
عين التينة
رحلة في الذاكرة والهوية بين الحب والوطن
قد تكون رواية "عين التينة" للدكتور صافي اسماعيل صافي، الصادرة حديثا عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في رام الله فلسطين.. الرواية الأولى التي أقرأها على شاشة هاتفي النقال بخطوط صغيرة وأضواء خافتة وبجلسة طويلة واحدة.. دون أن أمسك قلما في يدي كي أدون ملاحظات وتعقيبات على بعض الصفحات والفقرات.
دفعني الفضول للبحث عن المؤلف، الدكتور صافي إسماعيل صافي، الذي تكرّم بإرسال النسخة الإلكترونية إليّ، بعد أن تعرفت عليه عبر صفحة الصديق المشترك، الأديب رشيد عبد الرحمن النجّاب، الذي نشر مقالًا لافتًا عن الرواية في صحيفة الاتحاد الأسبوع الماضي. وكما يقول المثل العربي:- "صديق صديقي صديقي".
تزخر رواية “عين التينة” بالعواطف العميقة التي تجمع بين شخصين تربطهما معرفة طويلة ومشاعر متبادلة: حنان والراوي. يلتقيان أخيرًا وسط مزيج متناقض من السعادة والحزن.. السعادة بلقاء طال انتظاره، والحزن على ما تغيّر فيهما خلال أربعة عقود، ليس فقط في ملامحهما، بل أيضًا في طريقة تواصلهما ومشاعرهما.
رغم إحساس الاغتراب والحنين، تظل نظراتهما مشحونة بالكثير من المعاني، شاهدة على عاطفة لم تخفت وذكريات لا تزال حاضرة. علاقتهما تتجاوز الصداقة التقليدية، لتصبح رابطة غامضة، لا هي حب واضح ولا صداقة خالصة، بل شيء أكثر عمقًا، يجمع الماضي بالحاضر في مشاعر يصعب تصنيفها.
الجدل حول الحب والصداقة
يدور الحوار بينهما حول أغنية “كن صديقي” للشاعرة سعاد الصباح، ليكشف التباين في رؤيتهما للأشياء، حيث يعبر كل منهما عن مشاعره بطريقته الخاصة. التفاعل بينهما هادئ، لكنه مليء بالمعاني المبطنة، بلغة شعرية غنية تتراوح بين الحنين، الندم، الأمل، واليأس، مع حوار ذاتي حول الحب، الصداقة، والوطن.
الرحلة إلى بيسان: بحث عن الذات والوطن
تنطلق الرحلة إلى “بيسان”، لكنها ليست مجرد انتقال جغرافي، بل رحلة نفسية تبحث فيها حنان عن ذاتها التي فقدتها أو ابتعدت عنها. "بيسان" تمثل لها أكثر من مجرد مدينة؛ إنها رمز للهوية المفقودة، أو ربما لإعادة اكتشافها.
تُبدي حنان شوقًا عميقًا وحنينًا جارفًا لبيسان، التي تمثل رمزًا للوطن الضائع والأمل في العودة. ترفض المدن الحديثة، مفضلة الاحتفاظ بذكريات الماضي حيث العلاقة الروحية والتاريخية بين الإنسان ومدينته. فالمكان ليس مجرد جغرافيا، بل هو هوية وذاكرة، وأغنية “خذوني إلى بيسان” لفيروز تضيف طبقة أخرى من الحنين والشجن.
وسط تساؤلات عن معنى البحث عن الذات، تعترف حنان بأن الجمال ليس دائمًا الهدف، بل التجربة ذاتها بما تحمله من ألم أو فرح قد تكون هي الغاية. هذه الفكرة العميقة تتجسد في حوارهما حول الوطن والانتماء، حيث يتأرجحان بين الحنين والواقع القاسي تحت الاحتلال، مع لمحات من الأمل في استعادة شيء من الماضي.
الوطن: بين الحلم والواقع
يطرح النص تساؤلات عن الهوية والانتماء، ويتناول الصراع الداخلي بين التمسك بالوطن والواقع الذي فرضه الاحتلال. يناقش الشخصان معضلة العودة واستعادة الأرض المفقودة، والتغيرات الديموغرافية التي طرأت على القرى. يظهر من الحوار نوعٌ من التقبل الواقعي للمستقبل، رغم الشوق والحنين، فالوطن ليس مجرد مكان جغرافي، بل هو حالة ذهنية وشعورية، تمتد بين الداخل والخارج، بين الحاضر والماضي.
كما يتطرق النص إلى الهوية العربية في ظل الظروف السياسية، مع استدعاء أغنية “وطني حبيبي، وطني الأكبر”، وطرح أسئلة وجودية حول الهوية والعروبة والدين. يعكس الحوار شعورًا بالضياع والتيه، سواء في الداخل أو الخارج، بسبب الاحتلال والتغيرات التي شهدتها البلاد.
الرقص كلغة للروح
في لحظة تتجاوز الكلمات، ترقص "مها" على إيقاع أغنية صوفية: “هي، هي، جايا تصفار وتخضار”، التي تعبر عن مشاعر الاغتراب والخوف من الفقدان. الرقص هنا ليس مجرد حركة، بل لغة روحية تُترجم المشاعر العميقة، حيث تمتزج الطبيعة بالموسيقى، وتفجر مشاعر مختبئة لا يمكن التعبير عنها الا بهذا الرقص العفوي.
“لست أدري”: الاعتراف بالضياع
عندما تعجز الكلمات عن تفسير الحيرة، تحضر قصيدة “الطلاسم” لإيليا أبو ماضي، كتعبير عن الفلسفة الوجودية وحيرة الإنسان أمام الحياة. “لست أدري” تصبح إقرارًا بعدم اليقين، سواء على مستوى العلاقة الشخصية أو العلاقة بالوطن. فالرواية تُسقط العلاقة بين حنان والراوي على العلاقة بالوطن والقضية، متسائلة: هل نعيش في الحلم أم في الحقيقة؟
التاريخ والهوية: بين الذاكرة والنسيان
يبرز النص تعدد الأسماء والعائلات الفلسطينية من خلال اللافتات والمحلات التجارية، ليعكس تنوع الهوية الفلسطينية.. ويعرض الكاتب تأملًا عميقًا في الهوية والانتماء، ويكشف عن الضياع الذي أصاب الفلسطينيين في ظل الاحتلال. يظهر ذلك في مشهد زيارة اليهود المتدينين للينابيع والمواقع المقدسة في فلسطين، والتبارك بها، والاستيلاء على الأرض المحيطة بها، مما يعكس واقع الاحتلال وطمس الهوية الأصلية.
النقاش حول الجغرافيا والحدود
يدور الحوار حول قريتي “الدرباشية” و“عين التينة”، ومسألة انتمائهما الجغرافي والسياسي (هل هما سوريتان أم فلسطينيتان؟). وتتجلى في الحوار عدة مستويات:-
1. الخلاف الجغرافي-السياسي: نقاش حول تبعية القريتين استنادًا إلى مصادر مختلفة.
2. مسألة الهوية والحدود: كيف تشكلت الحدود بفعل الانتدابين البريطاني والفرنسي.
3. الهجرة والاحتلال: نزوح السكان بعد الاحتلال عام 1948.
4. النقد السياسي: التشتت العربي على تفاصيل الانتماء بدل التركيز على القضية الأساسية.
شجرة التين: رمز الصمود
وتبقى شجرة التين بكل تفاصيلها وأنواعها رمزًا للصمود والبقاء سواء كانت الأرض فلسطينية أم سورية، مما يعكس التداخل الثقافي والجغرافي والتاريخي بين الشعبين.
