الثلاثاء ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
فِي المقهى
حيرانَةَ ترنو سَارِحَةًوالجَفْنُ تلألأَ في سِحْرٍيخلو مِنْ عِطْرٍ فَوَّاحٍمن شَهْدٍ صافٍ مِنْ عسلٍوالثَّغْرُ يُدَنْدِنُ أُغْنِيَةًمُذْ كانتْ جالسةً، عينيلَمْ أشعرْ بالوقتِ الماضيلَمْ تَأْخُذْ كَأْساً تَشْرَبُهاويقيناً لو شَاءَتْ.. أَمَرَتْلكنَّ الحلوةَ راقيةٌوبلفتةِ طَرْفٍ آسِرَةٍلَمَحَتْنِي أَنْظُرُ مَفْتُوناًوبِغمزةِ عينٍ ساحرةٍوتحرَّكَ فِي قلبِي وَلَهٌوعزمتُ ألبّي من فوريفَرَشَفْتُ سُلافَةَ تَهْيَاميأسرعتُ الخَطْوَ تلاحقُنِيوجلستُ مقابلَ مقعَدِهالكنَّ الخيبةَ طالتْنِيهَزَّتْ كَتِفِي بأناملِهاوبِمُرْهَفِ صَوتٍ خَاطَبَنِي:وبِخِصْلَةِ شَعْرٍ تتلهّىوالفِكْرُ يغرِّدُ .. والمقهىإلاّ عِطْرَ الخَدِّ الأشهىمِنْ خَمْرٍ لا تأتِي منهاوضِيَاءُ السِّحْرِ عَلا الوَجْهَاتتأمَّلُ بالوجهِ الأبهىفأمامي فاتنةٌ وَلْهَىأو تَطْلُبْ أشياءً تُطْهَىوللبَّاها مَنْ تَتَشَهَّىتأبَى أنْ تَأْمُرَ أو تَنْهَىلَمَحَتْنِي أَجْلُسُ فِي المقهىوبعينِي نُوْرٌ.. لا أزهىسألتنِي أنْ أقربَ منهاوجفونِي نَادَتْنِي: صِلْهافالدّعوةُ صادرةٌ عَنْهاوهُيَامِي خَمْرٌ بل أشهىنَظَرَاتُ أَبَالِسَةٍ بلهىلأقابلَها وجها وجهافيدُ السّاقِي كانتْ أدهىلتُبَعِّدَنِي طوعاً عَنْهَا:وبمرهفِ صوتٍ خاطبني:"إستيقظْ أقفلنا المقهى"