

ما بعد القصف
أوصاني العائد إلى رحم الأرض..
أن ألملم الأشلاء،
من تحت ركام الأرض!
وأن أفتقد داره،
وأكتب على حائط مبكاه:
مشواره!
كان صغيره على مقعده النقال،
لا يزال:
مسحوقاُ بالأغلال،
وأحلامه في بئر الأوغاد مدفونة!
وفتاته العمياء،
موءودة!
تحتضن دميتها الخرساء!
أخرسها،
نداء الأم الموءودة!
ها هوذا صوت الموت،
يرفع راياته السوداء،
يطلق أوامره الرعناء:
"أن لا يكبر أبداً،
أطفال،
على وجه الأرض".
من نافذة الخلاء،
سمعت ألف دعاء!
ورأيت في الخلاء:
غيمة أخيرة عابرة!
وقرص الشمس الثائرة!
في صفاء السماء!