسيوس حكم أثينا وأسس كومنولث. ثم أقام مجلسا نيابيا يجتمع فيه الناس للمناقشة وتبادل الآراء وأخذ القرارات بالتصويت. اكتفى بمنصب القائد الأعلى.

أصبح سكان مدينة أثينا، دون باقي سكان مدن العالم القديم، هم الوحيدون الذين يحكمون أنفسهم بأنفسهم. وهم الأسعد والأكثر حرية ورخاء وازدهارا بين باقي البشر.

أثناء حرب السبعة ضد طيبة، عندما رفض أهل طيبة المنتصرون دفن جثث أعدائهم، استنجد المهزومون بالبطل ثيسيوس والأثينيون. وهم واثقين من أن أثينا الحرة تحت قيادة عظيم مثل ثيسيوس لن تقبل أبدا انتهاك حرمة الأموات ومعاملتهم بمثل هذه القسوة.

لم تذهب دموع المهزومين وتوسلاتهم هباء. قاد ثيسيوس جيشه ضد طيبة، هزمها وأجبرها على السماح بدفن الموتى من أعدائهم احتراما لقدسية الموت. عندما صار ثيسيوس منتصرا على طيبة، لم يطغ على أهل طيبة بالرغم من سوء أفعالهم السابقة.

أظهر طبيعة الفارس النبيل. رفض أن يقوم جيشه بنهب وتدمير المدينة. إنه لم يأت لهذا الغرض ولكنه جاء بهدف دفن قتلى الحرب المهزومين. عندما تحقق الهدف المنشود، عاد ثيسيوس بجيشه المنتصر إلى أثينا.

قصص كثيرة من هذا النوع تبين لنا خلق بطل أثينا العظيم ثيسيوس. استقبل أوديب الهرِم عندما نبذه الجميع، وكان معه عند وفاته يواسيه ويخفف آلامه. ثم قام بحماية ابنتي أوديب بعد وفاته وأرسلهما سالمتين إلى بلدهما بعد وفاة والدهما.

عندما لعنت الإلهة هيرا هرقل، أصابته بالجنون فقام بقتل زوجته وأطفاله. وعندما برئ من مرضه أصيب باكتئاب شديد جعله يفكر في قتل نفسه. لم يجد هرقل من يقف إلى جواره في محنته سوى ثيسيوس. باقي أصدقاء هرقل فروا هاربين خوفا من أن تصيبهم عدوى الجنون أو لعنة هيرا.

مد ثيسيوس يده إلى هرقل في محنته. حاول رفع روحه المعنوية. أخبره بأن القدوم على الانتحار هو نوع من الجبن وعمل خسيس. ثم أخذه معه إلى أثينا. حب ثيسيوس للخير وقيادته لشعبه ومساعدته لأصدقائه، لم تمنعه من حب المخاطرة ومواصلة أعماله البطولية.

ذهب ثيسيوس إلى نساء الأمازون المقاتلات. البعض يقول بأنه أخذ معه البطل هرقل، وآخرون يقولون بأنه ذهب إليهن وحيدا. عاد بواحدة منهن اسمها أنتيوبي أو هيبوليتا.

جاءت نساء الأمازون المقاتلات إلى أتيكا لنجدة هيبوليتا. أتيكا هي البلد التي تحيط بمدينة أثينا. في ذلك الوقت، أنجبت هيبوليتا من ثيسيوس ابنا أسمته هيبوليتوس. لكن جيش الأمازونات أصيب بالهزيمة، ولم يستطع أي جيش دخول أتيكا أثناء حياة ثيسيوس.

قام ثيسيوس بمغامرات أخرى. منها ذهابه مع بحارة السفينة أرجو بقيادة جاسون للبحث عن الفروة الذهبية. شارك أيضا في قتل خنزير كاليدونيا المرعب، عندما استنجد ملك البلاد بكل أبطال اليونان لقتله.

أثناء مطاردة الخنزير، أنقذ ثيسيوس حياة صديقه المتهور بيريثوس. كان بيريثوس ملك ثيساليا باليونان هو الآخر بطلا عظيما، لكنه مندفع تنقصه حكمة ثيسيوس. نشبت بينهما صداقة عظيمة. عندما أراد بيريثوس اختبار قوة ثيسيوس، ذهب إلى أتيكا وقام بسرقة بعض ماشية ثيسيوس كنوع من جر الشكل.

عندما واجه ثيسيوس، أعجب كل منهما بالآخر. مدّ بيريثوس يده بالمصافحة لثيسيوس قائلا: "أنا مستعد لتقبل أية عقوبه ترضيك، فأنت الحكم." أجابه ثيسيوس: "أنا لا أطلب منك سوى صداقتك والوقوف إلى جواري عندما أقاتل." ثم أقسم كل منهما بالحفاظ على الصداقة بينهما مدى الحياة.

دعي ثيسيوس لحضور الاحتفال بزواج صديقه بيريثوس. لكن الأمور لم تكن تسير كما يرتجى وكما هو مخطط لها. القناطير (مفردها قنطور)، هي كائنات نصفها الأسفل في شكل جسم حصان، والأعلى صدر ورأس إنسان. تمت بصلة القرابة للعروس، لذلك دعيت القناطير للحفل.

القناطير تحب شرب الخمر. شربت حتى الثمالة ثم بدأت في مطاردة النساء وهم في حالة سكر شديدة. عندما حاول أحدهم خطف العروس، هب ثيسيوس للدفاع عنها، وقام بصرع القنطور وتخليصها من قبضته. هنا قامت معركة حامية الوطيس. أدت في النهاية إلى طرد جنس القناطير من البلاد كلية.

بعد الحفل الكارثي ووفاة العروس ليلة زفافها، قرر بيريثوس أن تكون عروسه الثانية هي بيرسيفوني التي خطفها إله العالم السفلي هاديس، وهي أصعب النساء وصولا وأكثرهن حماية على الإطلاق.

بمقتضى عهد الصداقة بينهما، قرر ثيسيوس مساعدته في هذا الأمر الخطير، ولكن بعد أن يقوم هو بخطف الطفلة هيلين، التي أصبحت بطلة حرب طروادة فيما بعد، بهدف الاحتفاظ بها حتى تكبر ثم يتزوجها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى