السبت ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بقلم
هاتف مزكوم
الحزن ليس من مستواناالحياة لنايقول لي بائع الحلوى عن زملائه الحلوانييننحن لا نقتل أحداً كي يفرح الأولادوحدهم باعة القماش يذبحونكي يتدفأ الآخرونبائع القماشالكلام في قلبه صندوق دبابيس كبير!كالآخرين أمرُّ في السوق لأراقب الحياةتقول لي أمي على الهاتفما زلنا نزرع الزيتونوحين يمر الغريب على الثمارنصنع من نوياتها مَسابح!وما زلنا على ما كنّالا نقطع الأشجار إنْ نخرَ بها الدودنتركها بيوت حمام!لا نصنع الأبوابلم نتغيرْكل البيوت بدون أبوابمع ذلك لا يزورنا هذه الأيام إلا الذبابتقول لي أمي في مكالمتها الطويلةالدرب في قريتنا طويل!وقطيع الأغنام الأشقر يحرق الجبل كل صباحلم يعد المساء قطيع ماعز فخمكل شيء محروق كالفحم!الطريق إلى البستان مليء بخراطيش البنادقالقرية يتخاصم عليها الصيادونلا أجنحة أحلام تطيرولا يجتمع عند الغروب الحمام!تسألني أمي وأنا وسط السوقأسعل من رائحة البهارألمْ تجمع يا بنيَّ قرشينكي نعمر على السطح غرفتينوتكبر الدارأصمت عندها كأي هاتف ثابت مزكومبين مليون هاتف محمول !