الخميس ٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
مراثي مُترصِّدة
قاتل شهوة البحردُسَّهاإنْ غلَب الوجد قتلْ.شرِّد عشقك عنهُتمنَّع عن أصناف الموجسمِّها بغير أسمائهاسمها هديراً باردا كلَّهاسفِّه يقينكتسلمْ من داء اليَمْ.تجاهلحضور أعتابهسُق على دنياهُحُمق الخليلعلى الخليلشَرِّد بعقلك بعشقهشرد بهِ بِكَتبالدْتتعافىإن أردت دفع البلاء تبالدْ.قاتل شهوة البحرقد جرَّبتُ قَبْلك هوامشَهمدائن جزائرهأقمتُ في ملاَّحاتهحتى صرتُ في مائه كمائهفي أحشائه كيميائِهكنتُ من طفحه زَبَداًمن عناصرهمن شيْئِهمن مَشيئَتهقد تتبََّعتُ صَنائع نوارسهأبادتها طرائقُ عشقه،قاتل شهوتهأو تَخيَّر مراسيم دفْنٍ تليقبأوجاع الحب،خُذْ نظرة البعيد إلى بعيدٍمن بعيدْ.أشفقتُ على جُرحكَ مِنْكمِتُّ قَبْلكغافلاًما أحسنت دفنيمت قبلكحَيْث تقفْ،لَبِسْتُ ما شاء ليكيف شاء لبستْثوبَ رملٍ بلون مرمرٍ مبلولٍحتى تكشَّفتُ على قيعانهما أحسَّ قيامي على مدارجهسالكاًما أرسلَ في طلب الخديمِإلى مجالسهأتيتُأتيتُو أتيتْحيث تقفْ متُّمن مكانه راقب فنائيما كتبتُ وداعيغافلاً متُّمن مكانه راقبَحتى جفَّت سيقانيحتى اختلطتُ بالعدمخالطتُ العدمْ.قاتل شهوة البحرهذه مراكبُكأَنتْألَّهتْ ما رأتعادت بألواحهابجراحهامن دسيسة اللَّطممن فِعل السيِّد الغاضبعلى حرمة المذبحالمعبدشتَّت قافلتهاأسطولهادوَّخها متعاليا عن الإشفاقبالتباريحقرَّح أعطافَ أفلاكِهافاضت روح ملاَّحيهاأن جاءها عاصرُ الأكوانيُمدِّد حدَّها حبالهايطوي صواريهايطوي مُهجا أذاقها معشوقكنفسُهشرابَهمن إبريق عظمتهصافي العذابسَلَماً لعشاقهلا شريك له في تعذيبهلا شريكْ.هذه مراكب تعودنِصف غارقةٍخَرجتْ تطلبُ منابع الزُرْقةزحفتْ على سطر الأُفقتسألُ عن معابد طِنجيستستطلعُ أخبار قرطاجوصورويافا ومدائن الشرق و الجنوبْ،تسأل عن معارف حانونْتسال عن صَلاته عند منابع الماءعن عشيقاتهعن خليلاتهعن مدافن رجالهفي طين الغربة.الآن تعودُ المراكبُترمي ألواحها على المرافئتقول مات حانونثم تنام في غرقها الحزين .قاتل شهوة البحرأخرجهلا أقدرْمن أيقونة مجدِهِ،قاتل شهوة البحرتجاهلْ مروره في كرنڤال الرؤىقُلْ ليْسَ بحراً تمام البحرليس على زرقةٍ كاملةٍليس هُوقُل أخْلَفَ البحر ذاتَه،تَماسخَ فَماتْ.