يستخدم الكاتب شجرة التين كرمز لتاريخ طويل ومتشابك، مليء بالصمود والمقاومة ضد محاولات السيطرة والاحتلال. ويبرز التفاصيل الدقيقة حول أنواع التين المختلفة التي تعكس تنوع الحياة الطبيعية والثقافية في المنطقة، وكأنها تمثل كذلك تنوع الهويات والانتماءات.
كما يرتبط النص بالعلاقة بين الأرض والماء، يصف الكاتب كيف يجر الماء معه حبات التين الناضجة، في إشارة إلى استمرار دورة الحياة رغم الاحتلال. كذلك، يعكس الجزء المتعلق بالحدود بين سوريا وفلسطين ومعاناة الشعوب المقسمة بالحدود الاستعمارية، والتي لم تفصل الناس عن ذاكرتهم وأرضهم.
نهاية مفتوحة: تأملات في المصير
يحمل النص نبرة تأملية فلسفية حول الهوية، الزمن، والحب. يتساءل الشخصيات عن معنى الحياة والعلاقات الإنسانية، في دعوة لتقبل الحاضر بتعقيداته. كما يستعرض الاختلاف بين الأجيال في فهم الصراع والذاكرة التاريخية، حيث يختلف من عاشوا الأحداث عن الذين ولدوا بعدها.
وبعد فإن الرواية لا تقدم إجابات نهائية، بل تطرح أسئلة عميقة حول المستقبل، خاصة فيما يتعلق بإمكانية العيش المشترك والتحولات السياسية والاجتماعية.
وبين الحلم والحقيقة، يظل البحث عن الوطن والهوية رحلة لا تنتهي.
(الصورة لشجرة تين في حديقة منزلي في كفرياسيف. تعود أصولها إلى شجرة كانت قد فازت بجائزة “أزكى تين في فلسطين” في المعرض الزراعي عام 1925، مما يجعلها جزءًا من إرث زراعي عريق يحمل في ثماره نكهة التاريخ والذاكرة).
مشاركة منتدى
13 حزيران (يونيو), 08:50, بقلم عفيف قاووق
قراءة في رواية عين التينة للدكتور صافي صافي.
بقلم عفيف قاووق- لبنان
رواية عين التينة للدكتور صافي صافي الصادرة عن الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في رام الله العام2025. يمكن تجنيسها ضمن باب أدب الرحلات وإن كانت مطعمة بعض اللقطات ذات النكهة السياسية. فعلى خطى غسان كنفاني العائد إلى حيفا نجد حنان تصرح بأنها عائدة إلى بيسان وتردد مع فيروز أغنيتها المحببة خذوني إلى بيسان، "كانت لنا من زمان بيارة جميلة وضيعة ظليلة ينام في افيائها نيسان".
توضح لنا حنان تعلقها بمدينتها وتفضيلها حتى على باقي المدن الفلسطينية بما فيها القدس وما تعنيه القدس فبرغم حبها للقدس إلا أنها تقول: "لكنني جئت من أجل بيسان".
إمتازت الرواية بلغة سلسة ورشيقة وإقتصرت شخصياتها الرئيسة على حنان ورفيقها السارد إلى جانب بعض الشخصيات الثانوية مثل وحيد الجولاني وابو المجد والراقصة مها. وكان الأسلوب السردي هو الطاغي إلى جانب بعض الحوارات والتساؤلات التي بقيت دون أجوبة واضحة. فمثلا في أحد الحوارات بين بيسان ورفيقها السارد تسأله: هل سيرحلون؟ هل سنرحل؟هل نبقى جميعنا؟ هل يقبلوا بنا ليعيشوا بيننا ونعيش بينهم؟ فيكون جوابه لست أدري، لقد مرت عقود ونحن نناقش هذه الإفتراضات دون ان نحصل على أجوبة شافية. كما تشير الرواية إلى ما يشبه الضياع او انعدام الرؤية حول القضية الأم فتقول: مرت علينا فترة مراهقتنا وكنا نعتقد اننا نملك الإجابة لكل سؤال، فرحنا نفترض أسئلة وأجوبة. كنا واثقين أن ثورتنا ستنتصر لقد كنا مراهقين، واليوم نردد عبارة لست أدري ونخشى ان تكون هذه العبارة دليل إحباط وقنوط. فماذا نسمي الإنشقاقات المتتالية في حركتنا الوطنية؟ ماذا نسمي انتقالنا قسرا وجهرا من ساحة إلى أخرى؟.
