الأحد ٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم عبد القادر محمد الأحمر

عباد الشيطان أخطر الفرق المعاصرة

يقول الأستاذ يوسف البنعلي في كتابه بالعنوان أعلاه ما يلي:
(كنيسة الشيطان)

هي أول كنيسة رسمية للشيطان في أمريكا وأشهرها على الإطلاق، وتقع في سان فرانسسكو، أسسها الكاهن <أنطون لافيه > عام 1966 وتعد أكبر وأخطر منظمة لعباد الشيطان في العالم ويقدر عدد المنتمين إليها بحوالى خمسين ألف عضو، معظمهم من أبناء وبنات العائلات الثرية، كما أن لها عدة فروع في أمريكا وأوربا – وبالذات بريطانيا، وتنزانيا، وجنوب إفريقيا– ويقوم أناس متخصصون بنشر هذه العقيدة في مختلف أرجاء العالم.

إن عباد الشيطان المنتمين إلى هذه الكنيسة يختلفون عن باقي الفرق التي تعبد الشيطان، ولا يوجد أي اتصال بينهم، سواء كانوا في أمريكا أو خارجها، وقد أحيطت هذه الكنيسة بحزام من الغموض والسرية التامة، فلا يسمح لأي كائن أن يحضر الطقوس التي تقام، أو أي نشاط يقوم به الأعضاء سواء كان ذلك في داخل الكنيسة أو في ساحتها.

أما إذا أردت الدخول في غير أوقات العبادة إلى وكر الشيطان ومنجم الباطل ومنبع الضلال فلا بد من أخذ تصريح بذلك، وكثيراً ما يأتي الجواب بالرفض.

وعند دخولك كنيسة الشيطان ترى أمامك غرفة جلوس مكونة من أثاث قديم، بعضها غريب الشكل مثل تابوت حجري يشبه التوابيت عندة قدماء المصريين، وكرسي هزاز كان يملكه <راسبوتين > - وهو راهب روسي 1872 – 1916- اشتهر بفسقه وفجوره، كان له نفوذ واسع في بلاط القيصر نيقولا الثاني، وغرامياته النسائية وصلت إلى زوجة القيصر نفسه، قد تم اغتياله على يد بعض النبلاء بزعامة الأمير <يوسوبوف >، كما توجد سرية داخل الكنيسة لا يعرفها إلا الصفوة، فأحد هذه الممرات يقودك إلى غرفة الكاهن <لافيه > التي يقيم فيها طقوسه الخاصة، حيث يمنع الأعضاء جميعهم من الدخول في هذا الوقت.

وملحق بهذه الغرفة صالة جلوس للإجتماع من الخاصة من عباد الشيطان لبحث الأمور المتعلقة بنشاطهم، كما توجد مئات الكتب التي تتحدث عن السحر قديمه وحديثه، وما يتعلق بـ <إبليس > خاصة والشياطين عامة، وعن أكل لحوم البشر ونبش قبور الموتى وغيرها، وقد وضعت هذه الكتب على أرفف في غرفة سرية ليست ببعيدة عن غرفة الكاهن.

وقد بيَّن <لافيه > المباديء التسعة التي قامت عليها كنيسة الشيطان وهذه المباديء تحث على الفجور وتخالف جميع الشرائع السماوية وهي كالآتي:-

  1. الشيطان يحث على الانغماس في اللذات والأهواء لا الامتناع عنها.
  2. الشيطان يمثل الحياة الواقعية لا الحياة الخيالية.
  3. الشيطان يمنحك الحكمة الصادقة بدلاً من خداع النفس بالأوهام.
  4. الشيطان يمثل الطيبة ولكن لمن يستحق فقط.
  5. الشيطان يحث على الأخذ بالثأر لا على التسامح المطلق.
  6. الشيطان يتحمل المسؤولية كاملة عن الذين هم أهل لها.
  7. الشيطان ينظر للإنسان على أنه أحد أنواع الحيوانات، أحياناً يكون أفضل منها ، وغالباً الأسوأ.
  8. الشيطان يمثل جميع الخطايا التي تقود إلى الاشباع الجسدي والفكري.
  9. الشيطان هو أفضل صديق حصلت عليه الكنيسة لأنه جعلها في عمل وتجارة طوال العصور الماضية.
    (فلسفة عباد الشيطان)

إن فلسفة عباد الشيطان تقوم على قاعدتين أساسيتين هما:

الأولى: اطلاق الإنسان العنان لشهواته وملذاته لأن الهدف الأساسي لديهم هو اشباع الرغبة الجنسية اشباعاً تاماً بغض النظر عن الطريقة.

الثانية: تساوي المضادات، بمعنى إن الشخص لابد أن يتساوى عنده الحب والكره، والخير والشر، والماديات والروحانيات، والحرية والعبودية، والألم والمتعة00 الخ0 لذا عليه أن يوازن بين هذه المتضادات في نفسه وبالتالي تنعكس على تصرفاته، وبهذا يستطيع الحصول على القوة والطاقة الكامنة الداخلية.

ويعتقد <لافيـه > أن الأإنسان يستطيع الحصول على قمة العاطفة والتأثر والانفعال بل الاستمتاع بهذا كله إذا استطاع التنفيس عن القوى المتضادة بداخله، وبعبارة اخرى إذا استطاع الإنسان- خصوصاً وقت إقامة الطقوس – الوصول بمشاعره إلى قمة الكره، عندها فقط يستطيع أن يشعر بعمق معنى المحبة.

ويقول <لافيـه >: الحياة هي الملذات والشهوات، والموت هو الذي سيحرمنا منها، لذا اغتنم هذه الفرصة الآن للاستمتاع بهذه الحياة، فلا حياة بعدها ولا جنة ولا نار، فالنعيم والعذاب هنا، ويقول: نحن لم نعد أولئك الناس الضعفاء المتوسلين إلى الله الخائفين منه، الذي لا يهتم بنا كبشر سواءً عشنا أم متنا، ولا عنده شيء من الرحمة، وهذا إن كان يوجد إله كما تدعون، إن الله أو أي إله آخر هو في الحقيقة توازن القوى في الطبيعة.

إن معظم عباد الشيطان لا يؤمنون باليوم الآخر، إلا أن بعضهم يؤمن بتناسخ الأرواح، وهناك القلة منهم من يؤمن بوجود الله، لكنهم يعتقدون بأن الشيطان هو الذي سيحرز النصر على الله في آخر الزمان، ثم يخلدون في مملكة الشيطان وهي جهنم التي ستكون لهم افضل مكان للانغماس في الشهوات، والتمتع بجميع الملذات.

وعندما رجع <نيل آرمسترونغ > إلى الأرض ظهرت أمه على شاشة التلفزيون قائلة: (إننا نشكر الله فقط على رجوعهم سالمين ) ويعقب <لافيـه > بقوله: بدلاً من أن تضيعي وقتك لتشكري الله، إذهبي إلى الادارة الوطنية للطيران والفضاء واشكري المهندسين الذين أرجعوا ابنك سالماً، فهو المستحقون للشكر لا غيرهم!!

ويصرح (لافيـه ) واتباعه في وسائل الاعلام المختلفة بأنهم لا يؤمنون بوجود الشيطان إنما هو في الحقيقة رمز لهم، وأن كل إنسان هو إله في حد ذاته!!

هذا ومن المرجح وجود صلة وثيقة بين الحركة الماسونية العالمية وبين عباد الشيطان، حيث اتضح لنا وجود تشابه كبير في أمور عدة منها:

1- الأديان: يتفق الماسونيون وعباد الشيطان في عدائهما الشديد للأديان عامة، وللدين المسيحي خاصة حيث أن عقيدتهما ترتكز على الكفر بالله، والسعي إلى تقويض الأديان وهدم الملل والأخلاق الفاضلة.

تقول إحدى التوصيات التي صدرت عن مؤتمر بلغراد الماسوني والذي عقد عام 1911م توضح لنا نظرة القوم إلى الأديان، تقول التوصية: (يجب أن لا ننسى نحن الماسونيين أعداء للأديان، وعلينا أن لا نألوا جهداً في القضاء على مظاهرها).

وورد في محاضر مؤتمر المشرق الماسوني الأعظم مدى الكراهية التي يحملونها ضد المسيح- عليه السلام – فيذكر أنه عندما توفى <ألبرت بويك > رئيس الماسونية الأعلى سنة 1893م وانتخب <لمي > -Lemme- خلفاُ له، علق صورة المسيح –عليه السلام – مقلوبة على قصر الماسونية وكتب تحتها هذه العبارة النابية: (قبل مغادرتكم هذا المكان ابصقوا على وجه هذا الإبليس الخائن ).

ووصفوا رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى بالدجال، يقول < لافي موسى لافي > في سجل هيكل فلسطين: (في أواخر الجيل السادس للدجال يسوع الذي أضنكنا بتدجيلاته ظهر دجال آخر ادعى التنبؤ بالوحي، وأخذ ينادي بالهداية مرشداً للعرب، الذين كانوا عبدة الأصنام إلى عبادة الإله الحق).

2/ الرموز: من الملاحظ أن عباد الشيطان يستخدمون نفس الرموز التي تستخدمها الماسونية العالمية فعلى

سبيل لا الحصر نورد بعضاً منها:-
0/ نجمة داؤود السداسية.

0/ المثلث المتساوي الأضلاع.

0/ العين الثالثة.

0/ الهلال.

0/ حرف V (وهو الحرف الأول من كلمة النصر باللغة الإنجليزية 0
3/ الشيطان: وهذا في رأينا أقوى دليل على وجود علاقة وطيدة بين الطرفين إذ أن كليهما يدين بعبادة الشيطان

وحده، وقد اعترف بذلك أعظم أقطاب الماسونية على مر العصور، فقد ورد في صحيفة (الماسوني)

بتاريخ 19/ كانون الثاني/ 1935م هذا الاقتباس من ( تعليمات) كتبها <ألبرت بايك > الذي كان الرئيس

الأعلى للهيئة التوجيهية المركزية في واشنطن، والأستاذ الأعظم للمجلس الأعلى في مدينة تشارلستون،

والحبر الأعظم للمحفل الماسوني الكوني:-

(لابد لنا من أن نقول للجماهير: إننا نعبد إلهاً، لكننا نعبده عبادة خالية من الخرافة، أما أنتم يا رؤساء المحافل العظام فنقول لكم قولاً نطلب إليكم أن تكرروه على مسامع الأخوان من الدرجة 32، 31، 30 وهو أن الديانة الماسونية يجب أن يؤمن بها جميع المكرسين في الدرجات العليا إيماناً خالصاً في نقاء عقيدة <لوسيفير > (إبليس ).

فإذا لم يكن لوسيفير إلهاً، فهل يمكن للسيد -إله المسيحيين – الذي تدل أعماله على القسوة والبربرية والغدر وكراهة الإنسان واحتقار العلم. هل يمكن لهذا السيد ولكهنته أن يحقروا لوسيفير، نعم إن لوسيفير إله).

4/ كرولي: في العقد الثاني من القرن العشرين عين (أليستر كرولي ) رئيساً للمحفل الماسوني في بريطانيـــــا

وهو احد فروع المحفل الألماني الكبير (O.T.O )، ولد كرولي هذا عام 1875م وكره ما كان يعتقده والداه

المسيحيان، لذا سمته أمه <الوحش > وبعد سنوات استحق هذا اللقب عن جدارة، فمنذ عام 1912م إلى عام 1928م استخدم كرولي (150 ) ضحية بشرية في طقوسه السحرية، له عدة كتب أشهرها (القانون ) الذي تضمن الأسس والقواعد التي تدعو إلى تحطيم القيود الاجتماعية والدينية والأخلاقية، وكان ينادي في كتبه ومحاضراته بالاباحية الجنسية، مات عام 1947م بعد جرعات كبيرة من المخدرات والكحول، وعمل له القداس الأسود ثم أُحرقت جثته حسب وصيته وأرسل الرماد إلى أمريكا وبالتحديد إلى ولاية (كاليفورنيا).

ليس هذا ضرباً من الخيال، بل هو حقيقة واقعة، فقد ذكرت بعض الصحف والمجلات العربية إن عباد الشيطان بدأوا في نشر أفكارهم بين الشباب المسلمين وذلك من خلال فرقهم الموسيــقية وبالتحــديد بـــدأوا

بـ (لبنان) حيث قامت مجلة (الشراع) بنشر عدة حلقات عن ظاهرة عباد الشيطان في لبنان، محذرة في أحد اعدادها طلاب الجامعات والمدارس إلى الاستماع إلى بعض ألوان الموسيقى لأنها تحمل نوعاً من الرسائل الخفية كتمجيد الشيطان والدعوة إلى عبادته، والثورة على التقاليد معتمدة على الذبذبات الموسيقية للوصول إلى اللاوعي عند الإنسان.

كما حذرت جريدة (الأحرار) من تكرار مثل هذه الظاهرة في مصر لخطورتها على المجتمع المصري عامة وعلى الشباب خاصة!!

إن جميع هذه التحذيرات من قبل الصحف والمجلات العربية – وهي كثيرة – لتدلنا على أن عباد الشيطان يحاولون غزو البلاد الإسلامية والعربية بشتى الطرق، فهاهم الآن قد بدأوا باستخدام الموسيقى كسلاح قوي تكفل الاعلام العربي – أكرر الاعلام العربي – بتصويبه على شباب المسلمين الذين يمثلون جانب (القوة) في الأمة ووجهها (الأخلاقي) المشرق!!

وأكاد أجزم – والكلام للمؤلف – بأن كثيراً من المسئولين لا يعيرون الأغاني الأجنبية اهتماماً يذكر، فتبث هذه السموم عبر وسائل الاعلام المرئية أو المسموعة، وبذا تكون الموسيقى هي الجسر الراقص للوصول بتلك الأفكار والمعتقدات إلينـا ).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى