رُموشُ العيْنِ... مسامير....!
رِسالة إلى الأسير الفلسطينيّ المُحرَّر
(بدر دحلان)
سَتَنْدَقُّ رُموشُكَ في جَماجِمِهِمْ
سَتَحْفِرُ رُموشُكَ خَنادِقَ في رُكَبِهمْ
سَتَقْصِفُ رُموشُكَ كُلَّ منْ خانكَ
مَن اُسْتَباحَ كِيانَك ...
ورقصَ على جِراحاتِكَ ...
مَن هانتْ عَلَيْهِ أوْجاعُك ...
كُلُّ قواميس الأرض ؛ سَتَسْتَعِيرُ رُمُوشَك ...
بِهَا تُوَثِّقُ صُرَاخَك ...
بِهَا تَرْسُمُ هَلَعَك ...
رُمُوش عَيْنيْكَ ؛ مَسَامِير ...
تَدُقُّ اللّعَنات
فوق رُؤوسِ جَلَّادِيك ...
لَا تيْأسْ ... فَالْحُرُّ أنت!
لا تيْأسْ ... فالحقُّ أنْت!
لا تيْأسْ ... فالمَجْدُ أنتَ!
لاَ تَيْأسْ ... فالكِبْرِيَاءُ أنْتَ!
لا تَيأسْ ... فالشُمُوخُ أنت!
لَا تيْأس ...
لا تيْأسْ ... فالقلوب السّلِيمَة و الضَّمَائِرُ النّقيّة ؛ سَتَرْوِي تَفَاصِيلَ الحِكَايَة ؛ مِثْلَمَا رَوَتْ حِكَاياتِ البوَاسِلِ قَبْلَك ...
لَا تيْأسْ ... لا تَيْأَسْ ...
أَنْتَ أَقْوَى مِنْ عَضّاتِ كلْب ...
من ضرباتِ حَدِيدٍ على الرأس...
مِنْ تَهْشِيم العِظَام ...
مِنْ كَيّاتِ الجِلْد ....
لَا تَيْأَسْ ... حتَّى و إن كانَ مَا خَفِيَ أعظم....!
لا تَيْأسْ ... و تَذَكَّرْ إذا نسِيت
أَنَّ المَسَاميرَ؛ تَثْقُبُ الأعْنَاق...
وأَنّ الأهَازِيجَ؛ سَتنْطلِقُ من الأَنْفَاق
تُلَعْلِعُ في الآفاق ....
لا تيْأَسْ .... فَالصّبْرُ تِرْيَاق ...
وَ الأَمَلُ... وَ الْنَّصْرُ رِفَاق ...
و أَحْلَامُكَ سَتَصْنَعُ الضِّيَاء
مِنْ نَسِيجِ الاِشْتِيَاقِ
إلى غَدِ الاِنْعِتاق ....
سلام الله عليك.