صمتُ أضواء المدينة
صمتُ أضواءِ المدينَة
ما عنى قطُّ السّكينَه
أو سلامًا يلبسُ الليـلَ
علا النورُ جبينَه
أو هوىً في القلب
صمتًا أشعلَ الهجرُ حنينَه
أو حكاياتٍ لأمسٍ
صمتُهُ يحكي شجُونَه
بل عذابًا يكتمُ النّورُ
إلى حينٍ أنينَه
دونه ثأرٌ الى الإصـباحِ
يُرجيْ الصّبرُ حِينَه
وصَبورُ الثأرِ حتّى
الجنُّ لا يرجو جُنونَه
في بلادٍ لم يعدْ يُحــــصي
الأسَى فيها سنينَهْ
والغِنى من افتقارٍ
لم يعُدْ يُخفي ديونَهْ
والطَّوى من اكتفاءٍ
مُرغَمًا يُبدي بُطونَهْ
والصِّبا خوفَ الخوا يشــــتاقُ
أنْ يلقَى السّفينَهْ
والرّدى للرّحمِ يشكو
الحالَ كي يُبقي جنينَهْ
والهُدى مُجْتَنَبُ الرايِ
على الجُدران زينَهْ
والعِدا يبتلع القدْس
وقد يُهدَى المدينَهْ
أيّها النّورُ الذي اختالتْ
بهِ أمسِ المدينَهْ
أيّها الحيُّ الذي لا
أستطيعُ العيشَ دونَهْ
أيّها الحرُّ الذي تشـتاقُ
روحي أن تكونَهْ
قد تناءى النّجمُ عنّي
عذرُهُ روحي السّجينَهْ
لم يجرّبْ يومًا الظلـــمَ
ولم يعرِفْ فنونَهْ
ودّني نجمًا سماويـــيا
فخيّبتُ ظنونَهْ
مثل جدٍّ قد تيقّنْــتُ
بأنّي لن أكونَهْ
فتهاويتُ ظلامًا
أثقلَ اللّيلُ جفونَهْ
ومثالي أنتَ لا النجـــمُ
معًا نملا المدينَه
فأنا من كوكبٍ حرّيتي
تقتاتُ طينَهْ
أرتجيها من نجومٍ
لم تكنْ إلّا ضنينَهْ؟
صار للوهمِ وما اعتادَ
وما شاءَ رهينَهْ
راجيَ العتقِ بدارٍ
دون خلعٍ لن تعينَهْ
فأَبِنْ، ما زال عندي
النورُ للحرفِ معينَهْ
فعسى يغتالُ حرفي
اللّيلَ أو ينْضو سكونَهْ
إنّه إنْ ضجَّ ليلٌ
عدِمَ الظُّلمُ عيونَهْ
وإذا لم أكُنِ النورَ
كفا كوني يمينَهْ
ولنغنّي فالأغاني
لم تزلْ للنّورِ دينَهْ:
صوتُ أضواءِ المدينة
فلّ بالحبِّ الضّغينَه
صوتُ أضواءِ المدينة
دكَّ للظُلمِ حصونَه
صوتُ أضواءِ المدينة
مدَّ للعمرِ سنينَه
صوتُ أضواءِ المدينة
غَصَبَ الجوعَ بطونَهْ
صوتُ أضواءِ المدينة
ردَّ للغربِ السّفينَة
صوتُ أضواءِ المدينة
فكّ أغلالَ المدينة
مشاركة منتدى
2 حزيران (يونيو), 07:57, بقلم صالح مهدي عباس المنديل
شباب المستقبل
هيا نصحو يا شباب
انه اشراق فجر من جديد
فجر عِلم كل ما فيه سديد
زمن طوع لنا كل التقنيات
هيا نرتشف من فيضه و نستزيد
زمن اروع من عصر تطويع الحديد
قد خذلناكم بالماضي القريب
و خُذلنا بأجدادٍ من الماضي البعيد
ذاك عصر سيقت الاحرار فيه كالعبيد
غرّم الدنيا ملايين البشر
بين طريد او فقيد او شهيد
جشع مثل جهنم يرتجي هل من مزيد
هيا نبني للاجيال صرحا و نشيد
وطناً تامل كل نفس فيه بالعيش الرغيد
:؛
هيا ننسى ما بين عميرٍ و عمر
و نسامح بعض في غض النظر
عن خلاف كان في ماضي الدهر
قد عفى الله على ذاك الامر
::
قد خذلناكم بتمجيدالطغاة
قد خذلناكم بتمكين البغاة
و لهثنا للحطام الذي يكسب في درب الحياة
و نسينا إن متَّ شهيدا
فهو خير انواع الممات
::
قد عبدنا ودّاً و نسراً و يعوق
و نسينا ما لله طوع و حقوق
دعنا نمشي امة دون شقاق او فروق
هيا نبني الانسان، نعطي للأرض الحقوق
هيا نملأ الدنيا هديرا ثم رعد و بروق
نصنع للامة فجر من جديد
نرغم الشمس تُعجل بالشروق
لا قدسية للاشخاص و لا تفرقنا الفروق
فالخصم جاهر يرقب دوما
كي يحد في جدار الامة منفذ أو شقوق
:::
انظر بني صهيون
من شفيف الريح تستخرج مياه
و اصحابنا في شغل لرياء التقوى يكوون الجباه
كذب من قال بأنواع الشقاق
و يبقى الدين واحد كيفما راد الإلاه
فلنسعى بتقديس هذا البيت
سهله و رباه
المستقبل حلو فارفل في بهاه
و اعمل الافنان في صنع الحياه
نبني الانسان للامه المجيدة
نبني الانسان للموطن كي نحمي حماه
نبني بيت كل نفس فيه تنعم بالرفاه
::
كفى قد مرت علينا خمسون عجاف
حروب و حصار و تجويع و كفاف
فوق عسر فالارض محل و السما تجود بالجفاف
ما الحياة الا صدق و عفاف
بالارادة تستبدل الوفاق من رحم الخلاف
::
لا يد تُمد بالباطل و تسلم من عقاب
هيا نحشد الى وعي الشباب
نُحكّم القانون في كل الرقاب
و نجعل الشرع موقور مهاب
:::
بالامس هنا كان الجبروت
يسومكم سوء العذاب
و فم الأحرار لاذ بالسكوت
انه عارٌ على الاحرار تسكتُ خوفاً أن تموت
كلنا رأى الظلم و الكل صموت
كان هنا رعب في كل الشوارع
و تسلل الرعب الى كل البيوت
رعب من بطش الرفاق ، رعب خوف الجبروت
و الان للحرية اشرق فجر
دون اقدام الشهيد فجرٌ لن يموت
لن يموت الفجر و الشباب عزم و ثبوت
لا ندع الباغي دون قصاص ان يفوت
و لن يموت الفجر و أنفس الاحرار
دون مبدأها تموت
::::
انا هذا عصر تكسير القيود
هيا نحو الغاء الحدود
نستعيد مجد ماضينا، مجد ايام الجدود
ولت عصور الظلم و انتهى عصر الجمود
للعلم و التنوير ندعو تحشيد الحشود
امم الأحرار بالحكمة تسود
لن نُذل اذا سواعد الفتيان تبني و تجود
:::
هيا في بغداد نبني صرحاً للجمال
نسعى و ليس في الكون مُحال
نحن ذوي مجد تليد و لنا المكنون مال و رجال
نعم قد ورثنا من الأجداد امراض عضال
ولى ذاك الدهر غطته الرمال
اياك ان ترتدي افكاراً ضحال
و الرخاء في جديد العهد ميسور المنال
7 حزيران (يونيو), 11:12, بقلم أسامة محمد صالح زامل
تشرفت بك أخي أستاذ صالح،،،حيّاك المولى