الأحد ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

صديق

لديَّ صديقٌ
أراه على كتف الجسرِ
يجترُّ أيامه ويبلل واقعه
بندى الذكريات،
وفي جيبه غيمة هي
ما عنده من نقودْ،
وكان إذا حل ركب المساء
يلوذ بكهف المنى
ويصيح:
"وداعا أيا قرية العنب المرِّ
منك تعبت...وداعا
إليك أنا لن أعودْ".
يساوره قلق العمرِ
حتى إذا صدره ضاق
آوى لحصن السكوت
كيَمٍّ يموج ببطن المحارْ،
يصاب ببذْخ الرؤى
فيقوم ويرسم حول المدينة
نصف مدارْ.
له ولع بالمجازِ
ونهر الكناية يجري
على شفتيه،
بسيط... بسيط كعادته
يعشق الشاي صحبة
خبز الشعيرْ،
يوزع أحلى التحايا على الأصدقاء
ويهوى الجلوس على الأرضِ
والنوم فوق الحصيرْ.
وكم مرة
أرهق النفس بالبحث عن نجمة
في زوايا الظلامْ،
وقد يزدهيه هبوب الظلال رويدا رويدا
فينتابه هاجس غامضٌ
لا يقيم ببيت الكلامْ.
وقد يصطفي وجعا ناعما
كي يسير عليه ويعرفَ
معنى العذاب الجميلْ،
نواياه مُثْلَى،
وحسب امرئ مثله أنه
يحب الحياة كثيرا،
ويمتاز عن آخرين
بإبحاره في خضم النضال النبيلْ.


مشاركة منتدى

  • قام شيطان العمامه يخطب
    قام كي يحدّث بالجموع
    كل ما قاله منكر كله ذل و خنوع
    جاء ليس لله يحرض جاء
    يحرض بعظهم ضد الجموع
    يفغر فاه ينهق بعالي الصوت
    مغرضاً في الناس ليس في حبٍ لموسى او يسوع
    قام بالناس ليتلو
    للسلطان مرسوم الخضوع
    اوجز بالقول ثم اذرف
    مثل تمساح دموع
    و دعى الله ان يحفظ الاطفال في غزة
    كأن دعاءه يغني عن موت و جوع
    بالامس حرض باسم الجهاد
    في ارض السواد و سقى الالاف موتا ثم جوع
    سقى الله السلام في ارض العراق في تلك الربوع
    اين الجهاد و مصاب الناس في غزة يجتز الضلوع
    قد دعوناكم و ما للمدعو جواب
    و قلوبنا تسعر بالاسى
    و مآقينا فاضت دماً رغم الدموع
    هذه الارض ابية حين تثور إذ تأبى الخنوع
    سل المستعمر الغاشم ان يعيد الأرض
    بالتضرع و الخشوع ؟
    لن يرحل الباغي و الوحدة ابعد ما يُنال
    و صفّنا فيهْ اشكال الصدوع
    ::
    قال المعمم و على محياه
    ايات الخشوع
    هيا للقدس نصلي و نشعل
    على روح الشهيد مثل النساء و الاطفال
    اشكال الشموع
    اي جبن اي عار خيم الامة
    باذلال الجموع
    طالما السلطان راضي
    دعنا نسكت دعنا نقدم له إشكال الخضوع
    لا تبالي فلسطين لها رب اوعد بالتحرير
    لا تناضل و التزم في المسجد سُجوداً و ركوع
    فاميرنا صاحب الامر بخير
    و قد عم الرخا في كل الربوع
    اما تروا الاطفال في غزة تجوع ؟
    اين المروءة و الثكالى نائحات
    و على الطفل الذبيح في غزة من ألمٍ تلوع
    عار علينا اذ نرى الظلم و لا حركنا ساكن
    يا لهف نفسي على المروءة
    هل حان لها وقت السطوع
    و هل شموسها تهم بالطلوع
    :::
    انظر الشبان من كل الامم في المدارس و الحقول
    اثلجت صدرنا اذ نرى للحرية
    نار تتقد في جوف الصدور
    و ضمير يافع يابي رؤيا الظلم
    يابى كل جور
    هذا جيل ليس في كل العصور
    لن يسكت على غدر و جور
    انه نشأ في فؤاده مشكاة نور
    املا به بأن يجعل الدائرات
    على الباغي تدور
    املاً به ضد الخيانة و الظلم يثور
    فما القضية للعرب فقط
    انها اليوم مست شغاف القلب
    عند كل انسان غيور

