الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٥
بقلم
لا أرض لي
غريبٌ مكانيعلى هذه الأرضِ،لا أفق يفتحُ لي صدْرَ أحلامهِ،لا هواء يفتِّق لي سوسناتِ الحياةِلكي تتمطّى بروحي حقولُ الأمانْ.غبارٌ زماني،وروحي معبّأةٌ بالأنينِ،ولا صوت يمنحني الدفءَوقْتَ ارتطام الرياحِبصدر القوافلوهي تهزّ سريرَ اشتياقي إليكِ.لوجهكِ أكتب هذا الصراخَ.. الحنينَ،لصوتكِ وجه الحياةِ،ومرآةُ كل المسافاتِ....ثوبُ البساتين.. أو قمر البيلسانْ.لوجهكِ صوتُ الصباح الجديدِ،لِطلَّتكِ المخمليّةِخلف السياجِ البعيدِ....الأناشيدُ والقبراتُ..البلاد الجديدةُوالسوسناتُ الحِسانْ،دمي وانتمائيوخبزي ومائيوهذا الذي لا أجيد صياغتهُ من زمانْ.فيا أيها الواقع المرُّ!لا تكوِ روحيبنار التوجع والانكسارْ،ولا تُشْهرِ اليأسَ صوبَ دميلا أجيدُ اصطياد الكلامِ،فحزني المحاصرُ بالشوكيُقْلِقُ نومَ الفراشاتِ....بوحَ العصافيرِ للنهرِ،..لا أستطيع التسلّقَ،أشجارُ هذا الزمان غيومٌمكبّلةٌ بالحصارْ،وهذي الحياة معطّلةٌيا حبيبةَ قلبي ودربي،وكلُّ دموعي ارتطامٌبجدران هذا الوجودْ.فيا حائط القلبِزفَّ نشيدي الأخيرَ لديكْ،وجمِّل حطاميوضُمَّ حنيني إليكْ،أنا الطفلُأشتاق للفرح المتورّد في وجنتيكْوأحلُمُ بالكرزِ المتكوّرِ في شفتيكْ.أيا حائطَ القلبِ ..!.. خذنيَ سقفاً لبيتكَوافرشْ دمي فوق أرضكَ،لا أرضَ لي..لا سماءْ!فهل سوفَ أبقى غريباً..؟وتبقى بلادي البعيدةُ حُلْماً غريباً..؟وأبقى مروراً غريباً..غريبا ؟ ! .