حارس الأمن
وصلتني رسالة إليكترونية بضرورة إتمام بعض الإجراءات.
ولجت مصلحة البريد القريبة في تمام الساعة 12:30 زوالا، المكان خالٍ إلا من حارس الأمن، سألته عن سبب غياب الموظفين و من سيقوم بقضاء حوائج الناس.
طلب مني أن أنتظر، بالفعل لذت بكرسي سيء و كسرتُ الانتظار بالاستغفار و الاصطبار.
ما هذا السكونُ حولي... تطلعتُ إلى ما وراء المصطبة لعل أحدهم يخرج لا شيء حدث إلا الدقائق تفوت تباعاً، أعدت سؤال الرجل عن مصيري فجاءني الجواب بسرعة ضوئية - انتظر
– أليس المصلحة تعمل بالتوقيت المستمر..
– أخي هذا كل شيء حتى لو أتى ال م ل ك..
إنك لا تعي ما تقول و أنت متواطئ، ألا يكفي أنك تتستر على موظف لا يؤدي واجبه اتجاه مواطن يؤدي الضرائب..
أصيب بتأتأة و انطلقت الأعذار تخرج سخيفة من شدقيه، في هذه اللحظة العصبية خرج الموظف الكسول من جحره مثل حلزون
يحمل كرشاً أمامه معتذراً هو الآخر بابتسامة لم أفهمها.