المكان كان حاضرا في هذه الرواية والأمكنة بالنسبة للفلسطيني راسخة في ذاكرته ووجدانه، فبدلا من أن تحكي حنان قصص الأطفال لأحفادها فقد كانت تستبدلها بقصص عن مدينتها بيسان حتى يبقى الوطن في ذاكرة الأجيال المتعاقبة. وتظهر لنا الرواية تعلق حنان بمدينتها بيسان وإصرارها على زيارتها ورؤية ما بقي من بيوتها وإن كانت مهدمة ولا تريد أن ترى المدن التي استحدثها الإحتلال رغم جماليتها وحداثتها، فبيسان بالنسبة لها هي القفص الذهبي الذي تعيش فيه، فهي ترى الوطن كله من خلال بيسان. وتعبر عن هذا الحنين بالقول: جئنا لنقف على أطلال بلادنا،ونبحث عن ظلال الذين رحلوا، ونشتم رائحة الماء والتراب والحجارة. وتعود بالذاكرة إلى سوق الخميس والبيادر في بيسان وساحتها التي تقام فيها الأعراس. وعندما شرح لها رفيقها السارد كيف أن الإحتلال قام بتجفيف بحيرة الحولة لإفراغ المنطقة من سكانها أجابته : لن يستطيعوا أن يجففونا حتى ونحن في الشتات.
وللدلالة على التمسك بالهوية الفلسطينية يصف السارد مدينة رام الله بأنها "مدينة كل المدن والقرى الفلسطينية" حيث ان واجهات محلاتها تزدان بذكر أسماء العائلات المرتبطة كل منها باسم مدينة أو قرية مثل اللداوي، الحيفاوي، الرملاوي، الطيراوي وغيرها.. وكأن هذه المحلات تمثل سفارات او ممثليات لتلك القرى والبلدات. وخلال رحلة حنان برفقة السارد كنا امام توصيف للأماكن، فيحدثنا السارد عن عين التينة فيقول: إنها عين التينة الثابتة الصابرة تقف منتصبة على حدود هضبة الجولان وتطل على سهل الحولة. وهي إحدى أهم عيون الماء وسميت بعين التينة نسبة لأشجار التين التي تملأ المكان. وقد جرى احتلالها إثرعملية يفتاح في شهر أيار 1948، وهي منطقة تكثر فيها الينابيع وأهمها نبع الدرباشية. ولم يكتف السارد بوصف الأماكن بل انتقل لوصف أشجار التين وانواعه فهي أشجار خضراء يانعة بأصابع أوراقها الخمس وتتوزع أنواعها ما بين البياضية، العسيلية، دعيبلية أو غزالية وغيرها من التسميات.
كما تبرز الرواية السياسة التوسعية للمحتل وقضمه للأراضي، عندما باعت عائلة سرسق سهل الحولة لشركة يهودية اعتبر اليهود ان كل القرى المقامة في السهل امتيازا لهم، وهنا أشير إلى أننا في لبنان ونتيجة لعملية البيع هذه ومثيلاتها فقدنا عددا من القرى تسمى في قاموسنا بالقرى السبع ومن ضمنها هونين والحمرا التي ورد ذكرهما في الرواية. وللدلالة على ما يقوم به الإحتلال من تمزيق للنسيج الإجتماعي وتشتيت العائلات تطرقت الرواية إلى ما حدث لقرية الباقة التي قسمت عام 1949 إلى شرقية وغربية بحيث وتوزع أفراد العائلة الواحدة بين هذين القسمين.
