دراسة حول رسالة کلمة التصوف
اعداد: سعيد رضايي طالب الماجستير في اللغة والأدب العربي، كلية الآداب، كرج، جامعة آزاد الإسلامية، كرج، إيران.masumeh_pouya@yahoo.com
الدكتور فرهاد ديو سالار عضو الهيأة العلمية بجامعة آزاد الإسلامية في كرج، قسم اللغة والأدب العربي، كلية الآداب، كرج، إيران.Emil:divsalarf@yahoo.com
الملخص:
إن الازدهار المشهور جدا لافکار المتقدمین العلماء من افلاطون و زردتشت وحکماء الفرس کان یتجلی فی حکمه الاشراق ثم تطورت وتم تنظیمها تحت فکر الدوله الاسلامیه ومساندتها کما سهروردی اشار بهذه الحقیقه فی رساله کلمه التصوف البند 55 قائلاً "وکانت فی الفرس امه یهدون بالحق، وبه کانوا یعدلون حکماء فضلاء غیر مشبهه بالمجوس، قد احیینا حکمتهم النوریه الشریفه، التی یشهد بها ذوق افلاطون ومن قبله من الحکماء فی الکتاب المسمی بحکمه الاشراق".
وکان لهذه العقیده اثر کبیر فی الحضاره الاسلامیه وتکاد تتمیز به عن کل الحضارات فی خلوها من کان مظاهر الوثنیه وآدابها وان الباحثین فی الفنون الاسلامیه قد لاحظوا وحده الاسلوب والذوق فیها علی الرغم من تنوع اشکالها. وحکمه الاشراق انسانیه النزعه والهدف وعالمیه الافق فقد اعلن وحده النوع الانسانی علی الرغم من تنوع الثقافه، انه قام علی اساس الوحدانیه المطلقه فی العقیده ینادی بالاله الواحد الذی لا شریک له فی حکمه وملکه والأمر آخر الذی اذکر من خصائصه مساله النور الذی لم یعرف حضاره مثله وحسبنا ان نعرف انه ینفرد فی التاریخ بأن الذی اقامها کان شخصا فریدا.
ولقد حرص شیخ الاشراق علی تأصیل القیم الاسلامیه وواجهت فی هذا السبیل بأعتی الموجات الثقافی والاجتماعی. والسهروردی کما کان غریبا فی ایام حیاته، ظل غریبا بعد مماته الی المستوی التی نحتو علی رخام قبره اسمه الشریف بشکل الخاطیء ای (سلی وردی) یبدو غریبا جدا والذی سبق الاخرین فی ساحه السباق فی مجال التعرف الی شیخ الاشراق لیس الا هنری کربن فرانسوی.
الكلمة الدلیلیه:کلمه التصوف، حکمه الإشراق، تجرد النفس، العشق، الواح العمادیه، پرتونامه
المقدمه:
تعتبر هذه الرساله من الآثار اکثر قیمه لشیخ الإشراق شهاب الدین یحیی سهروردی التی ترجمتها لأوّل مَرّه الاسلوبیه منهج الاستدلال وایضا التمسک بآیات القرآن و الاحادیث واقوال الصوفیان من خصائص والمیزات نصوص شیخ الاشراق شهاب الدین یحیی سهروردی وهذه المیزات فی هذه الرساله موجود ولا تردید بانتسابه وقد اشار فیها بعله کتابه حکمه الاشراق(البند 55)ٍ. ومن کبار الشخصیات اشاروا بالرساله کلمه التصوف فی آثارهم شهروزی، یاقوت حموی، قطب الدین شیرازی ویقول شهروزی عن هذه الرساله «کتاب فی التصوف یعرف بالکلمه»[نزهه الارواح، ص 19، ش 13]. سمّاهُ قطب الدین شیرازی (کلمه التصوف) فی شرح حکمه الإشراق. (ص15)
یذکر یاقوت من کتاب باسم المقامات التی هی ذاته بالتاکید. وعناوین المذکوره قد استلهمت من عباره المصنف فی ابتدا الرساله حینما یقول "وبعد الزمتنی اسعافک فی تحریر کلمات مومئةٍ الی الحقایق شارحه لماقامات الصوفیه".یُستفادُ من بدایه هذه الرساله کتبه بِطَلَب من صدیق فی شرح مقامات الصّوفیه ومعانی مصطلهاتهم وعلم القلب الذی یحیی القلوب وایضاً لثبت بعض المسائل البرهانیه.
ویُصرّح لم یتبع لِإِصطلاحات اصحاب الحقیقه فی العلوم البرهانیّه وقام بتبسِیط المصلحات لِفهم هذه الرّساله. وطالب مِن ابناءَ الحقیقه ان یعذّروه لِاِستخدام الفاظٍ بإزاءِ معانٍ خاص توجهاً بانّ المقصود واحدٌ.
القویّ الأولی والأهَمّ المطلب فی هذه الرساله اورد فی الفصل الأول فی لزوم التّمسّک بالکتاب والسّنّه، وانّ الحقیقه واحده وهذه القضیّه تبیّن لنا المبادئُ الموجودَ الأساسیّه فی تفکر شیخ الإشراق وبهذا المطلب یمکن تعرّف إلی ذروهِ العرفان والحکمه الّتی وصل إلیه شیخ الشهید ویمکن رویه المزیج بین العقل والشرع والذوق فی تفکر شیخ الإشراق.
حسب رأي كاتب هذا المقال فإن شيخ الإشراق فيلسوف كان يعيش في غير زمانه ويؤيد هذا الرأي ما جاء في رسالة كلمة التصوف[البند 51 و52] بسهولة وهي من ميزات هذا المقال الخاصة.
من ميزات رسالة كلمة التصوف الأساسية الأخرى في الاهتمام الخاص بالكتاب والسنة والذي جاء في البند الثاني من الفصل الأول لهذه الرسالة.
أحد أفکار شيخ الإشراق الجميلة في رسالة کلمه التصوف التعددیه والتسامح والتساهل بالنسبة لمعتقدات الآخرين والأديان والمذاهب المختلفة والذي يحترم آراء المعارضين أيضاً وفي البند 51 ضمن الاعتقاد بالأقاليم الثلاثة في المسيحية يبرره عقلياً ويشرح عقائد اليهود في البند 52 فيما يتعلق بالنسخ. تعود جذور هذا التفکير إلی أن الأشياء کلها ليست ألّا مظاهر الحق ولجميع الکائنات علاقة العاشق والمعشوق مع الله تعالی.
قام الشيخ في الرسالة کلمه التصوف بتعريف وشرح مجموعة من المصطلحات العرفانية والذي ينم عن مدی علقته بالآثار العرفانية.
يحاول الشيخ في إيضاح وشرح المصطلحات العرفانية أن تسهّل إدراک وفهم هذه المفاهيم قابلة للاستخدام والتکرار العملي فلذا يسعی أن يأتي بالعرفان والتصوف إلی قلبی المجتمع مخرجاً إياهما من زوايا الی نقاه والمعازل. بعباة أخری يسعی أنه يقيم علاقة بين الذوق والعقل والشرع فربما يبتعد عن الرياضيات وعند ما يصف هذه الميزات ويعرف الصوفي "فی البند 68" قائلاً «هو الذی اجتمعت فیه جمیع هذه الملکات الشریفه» فلذا لا يری بأي شکل من الأشکال الصوفي بعيداً عن العقل ويقول بعد ذلک بأن التصوف «اصطلاح علی هذه» ويری التصوف إلی جانب الصوفي وبعبارة أخری يعرف الصوفي والتصوف بشکل جميل جداً وذات معنی وفي النهاية يوصی الجميع بالتقوی.
