السبت ٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
ذكرى..محض ذكرى..
عبست في وجهي وهرولت..تجني أضغاث غمام تناثر حنينا..ذكرى هي...محض ذكرى..لم يسعها النياط فتكورت..وتجهمت بصمتها يحذف حروفها...تخضبت بالكدر.. ورقصت أنينا...في لهفة شجنها انطلق حلمي...فصلب على مفارق البين...وبلل برضاب لهفة سارية...وبعث من مرقده جنينا...عبثا" أتملص منها..ذكرى هي...محض ذكرى..تنثرني غصات مورقات في أديم الغيث...ترقدني في فراش يربض في عقر الفضاء..من طين هو...من ألم..من وله...أم تراه يتسرب من الأرض...ويفرش السماء له عرينا؟....هل تراها ذكرى؟......دوت في روحي منذرة..بكدمات القهر تحترف السخام...لم تتنح ولم تترنج...ولم تجن من ملامحي إلا العبوس...ترتوي من حطام نزاعي...تضيع توها"..أو سهوا"..تشرع المدى لما تبق من الأحلام...ذكرى هي؟..أحقا" ذكرى؟...في طريقي ناشدني موكب من أسرار..مغمس بالترح..مدجج بسراديب الخيبة...يروم صدغ السحاب..ليبقى جليسا" لها...ما أضيق الكون بي...ما أحلك السحاب..ما أعمق الذكرى!.....عبرت بها طيات الرحيل..مكثت في أعماقي ردحا" من الأعوام..نذرتني للشمس هودجا"..خطتي في سفر الصبابة ندبة....حملتني آثام البشر برمتهم...مدبرة هي...ومقبلة...محزنة هي..ومفرحة...تدهشني..تربكني..تبعثني..من معصم البين إلى الوجود...أرق لها..وأضيق بها...ذكرى هي...محض ذكرى...فلتبق في القلب ذكرى!....