الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٥
بقلم
مطر على شمس فدوى
تخبِّـىءُ وحدتـَها
رجلٌ جاءَ كالغيم ِ
يؤنِسُ صمتَ الحدادْ
رثتـْـــــهُ..
بكتـْـــــــــهُ
ولكنّـــــهُ لمْ يمـُــــــتْ
لا الجنازة ُ مرّتْ
ولمْ يأتِ ثوبُ السوادْ
تفتـّـحُ عزلتـَها
غيرَ أنّ الكلامَ مع الحزن ِ
أشعلَ فيها الرمادْ
تنزَّلَ فى مقلتيها التنبُّـؤ ُ بالحبِّ
صاحتْ: لأعبرَ هذا الزحامْ
فطوّقها دفؤُه وانتهى صمتـُها
واحتواها السلامْ
لأنَّ المصابيحَ تغزلُ وردَ المساء ِ
على شفتيها قبيل الرقادْ
أضاءَ على وجنَتـَيْها الكلامُ
وصارتْ بلادْ
وشـُبِّـهَ للموتِ أنْ قد أتاها
و "طوقانُ" بالبابِ أشهرَ سيف المنيِّة ِ
كى يستردَّ الحياة
لذيذ حصيرُ القرى
جـفَّ فيــــهِ انتظارى
وحانَ البعادْ
إذا جمرة ٌ أيقظتْ حزنَها أمطرتْ شمسُ فدوى
وعـــــــــــــادْ