الأربعاء ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٢٤
بقلم
جناح الزهد
جناحُ الزُّهدِ بالإنسانِ يرقَى
ويجعلُ قلبَهُ بالخيرِ أَنْقَى
لُقيماتٌ تصوغُ الجوعَ صبراً
وثوبٌ من خشوعٍ ذاك أَتْقَى
على فُلْكِ الرِّضا قد راح ينجو
وكلُّ الغافلين هناك غَرقَى
تهيمُ النفسُ باللذَّاتِ نشوَى
تَهِدُّ بناءَها لا شيء يَبْقَى
وتجنحُ في جنونٍ لا تبالي
وتركنُ بعدَها في الحزنِ تَشْقَى
فكيف المرءُ يحيا في هوانٍ
بماءِ الذلِّ والإيلامِ يُسْقَى
بلاءُ القلبِ أهواءٌ تلظَّتْ
فتحرقُ أنفساً جوفاءَ حَمْقى
وبعد فراتِها عطشاً تُقاسي
وتهلكُ فجأةً بالغيظِ خَنْقا
فليت النفسَ تُدركُ من مفازٍ
فموجُ المهلكاتٍ يجيءُ سَبْقا