الخميس ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٥
بقلم فوزيّة الشّطّي

فخُّ المرايَا

فَخُّ الـمَرَايَا (تفعيلة الرّمَل: فَاعِلاَتُنْ)

كَمْ تُـنَمِّي حَيْرَتِي هَذِي الـمَرَايَا!
لاَ تَرُدُّ الوَجْهَ إِلاَّ حَفَنَاتٍ
مِنْ ضَبَابٍ أَوْ سَرَابٍ أَوْ شَظَايَا.
كَمْ تُشَظِّي قَسَمَاتِي! ثُمَّ تُـمْعِنْ فِي الدَّنَايَا.
صُورَتِي تَطْفُو هَشِيمًا،
بَلْ سَدِيـمًا مِثْلَ أَنَّاتِ السَّبَايَا.
وَيْلَ عُمْرِي مِنْ تَـجَاعِيدِ الـمَنَايَا.
أَيْنَ وَجْهِي الآنَ مِنِّـي؟
أَيْنَ أَلْوَانُ الصِّبَا؟ وَلَّتْ عَرَايَا.
أَيْنَ نُورُ العَيْنِ، نُورِي؟
كَيْفَ نَارُ القَلْبِ تَذْوِي؟
أَخْـمَدَتْ نَارِي بَلِيدَاتُ الرَّزَايَا.
مَا تَقُولِـي، يَا حَنَايَا الصَّدْرِ،
يَا تَعْسَ الـحَنَايَا؟
وَحْدَهُ الصَّمْتُ يُعَلِّي الصَّوْتَ سِرًّا.
وَيَشُقُّ الصَّمْتُ أَكْبَادَ الثَّنَايَا.
هِيَ ذِي الـحُمَّى تُدَمِّي مَا تَبَقَّى مِ الـبَقَايَا.
وَهَشِيمُ الوَجْهِ يَرْتَدُّ اغْتِرَابًا وَضَيَاعًا.
وَيَـجُرُّ الوَجْهُ أَذْيَالَ الـخَطَايَا.
هَاتِفًا يَرْبَدُّ وَجْهِي حَنَقًا:

«قَدْ طَوَتْ عُمْرًا سُدًى تِلْكَ الـمَرَايَا!».


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى