شَطْرُ قَصِيدَة
لاَ تُخْفِ تَحتَ وِشَاحِ مَوجِكَ مرفَئِي
طُمِسَتْ مَعَالِي هَامَتِي لَمْ تَبْرَأِ
يَا أيُّهَا الحُلُمُ المُدجَّجُ بِالرَّدَى
لَقَد استَقرَّ الرُّمحُ فِي رَاسِي رئي
والحَرفُ أُعلِنَ مَاْتَماً مُتَربِّعاً
عَرْشِ الحِمَى، بِالمَجدِ يَا عينُ امْلَئِي
تِلكَ الدُّموعَ، وجِذعُ صَبرِكِ لَم يَزَل
رُطَباً جِنَاناً، مَا سِواهَا تَرتَـئِي؟!
هَذي قَصَائِدُنَا الَّتي صُلِبَت عَلَى
عُودٍ أَرَاكٍ فِي جَنَابِ المَلْجَأِ
لَكِنَّهَا بَقِيَتْ وَرَغمَهُمُ شَذاً
وَبَدَتْ لِمَنْ عَيَّا وَمَن لَم يَقرَأِ
لَمْلِمْ جِرَاحَكَ يَا شَهِيدُ بِتُربَةٍ
نَزَفَتْ أَقَاصِيهَا وَحتَّى المَبدَأِ
مَا عَادَ يَعْـنِيَـنِي الرَّبِيعُ ونَحْلُهُ
وَلْيَبْقَ بَعدِي كُلَّ فَألٍ سَيِّئ
قَالَت: مُسَافِرةً إِلَى فَنَنِ البَقَـ
ـاءِ بِمَرْكَبٍ، مَرْسَاهُ عِزُّ الشَّاطِىءِ
فَلْتَرحَـلِي، أَوَ ضَرَّ ذَبْحِيَ بَعْدَمَا
ضُرِّجْتُ مِسْكاً – روحُ- لاَ تَتَـنَبَّئِي
عَجْزُ البَلاَغَةِ أَنْ تُصَوِّرَ عَالَماً
لِلْخُلدِ، لَم يَخطُر علَى قَلبِ امْرِئِ
يَا وَيْحَ دُنيَتِنَا الَّتي عُمِرَتْ هَفَا
مَطَراً سَقَانَا أَدْمُعاً لَمْ تَبْرَأِ