وفيما يشبه النقد للأطراف السياسية المتباعدة يصف السارد حنان بأنها ترى أوسع من الأطراف السياسية،حيث أن الأمور فلتت من عقالها فيتبارون في تسجيل نقاط على بعضهم حتى غاب الوطن في عقول الشباب بعد أن ظهر الولاء وغاب الإنتماء. كما تثير الرواية مسألة عدم تضافر الجهود الكافية بين الداخل والخارج حيث تقول حنان "وأنا في الخارج لم أفعل كثيرا كي أعود ولم تفعل أنت أيضا وانت داخل الوطن، أنت تنتظر منّا في الخارج أن نأتي فاتحين، منقذين ومنتصرين، أما أنا فأرى في أمثالك بوصلة للتغيير والتعديل. كل واحد ركن على الآخر وبقيت علاقة الداخل مع الخارج غير واضحة".
في إشارة لافتة تعبر عن رفض حنان لما يمكن ان نسميه التكاذب العربي والأغاني الحماسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع نراها تطلب من سائق الحافلة أن يغلق المذياع الذي يصدح بأغنية وطني حبيبي الوطن الأكبر لتقول "يكفيني صوت محرك الحافلة واحتكاك عجلاتها بالطريق لأعرف أنني هنا في وطني". وفي موضع آخر تقول: لقد تم بيعنا أكثر من مرة كل مرحلة ولها سعرها.
وفي اشارة إلى ما زرعه الإستعمار من بذرة الخلاف بين الدول العربية وترسيم حدودها يبرز السؤال هل عين التينة والدرباشينية فلسطينيتان أم سوريتان؟ مشاكل مصطنعة ارادها المستعمر بحيث جعلنا كما ورد في الرواية نختلف على جلد الغزال قبل صيده، والشيء بالشيء يذكر فلا تزال مزارع شبعا موضع أخذ ورد حول هويتها هل هي لبنانية أم سورية.
تبرز الرواية الثقافة العنصرية للمحتل، حين تم محاصرة الفريق الراغب بزيارة عين التينة من قبل المحضرين للجندية، حيث بدأت إحدى المجندات بالصراخ والسباب مشيرة الى الارض وهي تقول هذه لنا وانتم الغرباء، نحن السادة وانتم العبيد.
وبالرغم كل التعجرف والتعالي الإسرائيلي إلى ان لاوعيه يجعله يعيش هاجس الخوف دوما من الفلسطيني، لأنه يعرف ان هذه الأرض ليست له فعندما طلب أحد الجنود من أعضاء الفريق رمي عصيهم في الماء أجابت حنان أنكم تحملون سلاحا وتخشون العصي؟ ليجيبها نعم ونخشى حجارتكم وما في داخل عقولكم،وفي إشارة إلى التغيير الديمغرافي المحتم يقول وايضا نخشى تناسلكم الذي سيأتينا بأسوأ منكم.
وتطرقت الرواية إلى إشكالية ربما لا تزال قائمة وهي امكانية نشؤو صداقات بين الفلسطيني واليهودي فهناك البعض من فعل هذا والبعض الآخر لم يفعل ولكل مبرراته كما يقول السارد.
وفي إشارة ربما إلى أن العودة الحقيقية لم يحن أوانها بعد، يقول السارد: رأينا العين من بعيد ولم نقف على نبعها،ولم نغسل أجسادنا بماء شلالاتها الصغيرة لأننا حوصرنا من مستوطنين ومن الجيش الذي جاء لحمايتهم.وأيضا لم تستطع حنان رؤية بيسان والتجول في شوارعها لانها وصلتها ليلا وتم اعتقالها مع رفيقها.
ختاما نلحظ أن المؤلف تعمد إبقاء نهاية روايته مفتوحة على كل الإحتمالات تاركا للقادم من الأيام وما قد يحمله من تغيرات سياسية وضع النهاية المرجوة لرحلة حنان وغيرها من فلسطيني الشتات وأملهم بالعودة ليس إلى بيسان فقط بل إلى كل فلسطين.