    رحلت عن بغداد سأمت نفسي بها
    و بات بالحادثات كأس المنايا مترع
    ما اشبه يومي هذا بذاك اليوم
    و صروف الدهر امست أمر و اروعُ

  • بغداد ١٩٩١
    هذي قرانا يا بني امحلت إذ تولتنا
    على نكبات الدهر ألوان الخطوبْ

    سمراء قاحلة ارض الفرات و أرى
    الفتيان فيها تهرع كل يوم للهروبْ

    و انحسر نهر الفرات يمشي خجلاً
    ريثما الماء يصل إلى ارض الجنوبْ

    بغداد بها الشجعان صرعى يشنقون
    كيف يشنق من كانوا اسودا في الحروب

    يشنق الصنديد بارق في الوغى غدراً
    و جبان القوم من هولها لاذ بالهروب

    فوق بغداد دخان اليأس خيم مثقلا
    على صدر الأزقة و الشوارع و الدروب
    :::::
    سقط هذا اليوم في بغداد
    سعد و غدا يسقط سعيد

    كيف تقتل الأبطال شنقا كيف
    لمن كان للأوطان بالنفس يجود

    وجديد القلب بالأمل الوضاح يغريني أن
    أزهار الصبى أينعت خلف أسوار الحدود

    تمتم الأهل بشيء من حذر هل تغادر
    قالو لي بشيئ من اسى خشيةً ًالا تعود

    هيّا يا رفيق الدرب ننجو نتمرد
    آنت الثورة على البغي و تكسير القيود
    ::::
    و يأتيني نذير الشؤم في كل مساء
    فيوسوس ما النجاة إلا في الهروب

    و دفاع الخوف يأتي في الصباح
    كيف تنجو أوصدت كل الدروب

  • محى المكر امجاد الشجاعة وانتحت
    عليك رعاع القوم من كل جانب
    جفى عنك الخليل و من تود و هكذا
    تعرف الأخوان عند النوائب
    نعم ان حلمت بالشرف المروم عليك ان
    ترتقي باسباب العلى لست بهائبِ

    اوغلت في طلب المكارم و العلى حتى
    نسيت في درب الحياة بسبط المطالبِ

    ادركتها و ما كدت تبلغ المنى
    حتي غزا الشيب منك الحواجب
    ادركتها و المنايا تسابق المنى و كم من
    فتى مضى و قد عزت عليه المطالب

    حين ادركتها حزنت على كل ما من
    صروف الدهر عانيته و المصائب

    اسعى فرب الكون قد بسط الثرى
    و يّسر لك الرزق في شرقها و المغارب
    و إن ثابرت في طلب العلى فأعزّ المنى
    ان تكُ من ذوي الرأي مرهوب جانب
    هي الدنيا شأنها خبط عشواء لن
    يستوي اسود الغاب فيها و الثعالب
    رأيت اخا الحزم ذو عزم و شيمة
    نار تلظى بين اضلاعه و الترائب
    تجمل بالسماحة و الندى ان
    السماحة تغني عن جميع النوائب
    و شر اصحاب الورى ذو جهالة
    في كل حقير الأمر تلقاه عاتب
    ان تقنع بالأقدار خير فضيلة
    فالدهر يومان و الوجد غالب

