
لا ملائكة في رام الله
صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع- الأردن رواية «لا ملائكة في رام الله» للروائية الفلسطينية إيناس عبدالله وجاءت الرواية في 212 صفحة من القطع المتوسط، ،وقد أنجز الغلاف بفنية عالية الفنان نضال جمهور
رواية عشق ووطن وأحلام تم اغتيالها هي رواية «لا ملائكة في رام الله» لإيناس عبد الله، وهي رواية الشارع الفلسطيني بامتياز، إنها، وان كانت تقشر الصراعات الدائرة داخل الأرض المحتلة من خلال علاقة سيف ببطلة الرواية هبة، لا تتبنى موقف أي جهة من الجهات، وإنما تعري كل الأطراف التي تأمرت على رام الله، وعلى الإنسان الفلسطيني بقصد إيصاله إلى حالة مغرقة في الهروب واللّامبالاة. إنها تطرح الصراع مع المحتل والمواجهة والاشتباك الدائمين مع هذا المحتل الذي لا تمتلك البطلة إلا أن تعلن إعجابها بقدرته على تزييف الحقائق، وامتهان الخداع، في الوقت الذي لا تستطيع فيه آلة الإعلام العربي أن تظهر الحقيقة المرة والقاتلة كما هي.
المكان (رام الله) في هذه الرواية يكاد يكون بطلا رئيسيا، بحيث تجعلنا إيناس عبد الله ننحني أمامه تارة، ونكاد ندير وجوهنا عنه تارة أخرى.
بين العشق والعشق، بين الحياة والموت، بين الهرب والمواجهة، وبين الدم والدم يفتش فارس وهبة عن ملائكة رام الله التي لاذت بصمتها واشمئزازها من كل ما يحدث بعد أوسلو في رام الله
ليعلنا تأبين الحلم الفلسطيني، أو لربما العمل على محاولة استيلاده من جديد، من خلال الأسطورة الكنعانية/ يلود وأولئك الأبناء الذين يولدون من قمر.
بلغة سردية يكاد الشعر يحتضنها حد النزف كتبت إيناس عبدالله روايتها عن رام الله وابطالها الذين قد تصادفهم في شارع «ركب» في المدينة، أو في أي مفردة داخل الرواية حتى يمكن القول انك لن تفلت من عشقك لهبة، أو حبك لفارس، أو ضياعك فيهما حد الخواء، والبحث عن ملائكتك الخاصين بك.