من المواضيع التي تعتبر محل النقاش الدائم في العالم الإسلامي هو الصوفي والتصوف وهنا توجد آراء شتى وكل واحد منها قام بتقديم تعريف عنه حسب معرفته وانتماءه ومواهبه الخاصة وكم منها ما يبعد الانسان عن الحقيقة لكن شيخ الإشراق بعد ما يشرح مصطلحات الصوفية في نهاية [البند 68] يقوم بتعريف الصوفي والتصوف.
حسب رأي كاتب هذا المقال إن شيخ الإشراق أسوة تامة للفيلسوف العارف. والنقطة الطريفة التالية هي أن أول ما يوصي به الجميع هو التقوى كما يوصي الجميع في نهاية رسالته بالتقوى مرة أخرى.
تشمل هذه الرسالة على بعض الشيء من المنطق والطبيعيات والإلهيات وفي الختام تم شرح المصطلحات الأخلاقية ومصطلحات التصوف. في كثير من الأحوال تم تأييد مضامين وفحوى الرسالة بآيات من القرآن الكريم والروايات وكلمات المتصوفة. تم تأليف وتدوين الرسالة في ثلاثة وعشرين فصلا إلا أنها تفتقد العنوان.
الفصل الأول: يبدأ بالشرعيات والابتعاد عن الخلاف في العبادات وتوحيد الحقيقة وهكذا يبدأ كلام شيخ الإشراق محاولا حتى نهاية الفصل تجسيد التوحيد بتأويل وتبرير النصوص الدينية والفلسفية والذوقية.
الفصل الثاني: تم تعريف وشرح عددا من المصطلحات والمضامين المنطقية والطبيعية.
الفصل الثالث والفصل الرابع: يختصان بالنفس وقواها مقدما بثلالة أدلة لتجرد النفس فيهما.
الفصل الخامس حتى الفصل العاشر: القضايا المرتبطة بواجب الوجود وصدور الكثرة وكيفيتها.
الفصل الحادي عشر والفصل الثاني عشر: القضايا المتعلقة ببقاء النفس والتناسخ واللذة والألم والثواب والعقاب وكيفية الاطلاع على الأمور الغيبية.
الفصل الثالث عشر والفصل الرابع عشر: اختص بحكمة خلقة بعض الظواهر.
الفصل لخامس عشر حتى الفصل العشرين: قام الشيخ بشرح على أخطاء بعض الفرق كالطبيعيين واليهود والمسيحية والثنوية مع الاشارة إلى كتاب حكمة الإشراق(الفصل العشرين).
الفصل الحادي والعشرين: في شرح الأنوار الإشراقية.
الفصل الثاني والعشرين والفصل الثالث والعشرين: تم شرح وبيان مصطلحات الأخلاق والتصوف وهذا الفصل من ميزات هذه الرسالة الخاصة. هو أحيانا يستند في تعريف المصطلحات إلى كلام الله عز وجل وكلمات المتصوفة.
قام في نهاية الرسالة(البند 65) بشرح مفهوم الاتحاد واتصال بالحق وهو عبارة عن الفناء واستغراق النفوس في لذة شهود الأنوار العالية والحق تعالى.
وفی الفصل الاول بالتأکید بحفظ الشّریعه ولزوم التمسک بالکتاب والسنه یقول "کلّ دعویً لم تشهد بها شواهد الکتاب والسنّه فهی من تفاریع العبث وشعب الرّفث. ومن لم یعتصم بحبل القرآن غَوی، وَهَوی فی غیابه جُبّ الهَوی" (البند2). بإعتقادِه تقوی الله عزّوجلّ وایضاً التّوکل علی الله یحفظ الإنسان مِن الفَشَل.
فی رؤیَتهِ الشریعه فانّها هی سوط الله، وهذا السوط یستعمل فی تربیة الناس ویسوق العباد الی رضوان الله تعالی. وکان یعتقد بالوحده الحقیقه اعتقاداً راسخاً. بنی علی هذا الأساس المنظومات الفکریه والفلسفیه. والخلافات بین الأمم والملل بنَظَرِهِ معلول لعوامل مِن اهمها هو الخلاف فی التعبیر وعدد من اصحاب الحقیقه قد اشاروا به بالإشاره والتعریض ومجموعه منهم بالإستعاره والرّمز وبالإشارات سِرٍ. لکن الذین لم یکونوا قادرین علی فهم الإشارات تمسّکوا بظواهِرِ العبارات وجعلوا انفسهم فی ضلاله. وقد اشار بهذه الحقیقه قائلاً " کلمات الاولین مرموزه وما ردّ علیهم و ان کان متوجها علی ظاهر اقاویلهم، لم یتوجه علی مقاصدهم فلا رد علی الرمز"... و(الاختلاف بین متقدمی الحکما ومتاخریهم انما هو فی الالفاظ و اختلاف عاداتهم فی التصریح و التعریض).[حکمه الاشراق، 1373، المجد الثانی: ص 10-11].
ویحَذَّرَ شیخ اصحابَهُ و المُخاطبینَ بالنَّبره العالیه و کلماتٍ صریح و یقولُ «لا یلعبنَّ بک الاختلاف العبارات فإنّه ﴿اذا بُعثِرُ ما فِی القُبُور﴾ [سورة العادیات، آیة 9] وأحضر البشر فی عرصه الله تعالی یوم القیامه، لعلّ من کلّ الفٍ، تسعمائه وتسع وتسعین، یبعثون من اجداثهم، وهم قتلی من العبارات، ذبائح سیوف الإشارات، وعلیهم دماؤها وجراحها. غفلوا من المعانی، فضیّعوا المبانی ونکته المهم حول الخِلاف فی التعبیر الحقیقه تاکید الشیخ قائلاً (بأنّ الحقیقه شمسٌ واحدهٌ لا تتعدّد بتعدّد مظاهرها من البروج. المدینه واحده، والدّروب کثیره، والطّرق غیر یسیره).
یمکن الإستنتاج من هذا الکلام بان حکمه الإشراق هو خطابٌ سِرّیٌ مملوٌ بالأسرار والرُّموز لِسان الإستدلال یفهم لِکل الأشخاص بقدر تحملّهم مِن الإستعداد اما لُغَهُ الرَّمز لا یُفهم الا بحسب قدره العُقول. لهذا ینبغی ان نتأمل فی احوال القدما والمتاخرین لوصول بکشف الحقایق والعداله تقتضی ان نتوجه بالنیاتهم من اداء الالفاظ. وفی [تلویحات، 1373، المجلد الأول: ص 112] یقول: «وَ اکثر کلام القومِ علی الرموز والتجویزات فلیسَ مَن الواجب الرّد علیهم، وقد اتّفَقَ الکلّ علی ما ینبغی فی الآخرهِ من علم الواحد الحقّ ومایلیه من العقول والنفوس والمعاد للسعداء.» لانَّ باعتقاد السهروردی الحکماء والمتاخرین قایلون بالعوالم الثلاثه متفقون علی التوحید لا نزاع بینهم فی اصول المسایل [حکمه الاشراق، ص 11] فلمّا کان الأمر علی هذا، علینا ان ننظر بشیخ الإشراق، نَطرَ الجدید ولنُحَلِّل ما یُخفی مِن عقائده العرفانیّه والفلسفیه والتصوفیّه اَرجو انَّ هذه الخُطوه تأکیداً لِدعم افکار الآخرین لتعرّف عن الأحوال هذا الفیلسوف الکبیر. وشیخ الشهید یعشق بحکمه القدیم وکان یکرّم ویمدح من السابقین والعلماء السلف اما نظراً بکلّ هذه الظُّروف فی ابتداء الرساله کلمه التصوّف(البند3) یدع الجمیع بتّأمّل فی آیات القران ویقول: «ومن لم یعتصم بحبل القران غوی، وهَوی فی غیابه جُبّ الهوی. اَلم تعلم انّه کما قصرت قوی الخلائق عن ایجادک، قصرت عن اعطاء حق ارشادک؟ بل ﴿هو الّذی أعطی کلَّ شیءِ خلقَهُ ثم هدی﴾[سورة 20 طاها آیة 55] و یوکد بأنَّ قدره وعَظمه الحق اوجَدَ کلَّ شیءٍ وکلمته ارشد الجمیع من المصادر الموثوق والأکثر شمولیه حولَ التصوف و العرفان والأخلاق فی فلسفه الإشراق هو القران وکانَ له تأثیر العمیق علی التطویر فلسفه الإشراق. کما اشار فی رساله کلمه التصوف «و علیک بقراءه القران مع وجد و طرب و فکر لطیف. واقرَأ القران کأَنّهُ ما اُنزِلَ الّا فی شأنک فقط.» [کلمه التصوف، البند 67]
وبعقیدته کلنا مسوول بالقران کانّه ما انزل الّا فی شاننا. یوَصّی الجمیعَ بقراءه القران وهذه رؤیه، تمنع الإنسانَ من الإقتراب بالمعاصی. ویشبه الشیخ الإبتعاد عن الشهوات بصوما ینقطع باستهلال هلال الموت وورود عیده بقدوم علی المبدع والمعید. حینئذ یلزم "الالتجاء الی نور الانوار وینادی رَبَّه نداءِ غریق الّذی فی بحر الطبیعه وهَلَکَ فی مهمَهِ الشهوات ودعا ربه بانین المذنبین وبتاوه المجرمین ویقول ها انا مطروح علی باب کبریائک، ایحسن من لطفک ردالفقیر خائبا!؟" [البند4]
وقد اورد فی حلقه (55) اشاره المهم بحکما الفرس قائلاً بانَّ (کانت فی الفرس امه یهدون بالحق و به کانوا یعدلون حکما فضلا غیر مشبهه بالمجوس وقد احیینا حکمتهم النوریه الشریفه التی یشهد بها ذوق افلاطون ومن قبله من الحکما فی الکتاب المسمی بحکه الإشراق). وهذا التعریف یبین التفاوت بین الایرانیین من وجهه نظره. جماعه منهم المجوس المعتقد بالثنویت وجماعه اخری حکما فضلا الذین یهدون بالحق وهذه العقیده فی [حکمه الإشراق، 1373، المجلد الثانی: ص11] وایضا [الالواح العمادیه، 1373،المجلدالثالث : البند 93]
شيخ الإشراق ورأيه في العرفاء
النقطة الهامة التي واجهتها في ترجمة الرساله کلمه التصوف وکتب الأخری لشیخ الإشراق هي عبارة عن نوع رؤية سهروردي نحو العرفاء وکيفية تلميحه نحوهم مستخدماً الفاضاً خاصةً مثل: أخوان التجريد ، اصحاب الریاضیات، الصوفیه، المجردان، الابرار، الاولیاء، اصحاب التجرید، علماء الراسخ. کذلک يتطرق إلی أقوالهم وکلماتهم حيث يظهر رغبته في العرفاء والمتصوفة مثل قوله عن بوسلیمان دارانی قائلاً: لو علم الغافلون ما فاتهم من لذه العارفین لماتوا کمداً و عن حلاج حیث یقول عن الاتحاد (ادنیتنی منک، حتی توهمت انک انی)، تبین ذاتی حیث لا این، طلبت ذاتی فی الکونین فما وجدت. ويتبين من خلال هذه الکلمات والأقوال الواردة بأن سهروردي کان يعلم قسماً کبيراً من العرفاء وميراثهم العلمية ويشير إلی مدی اهتمامه وعلقته بهم. قصة حياته خير دليل علی انتمائه الکامل بالتصوف والعرفان وتحمّل أعباء ورياضات عملية لتزکية نفسه مجالساً کبار الشيوخ والصوفيين البارزين.
ويمکن القول بأنه کان متفائلاً تجاه المتصوفة والعرفاء وکذلک يمکن ملاحظة هذه النقطة في رسائله الاخری کرسالة (في حالة الطفولية) التي يظهر مدی رغبته للجماعة الصوفية وسلوکهم الظاهري والباطني قائلاً "النعمة والجاه والمال حجاب طريق الرجال والنموذج الحقيقي للرجال هو بايزيد" [في حالة الطفولیة، 1373، المجلد الثالث: ص259].
وکلامه حول العرفاء والصوفیه قائلاً: "والحق ینطق علی لسان اولیائه" ویشبه العرفاء واصحاب التجرید "باقمار سماء التوحید" یتبین اهتمامه بلعرفا و المتصوفه [رساله الابراج، ،1373 المجلد الثالث: ص 465]. وایضاً یعتقد بأن الجماعه من العرفاء افضل من الانبیاء بنی اسرائیل. [رساله پرتونامه 1373، المجلد الثاني: ص 76].
لو نتأمل في رسالة کلمة التصوف ندرک بأن مجالسة العرفاء والمتصوفة ومصاحبتهم في آراء شيخ الإشراق العرفانية کم کانت مؤثرة کما أنه من الوجهة النظرية وإدراک وحدة الإنسان والله تعالی یستشهد بقول الحلّاج بأنه یقول حسب الواحد افراد الواحد له فلذا نری بأن شيخ الإشراق في فقرات مختلفة يعرف العرفاء والتي تظهر مدی اهتمامه بهذه الجماعة. شيخ الاشراق لم يعش إلا قليلاَ (38 سنة) ورغم ذلک أنجز أعمالاً قيّمة وفي الحقيقة استفاد کثيراً من آناء حياته ولم يتلف عمره هدرا. ولو ننظر بنظره متعمقة إلی موضوع الوقت وخاصة من منظور الفيلسوف الإشراقي نری بأنه يقول:(الوقت سیف قاطع)(الصوفی ابن الوقت) ولذا ندرک من حياته العرفانية ومجالسته العرفاء أنها تفسر وتشرح الوقت من منظور الشيخ بشکل آخر. [کلمه التصوف البند 63].
فی الفصل الثانی التوضیح والتعریف الاصطلاحات المنطقی والطبیعی انتخبت بعض التوضیحات المهمّ.
