السبت ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
الشاعر المصرى سيد حسني شاكر:

كتب التراث منحتني رؤية مغايرة وبعداً جماليًّا للقصيدة

أسماء علي

مسابقة ديوان العرب انتصار للتجربة وضوء على دور الشاعر

فوزي بالمسابقة خطوة رئيسة على طريق تطوير مسيرتي الشعرية

كتب التراث منحتني رؤية مغايرة وبعداً جماليًّا للقصيدة

فاز الشاعر المصري سيد حسني سيد شاكر، بالمرتبة الأولى بفئة قصيدة البحر، في مسابقة ديوان العرب الأدبية العاشرة فى الشعر العربي، ليبرهن على ما يتمتع به من مكانة أدبية وقدرات إبداعية، تجعله أحد أبرز الأصوات الشعرية الصاعدة في الساحة الأدبية المصرية والعربية خلال الفترة المقبلة، حيث يستند الشاعر على مجموعة من المقومات المميزة.
عمل حسني على تحقيق قدر كبير من المخطوطات وكتب التراث، وأشرف على تصحيح سلسلة «النشر الإقليمي» التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر. كما أن له إنتاج إبداعي يتمثل في إصداره ديوان شعري بعنوان: «حنين النهر إلى الماء» عام 2022، وإصدار كتابًا محققًا بعنوان: «الصوفية والسياسة» عام 2011. وقد نشر العديد من القصائد في المواقع والصحف المصرية والعالمية، وتأهل لنهائيات مهرجان الشعر التقليدي بتونس 2023.

ما الذي دفعك للتقديم إلى مسابقة ديوان العرب؟

قوة المسابقة وانتشارها يجعل الفوز فيها شرف لأي شاعر عربي. ولأنها تحمل اسم الشاعر الراحل محمود قُرَني شعرت بإخلاص القائمين عليها للشعر، وصدق طرحهم.

ما الانطباع الذي تركه فوزك بمسابقة ديوان العرب الأدبية في دورتها العاشرة؟

سعادة لا توصف، وإشارة لمواصلة مشروعي الشعري، وأني على الطريق الصحيح، وأن ثمة حيادية تبعث الأمل، حيث كان الفوز بمثابة صوت يأتي من طرف المجرة ليقول: "نحن معكم".

ما أهم التحديات التي واجهتك خلال المسابقة؟

أنها على مستوى الوطن العربي بأكمله، بل ولجميع الشعراء العرب على مستوى العالم أينما وجدوا، وهو ما يجعل مساحة طرح المشاريع الشعرية الراهنة واسعة، ومن ثم كان لا بد من التجويد والتميز.

متى كانت أول مرة اكتشفت بداخلك موهبة الشعر.. وهل تعتبر الشعر موهبة متأصلة أم مجرد هواية تفضلها؟

أكتب الشعر منذ كنت طالبًا بالمرحلة الإعدادية، وقد حاولت مرارًا الفكاك منه؛ لما أصابني من سحره وانشغالي به عن كل شيء، إلا أنه لم يتركني، ولم يعد لي سواه، ولا أظن أنني شاعر متأصل به الشعر بقدر إيماني بأني كائن شعري يتعاطى الحياة أحيانًا ويعيش الشعر أكثر مما ينبغي.

برأيك، ما أهمية دور الشعراء في مجتمعاتهم بالوقت الحالي؟

للشعراء دور تجاه مجتمعاتهم منذ الزمن الأول. وفي وقتنا الراهن يبزغ دور الشاعر بشكل أكثر تحتمًا؛ ذلك لأن اللحظة الراهنة يصارع الإنسان فيها كل شيء، وهو ما يحتم على الشاعر أن يرصد تقاطع الإنسان الراهن مع وجوده وأسئلة واقعه، وإضاءة الطريق لقراءة الذات وسبر عالمه، فضلًا عن دور الشاعر تجاه لغته وغسلها من تراكمات معجمها. الشاعر الراهن مهمته أكبر لأنه لابد أن يضيء للجموع انطلاقًا من الذات وباتجاهها.

ما الدور الذي لعبته خبرتك السابقة في تحقيق المخطوطات وكتب التراث في صقل موهبتك الشعرية؟ وكيف أثّرت هذه التجربة على رؤيتك الإبداعية؟

تحقيق كتب التراث كان النافذة التي أطلت عليَّ منها كنوز التراث بأطيافه الأدبية والدينية، لا سيما المنهل الصوفي، ولا أخال راهنًا شعريًّا حتى في أقصى وأقسى أطوار الحداثة والتجريب يتجاهل التراث. لقد منحتني كتب التراث وتجاربها الذوقية والمعرفية رؤية مغايرة وبعدًا جماليًّا للقصيدة في واقع يسفكنا سفكًا.

ما الخطوات المستقبلية التي تخطط لها لتطوير مسيرتك الشعرية؟

ربما المشاركة في المسابقات هي الخطوة الرئيسة الأقرب؛ ذلك أن المسابقة انتصار لتجربة، وضوء على شاعر.

ما الطموحات الإبداعية التي تسعى لتحقيقها في المرحلة القادمة؟

أطمح لتجارب جديدة ميدانها النص العمودي، وأرى أنه ما زالت لديه القدرة لقبول الجديد، وهو التحدي الكبير الذي أطمح إليه، كتابة نص عمودي مغاير هو مطمحي الدائم.

أسماء علي

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى