الثلاثاء ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم
مُعَذّبَةٌ أنا
في كلتا الحالتينِمُعَذّبَةٌ أنافي بَوحي...في صَمتيوحتى في انتظاراتي المُشاكِسة مِن على نافِذَتيمُعَذّبَةٌ أنافي إشراقَةِ وَجهِكَ النَّدِيّة على قَسماتِ وجهيوفي رِحلَةِ فراشاتي الرّهيفة على أهدابِ عَينَيكفي انطفاءاتي... في اشتِعالاتيفي أُهوزجَةِ الطُّفولةِ الـ فَقَدتُها يوماووجَدتُها بينَ شَفَتيكمُعَذّبَةٌ أنافي وشوشاتِكَ العَذبَةِ الـ تَعزِفُ ترانيمَ الوجدِ علىأوتارِ قَلبِكفي همسِ الجُنونِ وبعضِ الحنين ورشفةِ حُبٍّودفءِ الحُلُممُعَذّبَةٌ أنا... ويَلسَعُنيعَقرَبُ الوقتِ... ويلفِظُنيمكاني... زماني... وتَرجُمُنيكُلُّ أشيائي المُسافِرَةِ إليكمُعَذّبةٌ أناليتَ تِلكَ الصُّدفةِ الـ حمَلَتني إليكَ لم تولدُ يوماليتَهاأحالتني رمادا بينَ كَفَيكَ لِتُبَعثرني أنفاسُكَتُوَطِّنُني في جَوفِ الأرضِفأكونُ نَسياً مَنسِيا...لا سُلطانَ عليكمُعَذّبَةٌ أنا