ما هو الازم العام للماهیه؟
وقَد شَرَح شیخ الإشراق اللّازم العامّ للماهیه بأنَّهُ ما لایمکن رفعه عنها فی الوجود ولا فی الوهم کزوایا المثلّث. فإنَّ فاعلا لو أراد فعل مثلّث دون زوایا ثلاثه لایمکنه، لأنّه محال. والزّوایا مع هذه، لیست داخلهً فی حقیقه المثلث فانه لابدّ وأن یتحقّق المثلث اوّلاً، حتی یکون له زاویا....وکل مایلزم الماهیه فی موضوع لذاتها ، یلزم فی جمیع المواضع . وما یکون لازما للماهیه لخصوصها ، لا یلزم ان یطّرد فیما یشارکها فی امر عام فحراه النار لخصوص حقیقتها ، لا لجرمیتها حتی یکون کلّ جرم حارّا.( البند 6) و قد اشار به فی (رساله پرتونامه 1373 المجلد الثالث ص 5) وایضا فی (رساله بستان القلوب 1373 المجلد الثالث ص 336-337 )
وکلام شیخ عن الأستقراء بأنَّ الاستقراء لا اطمینان له وهو ضعیفٌ لأنَّه هوالحکم علی کلّ، بناءً علی مشاهده کثیر من جزئیّاتِهِ. وهو ضعیف بما یخالف حکم مالم یعهد حکم ما عهد (کلمه التصوف البند 7). وقد اشار به فی [الرساله پرتو نامه: ص 5].
وفي تعریف هیئت یقول کلّ شيءٍ حلّ في غیره علی وجه یکون شائعاً فیه بالکلیّه لا کالماء في الکوز؛ فهو هیئت وما هی فیه محلّه وکل شیءٍ لا یتصوّر حلوله فی غیره بالکلّیه فهو جوهر. والنقطه الهامة التی واجهتها فی ترجمه (البند9) هی عباره (لا کالماءِ فی الکوز). ولماذا ینحصر هذه العباره اي (لا کاالماء فی الکوز) فکرت حول هذا الموضوع وقرات رسائله الاخری للاطلاع علی البحوث المنجزه ووصلت بهذه النتیجه لأنَّ کُلَّ الماء غیر ملاقی کلَّ الکوز ولهذا الدلیل یقول لا کالماءِ فی الکوز.
ولکُلَّ جوهرٍ یمکن فیه تقدیر طول، عرض وعمق فهو جسمٌ. وافتراق الجواهر بالهیئات باعتقاده انقسام کلَّ الأشیاءِ ممکن وهذا الإنقسام ممکن حتی فی الوهم.
ما هو جوهر فرد ؟
ویلزم استنتاج جوهر الفرد او جواهر فرد و صغار صلبه من الانقسام الجسم الی اجزاء لا یتجزی وهذا الکلام ما جاء فی رساله کلمه التصوف ولقد بحثته فی کتبه الاخری. باعتقاد شیخ انقسام کل الاشیاء ممکن حتی فی الوهم اما معارضین هذه العقیده معتقدون بان الجسم یتشکل من اجزاء لا یتیجزی ولذا یلزم استنتاج جوهر الفرد من الانقسام الجسم الی اجزاء لا یتجزی ویقول سهروردی فی ابطال الجوهر الفرد : ومن الغلط الواقع بسبب اخذ ما بلقوه مکان بالفعل قول القایل: (الجسم ینقسم الی ما لا ینقسم فی الوهم والعقل، بناء علی انه انقسم الی غیر النهایه، لکان الجسم وجزء منه متساویین فی المقدار لتساویهما فی قبول القسم الی غیر النهایه، ومساوات الجزء لکله محال". (حکمه الاشراق القسم الاول المقاله الثالث ص 88) وفي (رساله پرتونامه 1373 المجلد الثالث ص 7) – (الواح العمادية 1373 المجلد الثالث ص 113)- قد جاء هذه التعاریف.
فی مجال اثبات تجّرد النفس
لعلم النفس فی حکمه الإشراق مرتبه الخاص ولا ینحصر فی طبیعیات فی اکثر آثاره نری هذا الأمر.
الإنسان فی بعضِ الأحیان ینسی بعض الأعضاءه وجوارحِهِ ولکن هذا الإنسان لا ینسی عَن نفسه وذاته.
بعباره الأخری الانسان یغفل عن کلُّ جسمٍ وعرض ولا یغیبُ عَن ذاتِهِ وهذا یعنی تَجرّدِ النّفس.
وفي رساله کلمه التصوف في البند (17) یقول عن تجرد النفس. وایضاً پرتونامه عن نفسِ وعلم الحضوری في فصلٍ باسم استبصاره نفسَ [رساله پرتونامه 1373 المجلد الثالث ص 23]
وایضاً في کتاب الواح عمادی عن النفس وعلم الحضوری فی(ص 139) هیاکل النور (ص 85)
وهذا الفیلسوف الإشراقی یُبَیِّنُ بأنَّ الإدراک الإنسان بذاتِهِ حضوریٌ وبلاواسطه وذکرَ شیخ اَدِلَّه ودلایلُ المختلف فی الإثباتِ تَجَرُّدِ النّفسِ مثل تعَقُّلِنا بالجِسم المطلق الواقع بمعنی واحد علی اجسام کثیره مختلفه المقادیر والأوضاع. فلو کانت صورته فی جرم او بعض هیئاته متقرّره فیه، لزمها وضع خاص ومقدار، لضروره المحلّ، فما طابقت المختلفات فیها. فلمّا طابقت، فلیست بمنطبعه فیه.
وکلامه عن الواحِدِ المطلق هو شیءٌ ما لا ینقسم اصلاً ولو کانت صورته فی جرم او هیئه، فانقسم بالضروره لإنقسام محلّه. و"سمَّاه الحکیم النّفسِ النّاطقه والصّوفی سَمَّاهُ السّر والرّوح والکلمه والقلب".(کلمه التصوف البند 19)
وما معنی الکلمه فی عقیده السهروردی؟ فالکلمه: (ذاتٌ لیست بجرم ولا بجرمیّه، قائمهً لا فی المحلّ، مدرکه، لها التَّصرّف فی الجرم) (کلمه التصوف البند 19) بعباره الاخری الکلمه ای النفس الناطقه.
(الکلمه لا توجد قبل البدن فانّها ان وجدت قبله، فإمّا اِن تتکثَّر دون ممیِّز، وهو محال، ولا ممیِّز قبل البدن، مِن الأفعال والإنفعالات والإدراکات، وهی من نوع واحد ولازم الحقیقه یتَّقق فی اعدادها، وامّا ان تتّحد، فان کانت واحدهً ودبّرت جمیع الأبدان، فللجمیع أنائیّه واحده، وکان ما علم واحدٌ، معلوماً لغیره ولیس کذا. وان انقسمت بعد الوحده، فهی جرمیّه، وهذا محالٌ). فی اثبات عدم جرمیّه الکلمه (النفس الناطقه) استدلالات الفلسفی، والأحادیث واقوال الصوفیّان وایضاً شواهدٌ مِن الکتاب، مثل ﴿یا أیُّتها النّفسُ المطمئنّه إرجِعی إلی رَبِّکَ راضِیهً مَرضِیه﴾ [سوره 89 الفجر آیه 27 و 28] ﴿تَعرُجُ الملائِکَةُ والرُّوح اِلیه﴾ [سوره 70 المعارج آیه 4].
﴿فی مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ ملیکٍ مُقتَدِرِ﴾ [سوره 54 القمر آیه 54-55] وقول پیامبر (ص): (اَبیتُ عِندَ ربّی یُطعِمُنی ویَسقینی) الإطعام عند رب یعنی النّفس غیر مادیّ ومجرّدٌ.
وقوله عن بعض المشایخ مِن اهل التّصوّف، عن الصُوفی فقال: «من کانَ مَعَ الله بلا مَکانٍ» حضور عند الرب بلا مکان یعنی النفس مجرد .
وغیر متصوّر حضور ذی الأبعادِ الجرمیّه وهیئآتها عند الله تعالی او ملاقاته. بأنّ النفس شیءٌ مفارقٌ ومِنَ العالم الرّوحانیّه لا عالم الجسمانی، واضافَ حق تعالی الکلمه (النفس) إلی ذاتِه لهذه العله.
هذا الفیلسوف الإشراقی فی الرساله (لغت موران) اذا یستند بالایه ﴿اِلَیهِ یَصعَدُ الکَلِمَ الطَّیِب﴾ فی الحقیقه قد اشار بهذه الحقیقه یعنی النفس او الکلمه مجرد . [لغت موران 1373ه ـش، المجلد الثالث]
وفی رساله (آواز پرجبرئیل 1373 المجلد الثالث ص 219-217) یشار بهذا المطلب ویقول عن الکلمات النّورانی حق تعالی ونسبه الکلمه العلیا بالکلمات الاخری کنسبه الشّمس بالکواکب. [شعاع اندیشه وشهود در فلسفه سهروردی الدکتور غلامحسین ابراهیمی دینانی ص 39].
وفی اثبات وجود النّفس وتجرد النّفس فی الکتاب التلویحات باسم «الخاتمه والاشاره» یتحدث عن البراهین العرشیه ویقول "واذا فهمت ان الاربعه لها مفهوم وهو من الکم المنفصل فصورتها فی المدرک منک ان کان جسماً ممتداً بامتداده فالکم المنفصل صورته تکون طابقت المتّصل هذا محال فمدرکها غیر جرمی ولیکن هذا لک من البراهین العرشیه علی وجود النفس". وعلی هذا یستنتج بأن الذات المدرک النفس ، موجود غیر جسمانیّ.
وفی کتاب حکمه الاشراق یقول بأن حقیقه النفس لیس جسم وایضاً لا فی المثال المعلق.
قائلاً ...... (ومن البراهین علی وجود النفس و انها غیر الجسمانیه انها قد یکون مظهرها البرزخ و قد یکون مظهرها المثال المعلق وهی تدرک ذاتها فی الحالتین فلیست احد هما حکمه الاشراق) [حکمة الإشراق 1373 المجلد الثاني ص 244].
وقوله الاخر عن النفس الناطقه سّماه صاحب التوحید فی مقام التجرید وهی عبارته (لا اقرب منّی الیّ) [تلویحات 1373 المجلد الأول ص 115] وقد اشاره الدکتور دینانی بهذاالامر [شعاع اندیشه و شهود در فلسفه سهروردی ص 537].
وایضاً فی [حکمه الإشراق 1373هـ ش، المجلد الثاني ص 117] یوکد بأن الادراک والعلم لیس الا ظهور شی لنفسه ویقول: (کیف یظهر له بشی ء اذ لا بّد لمن یظهر له شی ء ان یکون لنفسه ظهور فی نفسه فانه لا یشعر بغیر من لا شعور له بذاته).
علم الواجب
فی آثاره مثل الالواح العادی (البند 45) وکلمه التصوف (البند 26) المحات (البند 27) یقول بـأَنَّ علم الواجب هو کعلم النفس لذاته، ویعرف النفس ذاته بذاتِهِ لا بواسطه صور الإدراکی بل مجردهٌ عن البند وغیر غائب عن ذاته وعلم الواجب تعالی عن الصوره هو غیر غائب عن ذاتِهِ ولوازم ذاتِهِ و ادراکه لذاته حیاته وقدرته علمه .
فی قاعده إمکان الأشرف
هذه القاعده من اهمّ القواعد فی حکمه الإشراق وهذه القاعده یدل علی اثبات مطالب الکثیر مثل العقول والأرباب الأنواع وفی التلویحات معروف بدعامه عرشیه وفی حکمه الإشراق من قواعد الاشراقیون
وهذه القاعده فی الالواح العمادیه (البند 57) وکلمه التصوف (البند 30) واللمحات (البند 38) و التلویحات (ص51) والمشارع (ص 434-435) وحکمه الإشراق (ص 154) وپرتونامه (ص45)کلهم بالمعنی الواحد
واما بیانُه: اذا وجد الممکن الأخس، یکون الممکن الأشرف قد وجد من واجب الوجود، و الا یکون اقتضی بجهه الوحدانیّه، الممکن الأخسَّ فاذا فرض الأشرف، فیقتضی جههً اشرفَ ممّا علیه واجب الوجود، و هو محالٌ.
و امّا النقطه الهامه فی صدور الکثرات علی اساس قاعده الواحد لایصدر عنه الواحد و قاعده امکان الأشرف فی رساله الواح العمادی (البند 54-55) ورساله المحات (البند 37-38) و رساله کلمه التصوف (البند 30-31) مثل سایر آثارهِ قد اعتقد بانّ العقول المجرد واسطه لفیض الالهی
العقول المجرد و العوالم
وعدد العقول المجرد بنظره اکثر من عشره و فی الألواح العمادی (البند 55) و حکمه الإشراق (ص139) و المشارع (ص 451-452) وقد اکدّ هذا الأمر.
فی الالواح عمادیه (البند 69-70) و کلمه التصوف (البند 33) و المحات (البند 44) یلمح بوجود ثلاثه عوالم: العقل (الجبروت) و النفس (الملکوت) و الجرم (الملک) و اعتقد بأنَّ فیض الهی یَصِلُ علی الترتیب بالعقل و بواسطته بالنفس و بوسیلته بالجرم و بهذا البیان یُبَیِّنُ لا مُؤثِّر فی العالم موجودٌ غیرَ الواجب الوجود و کُلَ الوجود فی ظِلِّه و فیضِه و أثبت فی [حکمه الإشراق 1373 المجلد الثانی ص 232] وجود العام الرابع یعنی عالم المثال او صُوَرُ المعلقه.
فی المجال الصادر الأول
و قد اکدّ فی رساله کلمه التصوف (البند 31) بالصادر الأول و اعتقد بان المعلول الأول او عقل الأول بمعنی الأمر فی آیاتِ القرآن. و یستشهد: ﴿وَ ما أَمرُنا اِلّا واحِدَهٌ کَلَمحِ بالبَصَرِ و هو نور الأعلی﴾ [سوره 54 القمر آیه 50].
فلا یصدر عنه بلا واسطه ، فأول ما یجب به جوهر عقلی وحدانی هو الامر الاول .
علی الصعید حرکات الأفلاک: قد اشارَ فی رساله پرتونامه. بأنَّ حرکات الأفلاک لمعشوق خاص ذلک المعشوق العقل. [پرتونامه،1373هـ ش، المجلد الثالث: ص 50].
فی معنی اللّذّه و الألم
فی الواح العمادیه (البند 80-79) اللمحات(البند 48) و حکمه الاشراق (ص 224) والمشارع (ص 500) و کلمه التصوف (البند 39-57) فی کل هذه الرسائل تکلم فی معنی اللّذّه و الألم عن کمال النفس بانّ اللّذه هی ادراک ما وصل من کمال المدرَک و خیرهِ الیه من حیث هو کذا و الألم هو إدراک ما وصل من شرّ المدرَک و آفته الیه من حیث هو کذا. و قد یصل اللّذیذ و المکروه للشّیء فلا یتألّم و لا یتلذّد لمانع، کمَن به خدرٌ فضٌرِب او مرض فهُجر الطّعام اللّذیذ. و لکلّ مِن القُوی لذّهٌ علی حسب کمالها، و ألمٌ علی حسب شرّها. فکمال الکلمه، الإنتقاش بالوجود – من لدن مسبب الأسباب الی آخر الوجود – و معرفه النظام و المعاد. و کما انّ الکلمه و ادراکها و مدرَکاتُها اشرف و الزم و أقوی و اکثر من الحواسّ و کمالاتها، فتزدادُ لذّاتُها علی لذّاتُها بحسبه. الّا انّ اشتغال الکلمه بالبدن یمنع عن التلذّد، فاذا فارقت، تلذّذت ان استکملت، او تألّمت سیما ان کان لها جمل مضادّ – و هو عدم اعتقاد الحق و اعتقادٌ نقیضه – و هذا ممّا لایزول. (البند 39) یعرف شیخ الاشراق فی هذا البند مواصفات جهل مضاد بشکل آخر یعنی و هو عدم اعتقاد الحق و اعتقادٌ نقیضه. فی بیان ضلاله الثّنویّه و انّ الشرور اقلّ من الخیرات
یستنج من رسائله حول علّه ضلاله الثنویه بان ضلالتهم یرجع بجهه الامکانیه فی الصّادر الأوَّل (فی اوّل ما خَلق الله تعالی) لأَنَّ الإمکان والعدم منبعان للشّر و زعموا انّ لّلشر وجودُ مستقلٌ و هذا العقیده لیس صحیح. انّ الشّر لا ذات له ولیسَ له الا عدم الکمال و امورُ الوجودی علَّه شرّهم یتأدَی الی فقدان الکمال و ان الشّرور مِن لوازم ذاتی لِلماهیات ولا امکانَ لِرفعهم.
یتکلم سهروردی فی کتبه بشکل متکرر حول مواصفات الشرور .
یقول بأن الشر لا ذات له بل هو عدم ذات او عدم کمال مّا ، وما یوجد من الموجودات شرّاً فانما هو شرّ لتسبّبه لعدم کمال شیء. [التلویحات 1373 المجلد الأول ص 78].
یقول: (الشقاوه و الشر انما لزما فی عالم الظلمات من الحرکات والظلمه و الحرکه لزمتا من جهت الفقر فی الانوار القاهره و المدبره ، و الشر لزم بلوسایط) .[حکمه الإشراق، 1374ه ش، المجلد الثانی: ص 235].
و فی المشارع و المطارحات یقول (و من الممکنات ما هو بری من الاشر و الفناء هی العقول و منه ما فیه خیر کثیر و یلزمه شر قلیل ، و ظاهر ان ترک خیر کثیر لشر قلیل شر کثیر)[نفس المصدر، ص 467 و 472 و 473].
و فی النهایه یستنتج من کلامه بان ما یفرض من الوجودیات شرافانما یکون بسبب تأدیه الی عدمیّ ما حتی ان کان موجود لا یؤدی الی عدم کمال لشیءٍ فلا یکون وجوه شراً لنفسه و لا شراً لغیره [المشارع، 1373هـ ش، المجلد الأول: ص 472]
و فی مجال اثبات واجب الوجود
ذکر السهروردی دلائل المتعدّد فی اثبات واجب الوجود ومنهم توقّف ببطلان التسلسل و احتیاج آحاد الممکنات بمُرَجّح.
و فی الالواح العمادیه (البند 39) و اللمحات (البند 16) و ایضاً التلویحات و المشارع(ص200) هذا الدلایل موجودٌ و هذا الدلایل فی الآثار فارابی (مجموعه رسائل ص 66) و ابن سینا (اشارات نمط الرابع، ص 108) موجودٌ.
و قد بیّن بانّه لایجوز ان یکون شیئان هما واجب الوجود، فانّهما ان اشترکا فی وجوب الوجود، فلابدّ من فارقٍ بینهما، فیتوقّف وجود احدهما او کلَیهما علیه، و ما یتوقّف علی شیءٍ فهو ممکن. و لا یتصوّر أن یکون شیئان لیس بینهما فرق، فانهما واحد حنیئذ.
فی معنی الاب والابن و ضلاله النصاری
و قد اکد فی رسائله علی جذور الأدیان و سعی فی اظهار الحقیقه و قد تبین هذا فی رسالتی. لیس الأب فی مفهوم الانجیلی ذامعنی اضافیاً و مادیّاً لیکون الإبن بمعنی المبدع الذی هو واجب الوجود. و روح القدس (هو) بمعنی عقل الفعال او عقل العاشر (سماه الحکما عقل الفعال او عقل العاشر)
والکلمه هی النفس الناطقه ( قد اشار فی رساله کلمه التصوف بان النفس الناطقه یعنی الکلمه)
یقول سهروردی عن رابطه الکلمه والابن وروح القدس. ان روح القدس او عقل الفعال سبب افاضه النفس او الکلمه و ان تکون الکلمه ابن لروح القدس علی معنی التسبب لا معنی المادی و العرفی و بهذا البیان یبیّن انّ ضلاله النصاری بسبب سوء فهمهم لنصوص الدینیّه و انّ الحقیقه واحده.
فی بیان ضلاله الیهود فی منع النسخ
الیهود منعوا النسخ لان باعتقادهم النسخ یعنی (هو النّدم) یعنی واجب الوجود نادم و شیخ الاشراق ما قبل هذا المعنی عن النسخ و ما یفهم من قوله بان الیهود لا یعلمون انّ التغییرات واقعه علی الاجرام، لا علی الّله و الامر الّله غیر متغیر بل العالم متغیر کما انّ بتغیر العالم، لا یلزم تغیّر المبدع، فبتغیّر الاحکام لا یتغّیر الباری بل تغیر الحکم بازاء تغیّر الخلق سواء.
و کلامُ حَولَ الخُلق
ولقد بحثت رساله کلمه التصوف (البند 57) وکتبه الأخری لشیخ الإشراق حول الخُلق (ان الاخلاق الاشراقیه اخلاق عرفانیه والاتجاه الذی تسلکه یرمی الی انتشال الانسان من ظلمات الطبیعه و من التعلقات الدنیویه و ینقذه من غربته و یعیده الی موطنه الاصلی و ذلک بمساعده السلوک الاخلاقی و قد وضع شیخ الاشراق مجموعه من التعالیم و التوصیفات التی تعین السالک علی تزکیه نفسه و تصفیه قلبه لنیل البصیره الحقیقیه علی اساس مبادی معرفت الانسان و معرفت الوجود ).[بهشتی، محمد، الاخلاق فی فلسفه الاشراق، ص 38-23] لکمال النفس النّاطله میّزاتٌ و کمالاتٌ یعنی تشبه النّفس النّاطقه بالمبادی بحسب الطّاقه البشریّه، وحسب رای هذا التعریف یبین الطریق الاعتدال فی حکمه الاشراق ومرتبه العظیم تفکر الاشراقی بین مکاتیب الاخلاقی فلا بدّ مِن التّجّرد بحسب القدره، و فی المراحِل السیر إلی الکمالات و ایضاً إلی الأخلاق بقدر تشبه النفس الناطقه بالمبادی یزدادُ بکمالاتنا و قُربنا بحق تعالی و ایضاً قد اشار بتعریفِ الخاصّ حولَ الخلق "و هو هیئه تحدث للنفس الناطقه من جهه انقیادِ النّفس الناطقه للبدن او انقیاد البدن لها" (البند 57 )". و قول شیخ الإشراق فی موضع آخر عَن الأخلاق: (فَأجودُ الأخلاق الاعتدال فی الأمور الشهوانیه والغضبیه و فی صرفِ الفکر الی المُهمّاتِ البدنیّه.) [حکمه الإشراق،1373هـ ش، المجلد الثاني: ص 226]
علی هذا تعریفه عن الاخلاق یعنی الاعتدال ای "اجود الاخلاق" وتشبه النفس الناطق بالمبادی بحسب الطاقه البشریه یبین تفکره بوجه الاخر. الإنسان حسب الأخلاق الإشراقي سجين في عالم المادة وموطنه الرئيسي ومأواه الأساسي هو عالم المعنی والملکوت. يشدّد في فلسفة الإشراق علی أن الإنسان بالرياضة وجهاد النفس وتهذيب الأخلاق ينطلق من ظلمات الطبيعة ويصل إلی الکمال المطلوب. [حکمة الإشراق 1373 المجلد الثاني 279، 273]
غاية الأخلاق من منظور سهروردي هي الإنقطاع عن عالم الظلمة والبئر المظلمة والوصول إلی عالم النور والاتصال بنور الأنوار وأن يصبح خليفة الله تعالی في الأرض وطريق الوصول إلی هذا المقام التخلق بالمحسنات الأخلاقية والاجتناب عن الصفات القبيحة [التلویحات 1373 المجلد الأول ص119]
وامّا معنی العداله عند شیخ الإشراق: العداله یشتمل مِن حکمه، شجاعه وعفه وکلّ الفضائل والرّذائل متعلّقه بهذه القُوی الثّلاث. (کلمه التصوف البند 58)
والعفّه هی توسُّط القوه الشّهوانیّه فیما تشتهی ولا تشتهی. والشّجاعة: هی توسّط القوه الغضبیّه فیما یغضب له ولا یغضبُ. و الحکمه: توسّط القوه العلمیّه فیما یدبّر به الحیاه و لا یدبّر. وهذه الحکمه، غیر الحکمه، الّتی هی ارتسام الحقائق فی النّفس. وحسب رأی تعریفه عن العداله یبیّن بأن طریق الإشراق هو احسن طریق.
وَ من ابرز الخصائص الخلقی شیخ الاشراق هو اظهار ما فی الضمیره من خصائصه فی زمن السابق. و هذا الامر یعنی اعظم دَرَجَه لِحُریتُهُ و عَدَمُ تعصّبِهِ. کما یقول "صاحب هذه الاسطرشدید الذبّ عن طریقه المشّایین فی انکار هذا الاشیاء وعظیم المیل الیها ، وکان مصراً علی ذلک لولا ان رای برهان ربّه". [حکمه الإشراق 1373 المجلد الثاني ص 156]
فی کیفیته الانذارات والاطلاع علی المغیبات ، والمنامات
حسب رای کاتب هذه المقاله ما یفهم من کیفیه الانذارات والاطلاع علی المغیبات والمانات فی رساله کلمه التصوف وایضا آثار الاخر مثل حکمه الاشراق وپرتونامه – یزدان شناخت – الواح عمادیه:
ان البدن اطاع کلمه الله مع عدم الانطباع الانسان المادی و ذات واجب الوجود هی بأَنَّ النفس حینما یزداد بقوتها ، یزداد بقوت جوهرها و سهروردی کان یصرح فی البحوث بعقائد الحکما والصوفیه عن النفس الناطقه با سم اکلمه. فالکمه اذاتم ذکاوها ، او تایدت بالقدس ، تزداد قوتها بحیث تکون کانها نفس العالم . وادراک العلوم دون التعلم الکثیر و بدون الاستاد لیس بممتنع ولیس حد یجب الوقوف عنده ، و کلمه قویه الجوهر تدرک المعقولات فی زمن قصیر لکمال جوهرها وقوتها و قربها من مبدئها مثلا بالحدس یحدس کثیر من المسائل . و الکلمه (النفس الناطقه) بالعباده والتزکیه والمراقبه کان یقبل من الله تعالی واضاف بعظمتها فی اطار الروحانیات کانها نفس العالم کما قال حاج ملا هادی سبزواری:
ان الذی بالعقل بالفعل انتقی فهو لعالم العقول المرتقی
فهو یضاهی عالما عقلیا به یضاهی عالما عینیا
لذا نری الافعال الخارق العاده من الاصحاب التجرید و اولیا الله. و فی حکمه الاشراق یقول بعلته من لم یشاهد من نفسه المقامات باعتقاده علته نقص وجهل وقصور ویتاکد من عبدالله علی الاخلاص ومات عن الظلمات ، ورفض مشاعرها شاهد ما لا یشاهد غیره. [حکمه الإشراق 1373هـ ش، المجلد الثاني: ص 255 ]
نظرة شيخ الإشراق إلی عالم الوجود بأسره
يبيّن الشيخ عالم الوجود علی أساس العشق والمحبة ويبرره ويفسر العلاقة القائمة بين العوالم ومختلف الأنوار وأط من الظواهر علی أساس المحبة وفي نظرته يوجد نوع من المحبة والشوق في جميع الکائنات إلی نور الأنوار والأنوار العالية تسبب في أن تکون إرادتة وأوامره تسبق کل الإرادات دائماً.
يعتبر الشيخ العشق أعلی درجات المحبة مفسراً الوجود والخَلق بها ويقول [في رسالة حقیقة العشق 1373 المجلد الثالث ص21] : العشق هو أکثر خلوصاً وصفاء من المحبة والمحبة أکثر خلوصاً من المعرفة لأن کل محبة معرفة إلا أنه ليست کل معرفة محبة وایضاً یقول العشق محبه مفرطه ) [رساله فی حقیقة العشق 1373هـ ش، المجلد الثالث، ص 286]
في البند (64) رساله کلمه التصوف يسعی الشيخ أن يُرعی العلاقة القائمة بين المعرفة والمحبة قائلاً: "و قد تتقدم المعرفه علی المحبه و قد تتقدم المحبه علی المعرفه ، والمعرفه اذا کملت ، افضت الی المحبه و المحبه اذا تمت، استدعت المعرفه. ولکن کثیر من المحبین یتلذذون بالانوار، ولایعرفون حقائق العارفین. وما احسن ما قال الجنید لاتضّر زیاده العلم مع نقصان الوجد وانما تضر زیاده الوجد مع نقصان العلم"
ويستنتج هنا في الواقع بأن عبادة الله تعالی لابد أن تلازم العلم والمعرفة بقدر الکفاية والفائدة لأنه هناک کثير من الناس ذوات الأشواق العالية إلا أنهم خرجوا عن طريق الحق في نهاية المطاف غير واصلين إلی المقصد لأنه العبادة التي لاتلازم المعرفة والعلم لن تصل إلی المقصد فلذا في العرفان وعبادة الله تعالی لابد أن يکون علمنا دون نقص بعيداً عن الشوق الوحيد دون المعرفة بل أن تکون المعرفةوالعلم مسنداً قوياً لهذه العبادة.
ويردف الشيخ قائلاً بأن من لوازم المعرفة هي المحبة وإن کانت المعرفة قليلة يقول الشيخ إذا اکتملت نفسا بالمعرفة والمحبة لقد وصلنا إلی درجة "نور علی نورٍ" فلذا نلاحظ بأنه يشترط اکتمال النفس بالمحبة والمعرفة مع بعض تعتبر هذه کلمات الشيخ وأفکاره تحذيرٌ، لجميع أبناء البشر طوال التاريخ الذي يعبدون الله تعالی بأحاسيسهم ومشاعرهم دون أن تکون ذات مبادیء قوية فلذا نريهم لايقطعون الطريق حتی النهاية بل يقفون في وسط الطريق بألف سبب أو سبب ومأيوسين. أو نلاحظ هؤلاء الذين لا يملکون العلم بقدر الکفاية بأنهم يقدمون بالقضاء المبکر يلقبون الآخرين بمختلف العناوين مثل (الکافر والادين و ... ) بعبارة أخری کاتوليک أکثر من بابا.
لوازم الدخول في الخلسات ، مواصفات الأنوار الإشراقية
یعرف الشیخ فی البند 56 من الرساله کلمه التصوف لوازم للدخول في الخلسات وحالات الابتهاج واللذائذ العرفانية المريحة قائلاً (من ادام فکره فی الملکوت ، و ذکر الله ذکر صادر عن خضوع ، و تفکر فی العالم القدسی فکراً لطیفاض و قلل طعامه و شهواته ، و اسهر لیاله متملقاً متخشعاً عند ربه ، لا یلبث زماناً طویلا حتی تاتیه خلسات لذیذه ، کالبرق ، تلمع فتنطوی ، ثم تلبث فی نفسه و تبسطه و تطویه) اشیر حالیاً ببعض لوازم الدخول فی الخلسات وهي عبارة عن: 1- الدوام في التفکير في الملکوت ـ ندرک بأن التفکير في شيء يبعد الإنسان عن ماسواه. 2- الشرط الثاني هو ذکر الله تعالی وبالتاکيد الذکر الذي يرافقه الخضوع والخشوع، يشدد الشيخ في سائر أعماله علی الذکر وهو يقول في رسالة بستان القلوب: "للذکر تأثير عظيم وممدوح أرباب الذکر في أي حال" مستنداً إلی القرآن الکريم. ﴿واذکروا الله ذکراً کثيراً﴾. (احزاب آیه 41) وکذلک يقول في رسالة بستان القلوب بأن الذکر علی عدة أقسام وهي: الأول تکرار اللفظ جلاله «الله» والثاني: تکرار اللفظ «هو»
ويقول بأن الاول ذکر (ذکر السان) ومن ثم (ذکر الروح) وإذا ذکرت الروح يسکت اللسان (الروح: الذکر الداخلی) [بستان القلوب، 1373هـ ش، المجلد الثالث، ص 399]
3- الشرط الثالث للدخول في الخلسات هو التفکير في عالم القدس لکن تفکير لطيف وظريف لأنه يجب علينا أن نفکر تفکير المؤمل.
4- الشرط الرابع هو قلة الطعام والشهوات واللذات کما قال العظماء فرّغ البطن من الطعام لتری نور المعرفة فيه.
5- الشرط الخامس إحياء الليل مع الخضوع والخشوع والتملق.
إذن لا تقصی کثيراً إلا وتغمر خلسات لذيذة الشخص مثل البرق ويشعر بالانبساط والرضا وتغطية رغبة غريزة نفسه.
فلذا نری بأن في إيضاح الأنوار الإشراقية والدخول في الخلسات بعد قطع المراحل التي عدّاها الشيخ، المعالم الأولية التي برزت في النفس هي الخلسات التي تشبه البرق ـ فلذا يبدأ عرفان السهروردي بالنور وهو عين الجمال والعلم کذلک في هذه الحکمة مثل النور وهذا النور لا يعني شيئاً بدون الجمال واللذة.
کما أن الشيخ يستخدم لفظ النور في تعريف اللوائح قائلاً هی خلسات لذیذه نوریه تطروء فتنطوی بسرعه کالبروق الخاطفات قال الله تعالی: ﴿هو الذی یریکم البرق خوفا و طمعاً﴾ [سوره رعد آیه 12]
النتيجة الأولی التي تُحصل بعد قضاء المراحل الصعبة لنفس الإنسان، هي "النور" و "البرق" نعلم بأن النور مقابل الظلمة والنور هي الرحمة والعطاء.
فهرس المراجع و المصادر:
القرآن الکریم
ابراهیمی دینانی، غلامحسین، شعاع اندیشه و شهود در فلسفه سهروردی، نشر حکمت، چاپ هفتم، 1386.
تدین، عطاء الله، سهروردی شیخ اشراق مدیحه سرای نور، نشر دنیا، چاپ اول، 1377.
حقیقت، عبدالرفیع، سهروردی شهید فرهنگ ملی ایران، نشر گلبان، چاپ اول، 1378.
سجادی، سیدجعفر، شهاب الدین سهروردی و سیری در فلسفه اشراق، نشر نقش جهان، چاپ اول، 1363.
سجادی، سید جعفر، شرح رسائل فارسی، نشر سوره، چاپ اول، 1376.
سجادی، سید جعفر، فرهنگ اصطلاحات و تعبیرات عرفانی، نشر دانشگاه آزاد اسلامی، چاپ سوم، 1362
سهروردی، شهاب الدین یحیی، حکمه الإشراق، ترجمة و شرح من الدکتور سید جعفر سجادی، نشر دانشگاه تهران، 1562 ه.ش.
سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق آواز پرجبرئیل، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
10- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق التلویحات، المجلد الأول، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
11- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق، المجلد الرابع، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
12- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق المشارع والمطارحات، المجلد الأول، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
13- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق الواح العمادی، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
14- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق بستان القلوب، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
15- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق پرتونامه، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
16- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق حکمه الإشراق، المجلد الثاني، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
17- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق رسالة الابراج، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
18- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق رسالة الطیر، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
19- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق روزی با جماعت صوفیان، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
20- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق صفیر سیمرغ، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
21- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق عقل سرخ، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
22- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق في اعتقاد الحکما، المجلد الثاني، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
23- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق فی الحقیقه العشق (مؤنس العشاق)، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
24- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق فی حاله الطفولیه، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
25- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق قصه الغربه الغربیه، المجلد الثاني، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
26- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق لغة موران، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
27- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق هیاکل النور، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
28- سهروردی، شهاب الدین یحیی، مجموعه مصنفات شیخ الإشراق یزدان شناخت، المجلد الثالث، مصحح هنری کربن، نشر آرین، 1373 ه.ش.
29- علامه طباطبایی، بدایه الحکمه، نشر اسلامی، 1390 ه.ق.
30- علامه طباطبایی، نهایه الحکمه، مؤسسه نشر اسلامی، 1395 ه.ق.