الاثنين ١٣ أيار (مايو) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

نوافذ المطر

مثل صنوبرةٍ مسدلةٍ دلَّ عليَّ النهرُ
لواعجه مثنى مثنى
وتذكّر نشوته حتى ودّ
لو النجمة تلك الميمونة تمكث في باب الله
تنير ولا تهدأُ
وافْتَتَنَ
وسمَّى رعشته بِيداً
والخيلَ مفاتيحَ الزمن المورق
في جسد الغارةِ
من أين سأبدأ سفري؟
لي حجر في دمه تفترش الطير
حصير صداح عسليٍّ
لست أملُّ قراءة أورادي فيه
وصرت كذلك لي كلّفٌ أن أتهجى
منحنيات الأرض مَطالعَ
كل خريفٍ
أُسفر عن شجر أوله أينع في كفّيَّ
بلا خطإٍ
لما آخره عرّش في الأمداءِ
كثدي امرأة مبهمةٍ
لو أني أمشي اليوم بدون مبالغةٍ
للبستُ الحيطةَ
ثم وسمتُ الطين بمنقار قرنفلةٍ
كي لي إن فتح المطر نوافذهُ
أهَبُ الغابة غزلانا تتدثر بالضوء
لأنقذ شكلي من صدإٍ منذورٍ
للأزمنة المهترئةْ...
اِحذر أن تسمعك الشرفات وأنت
تحدِّث نفسكَ
والشارع حينئذٍ يبدو ثمِلاً
إنك رغم وجاهة رأيكَ
تنسى في الغالبِ
أن الغرَفَ على الأرجحِ تستيقظ
حتى دون مرايا عصريّةْ.

مسك الختام:
ولما بفك الضيق قد صرت مضغة
أتى فرَجٌ يجري لصدري به القدَرْ
ألا إن لـلـــــه الــكــريــم مــشــيــئة
بها اللطف لـــم تفتأ به تسعف البشرْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى