حُـــــلْــــمٌ عَـــــربي

ذاتُ مساءٍ كنتُ أسيرُ بشارع غزة

كنتُ أراقبُ سيرَ الناسِ تجاهَ العزة

إذ بي أرى عنترةََ العبسي

يمسك في يده جوالاً

في جيدهِ علق سلسلةً ويلوك لباناً في فكه

ويغازل بنتاً مبتسماً يرتشفُ شراباً في لذة

قلت:سلاماً ياابن زبيبة

أين السيفُ ؟ وأين الرمحُ؟وأين الشِدّة؟

قال :ذاكَ زمانٌ ولى

رحمَ اللهُ زمانَ لبيدٍ وجريرٍوتأبط شراً

ماعدتُ على خيلٍ أعدو!

ماعدتُ إلى النخوةِ أسعى!

كلُ منايا أفوزُ بعبلة

قلتُ له :وعروبةعنتر

قالَ : تاهتْ وسطَ الزحمة

قلتُ له:وشجاعة عنتر

قال:أكونُ جباناً أفضل

رنَ الجوالُ على نغمٍٍ غربيٍٍ أعجم

قمتُ مِنْ نومِي مذعوراً

على حُلمٍٍ عربيٍٍ أبكم