  • بغداد

    هتف الفجر لبغداد و غنى و انتفض
    تشرين يمطرها وان شحت سماها

    حفظ الله العروبة في المعالي و الذرى
    بدم الاحرار خضبنا لوانا و لواها

    يا شهيداً يا قرير العين ابشر لبلادك
    بغدٍ اجمل من ماض طواها

    شاخت الدنيا و لم تزل آنسة بغداد
    تزهوا وهي في فجر صباها

    يهتف الاحرار باسمك يا بلاد
    كل يوم نادتنا فلبينا نداها

    شرف الأحرار ان تسقي الطغاة ذلة
    لم يشهد التاريخ في الماضي سواها

    يا تراب الأرض روته الدماء وانتفضْ ان
    يعيد الأمة بالمجد الى سابق علاها

    اسألي عنا الاعاجم و العرب في ما مضى
    كيف اشلاء الأعادي نثرت تحت ثراها

    قدر التاريخ يا بغداد انت ركنه
    و قدرنا اليوم ان نحمي لبغداد حماها

  • سدني ٢٠١٠
    بغداد يا قبلة الكون
    يا شجو الملايينِ

    يا ابي كيف اعود
    جميل العود أو شبه محال
    اصبح ذلك الصعلوك قرداً
    و له جاه و مال و سطوةٌ
    في رقاب الناس و الدينِ

    للحكم تصدى اليوم اشباه الرجال
    فصدقت الغربان انها صارت شواهينِ

    و الناس في غفلة مجدوا
    الفنان و اغتالوا هوية الانسان
    و ايادي الغدر تغتال الميامينِ

    و اليأس اصبح نقش
    على الاحجار في كل الجباه
    يأس في كل الميادين

    خبّر لي قرى العراق فلي
    الحق أن هي ترثيني

    و تعول و تبكي عل ألم
    لا قياس له في أي الموازيني

    لقد جفت عروقي اسا
    على ما بها من اوجاع تأسيني

    تراها في تجاعيد وجهي .. في رعشة
    يدي و تراها في خاوي شراييني

    الغريب محسود لمن لا يعرف
    كم منية على دروب الهجر
    كادت ان توافيني

    يبقى الغريب نكرة
    ، في عيون الناس أقرأها ،
    في كل منعطف توافيني
    حتى بباب الدار و العطار
    في كل الدرابينِ

    نحتُّ الصخر ثلاثين حجة
    و زادت سبعة كانها في الجوف سبعينِ

    فيا شقاوة من ينحت الصخر
    ثم يعيد الكرة سبعاً و سبعينِ

    كيف اعود و قد نسيت ايام الصبا
    و كيف الدار بعد اليوم تأويني

    اخاف في بغداد من حماقاتي
    و اخاف من سهام الغدر ترميني

    فكم كوكب غالته يد الغدر
    و اضحى فقيداً و تنعيه الدواوينِ

    قبلي سراة القوم قد ذبحوا
    في وضح النهار
    كما ذبح القرابينِ

    بغداد كيف الجفا كيف الفراق
    يا روضة بها تجول الحور و العينِ
    و الله لو مادت الأرض او مال السما
    فلن تبطل على بغداد دمعي و تدويني

    اين اهلي واين حصونهم
    و اين المضايف البيض
    و السوداء بنت الفناجينِ

    هجرت قريتنا و جف وادينا
    و اين الجداول إذ ترقرق فيها
    صافي الماء ما بين البساتين

    يا باسقات النخل اني صريع
    الجوى يا باسقاتٌ اجيبيني

    اشتقت الى الذهبي من سنابل الحنطة
    و اين شجيرة الزيتون و التين

    هل جفت سواقي بستان النخيل
    و لن تبصر على الشواطيء ورداً و نسرينِ

    فلا شهد في الغربة يغريني
    و لا خمرها بات هذا اليوم يرويني

    وأصحابي كثيرون عهدتهم و لكن
    كثير من رحلوا فهذا قتيل وذا فقيد
    و ذاك في اراضي الغير مدفونِ

    هل ما زال بيت الطين في البستان
    مرتفعا فاني اكاد اسمعه يحييني

    و ماذا عن عرائش الكروم قد نُبأت
    انها صارت في عداد الكرام الراحلينِ

    لا اجرأ السؤال عنها خلاك الذم
    فأن رحيلها على الم الاحزان يشجيني

    جرحك يا بغداد حي في ضمائرنا
    جرح يؤرقني بين الحين و الحينِ

    و يبقى جوى الغربة لهيب بين
    اضلعي على الدوام يسعر ثم يشجيني

    فارجعي يا بغداد يا الف هارون
    الرشيد يا بغداد يا أم الملايين
    ارجعي يا بغداد فتية يا قبلة الكون
    في كل الميادينِ

    بغداد يا الف حسرة في النفس
    بغداد يا ام الملايينِ
    يا بيت نلوذ به يا بغداد
    يا مأوى المساكينِ

    غربتي جرح غائر عل مر الدهور
    فمن بايلام الجرح يدنوا كي يواسيني

    كمن يموت في كل يوم ميتة ٌ وله
    في كل يوم مأتم و في كل يوم تأبينِ

  • أَزيدَ في اللَيلِ لَيلُ
    أَم سالَ بِالصُبحِ سَيلُ
    يا إِخوَتي بِدُجَيلٍ
    وَأَينَ مِنّي دُجَيلُ

    وقفت على "بعدان" جبل في اليمن
    والحادثات في صنعاء
    كأس اليئس فيها مترع
    و امست تصاريف الحياة
    في بغداد امر مفزع
    فسأمت الحياة بها و طبول
    الحرب دوما تقرعُ
    و نادى منادي البين
    هيا للرحيل فنهرع
    حسبت التغرب وقت الملمات
    امر واجب ثم تليه المنافع
    عليك باليمن السعيدة
    بها للاحرار مأوًى و مرتعُ
    طال البعاد في صنعاء ولا بعد
    هذا اليوم يجدي التراجع
    يممت وجهي يائساً نحو السفارة
    و خوف العواقب يتبع
    و ما باب السفارة في صنعاء
    باب كريم فيقرعُ
    يسألني الأهلون عن خبر
    اقول كفوا لقد زادت علي المواجعُ
    يقولون تجلّد ما عرفناك
    الا للهموم مقارعُ
    نعم تيقنت ان الصبر دواءٌ
    لكل داء ينفعُ
    ماتت الجوارح مني فلا قلب خافق
    و لا العينين مني تدمعُ
    لا يغشى جفونى الكرى حتى
    بكت من متعذر النوم علي المضاجع
    اناشد كل ذي حيلة
    و قد صمّت جميع المسامع
    فما اقسى ان ترى بام عينيك
    احلام الصبا تتصدع
    فالعمر يسري و الحياة قصيرة
    و السنون قواطع
    و قلبي على من تركت في بغداد
    في الم يتلوع
    و تابى النفس ان تقبل هزيمة
    و ان لم يكن للظلم عنيَ دافع
    تراكمت في الهموم بثقلها
    فقبلت قلبي للنوائب مرتعُ
    كظمآن يريد ورد الماء
    و المشرفيات دونه تلمعُ
    فاني امرؤ قانع بالمقدور وقد
    ولت عني خسيس المطامع
    فلا كلت من السعي اقدامي
    و لا ترقرقت مني المدامعُ
    سألت طبيب النفس هل
    للصبابة من دواء ينفع
    فاجابني أنْ الم الصبابة
    لذة فيها النفوس تمتعُ
    فيا رب قلّت حيلتي و ما لي
    أعتراض على ما انت صانعُ

  • ابيت في صنعاء و السهم بين جوانحي
    غائر في العمق لا يبرح و بالتأنيب بؤذيني

    اطوف على الأقدام دون هدايةٍ و لست
    و ربكَ بحافلٍ ان لم اجد سقفاً ليحميني

    انا جئت من بغداد من بلد جَزَر الطغاة
    جاروا و عاثوا و لم تنصف ولا وازع ولا دينِ

    هجرتها عندما ضاق الفضى و زاد الكرب
    و مالي بها و لو سقف من الأنواء يأويني

    فاذا الاراضي اقفرت و السماوات احجمت
    و الغمائم هاجرت و الجياع تكثر بالملايينِ

    فآمال الجموع تبخرت و الطموحات
    احبطت و الجموع تنزح كل يوم بالمئينِ

    وما تصاريف النائبات علينا حكراً و كل
    مصاب على مر الحادثات متبوع بلينِ

    نائي عن الاهل و الاصحاب في بلدي
    فلا مشفق اسامره و لا بها خلٌّ يناجيني

    تسول النفس ان المعالي دانٍ قطوفها
    فقلت و هل من حادثات اليوم تثنيني؟

    احدق في محيا الناس عن عبثٍ لعلي
    ارى اليوم من بغداد طيفاً بأخبار يوافيني

    قتيل الأماني و العلياء لن يهدأ لي بال
    فديار الشرق طاردة و ما وسعت لتأويني

    تسائلني النفس عن مغزى الوجود هنا
    فلا فضل لمن لا يرتقي بالأصحاب و الأهلينِ

    اصيح في وحشة الظلماء من سقمي
    لعل سفين من الابعاد يسمعني فينجيني

    فقد شردت في عرض الأبحار مركبتي
    و ضل بها الربان إذ غرقت فيها دواويني

    اقول و الاسى مازال في الاضلاع يبرحني
    هل بها من غائث يسمع نداءاتي و ينجيني

    خشيت أن تخطف الأقدار راحلتي بكرى
    و ما رفّت على عليا المراتب يوماً جناحيني

    فأن قضيت دون المكارم و العلى اقول
    للنائحات لله درها بما عساها اليوم ترثيني

    لا تُلقّني مكارم الاخلاق من شرف ما نلته
    و آلام النوى في الأحشاء تقطعني و تؤذيني

    أعاذلي كف الملامة و التقريع عني و
    شمر عن ذراعيك و هات الكأس و اسقيني

    كأس المعالي الذي ما شربت زلاله
    يغريني و حال ردع النائبات بقسوة دوني

    الا تراني في اواسط الصحراء اضمى فقد
    جفت عروقي و ماتت من الهجر شراييني

    يقول ابي من اين هذا الصبر جئت به هلا
    رجعت لي فالبعد الذي أضناك يضنيني

    يقول من لي اذا حل القضاء و حانت منيتي
    ففي بعدك من ذا الذي بذاك اليوم ينعيني

    تشوقت بالوجد بعد ان طوح النوى
    فلا مال ولا رتب عن الأهلين تغنيني

    كالضيغم المطعون في ساحة الوغى
    من ذا الذي هذا اليوم يدنو كي يداويني

    ابات و لا تغمض لي الأجفان من ألمٍ
    و عاذلي في سنة من نوم عاجز ان يداويني

    إنا ظمآن في و هج الهجيرة و انت ترقبني
    تصف لي الزلال و ما من رشفة فيها تسقيني

    هجرت الدار و الأهلين و الاصحاب ابغى
    منقبةً تكاد بها المنية في كل يوم توافيني

    هذي الديار ديار الله موحشة ولا انيس بها
    شح بها الأصحاب و ما بها من خلٍ يواسيني

    تسجع في على قبب المسجد مطوقة ورقاء
    عرفت داء الصبابة ما زال هذا اليوم يشجيني

    اراقب جموع الطير في الآفاق سابحة
    طربت بجمعها و كانها جاءت تسليني

    اين هي الاحلام في سنة النوم مني عسى
    ان ارى منكم في الاحلام خيال به تكتحل عيني

    يأست و اطلقت العنان لمهرتي بالصبر
    و الأقدام على مر السنون و لا اختلت موازيني

    عسى الاقدار تناسني و تهملني و تمهلني
    بعض السنين لأسري طليقٌ الى نبع ليرويني

    فلي نفس ابية ترنو الى العلياء مرتبةً
    سارت بها الأقدام و ما ارتدت عناويني

    حسبي الله ونعم به يرق لحال مغتربٍ
    يفرّج عني و ليته من شقاء الدهر يشفيني

    فأن اموت اكن شهيد السابغات في العلى
    و ان ظفرت فمحمود بين الناس و الأهلينِ

    فتى يرفل زاهي بالفخار و في النهى و له
    يد بيضاء تسدى النصيحة و الندى للأكرمينِ

    اقول ويسعر لهيب الشوق في كبدي
    باذن الله في قادم الايام القاكم و تلقوني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى