الأربعاء ٢٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم
غفوة
إنِّي أرى ناراً، لا يلوذ بوهجها بردُ الشِّتاءوأرى خيولاً أسلَمَتْ للريح،تعبَثُ بالعناءوأرى جِياعا قد نَسَوْامحض نومِهِمُ شِفاءوأرى قلوباً قد تعثَّر نبضُهاعبثاً يُداعِبُهُ الفضاءها قد تعكَّر صفوُهاوالروح يرهنُها الدُّعاء......ورأيتُ لحناً تاه عن تلك الوتروالطِّفل في مهدِ الرضاعمُنادِياوالأمُّ ، في لَهَفٍ:آهِ،قد شُقَّ القمر!!ورأيتُ أطفالا خِداجاً قد أَتَــوْالِيَتـْــبَعُوا ذاك الأثروتبعْثَرَت كلُّ القبورِوأُخرِجَت حِمَمُ الحُفَرورأيت خطوتَهُم تَغُذُّ مسِيرهاأَِإلى نعيمٍ أم سَقَر؟ماذا جرى؟-الكل يصرُخ-ما استعدُّوا للسَّفَر!آذَنت تلك السماءُ لربِّهاوشُقَّتْ -هي الأخرى-عِبَر......ورأيتُ أنِّي قد وُقِفتُلِلَمحةٍواللمحُ مابرِحَ الزَّمانعبثاً أُحاوِلُ أن أُهدهِدَ رَوْعتيعبثاً يُداعِبُني الأمانوظننتُ أنِّي لن أفيق لسَكرتيوهمستُأنظُرُ للعنانرباه هذي صرختيروحي تُمزِّقُها السِّنان......وشهقتُ في رُعبٍ يُكبِّلُ دمعتيونظرتُ ..من حولي ظلامألمٌ ألَـــمَّ بكاهِليوالفرحُ من حولي هُلامآهٍ.. يا دُميتيضمِّي فُؤادي واصمُتيقد أُرْعِدَتْ هذي السماءُوعانَقتْ فيها الغماموسمعتُ جارتناتنادي،تصرُخُ:يا غُلاملا تبقَ تحتَ قَطْر الماءِقد تشتكي غداً الزُّكام!أدركتُ أنِّي قد غفوتُ لِبُرهةٍوالروح كانت في سَلام!!