
هجران
ألند إسماعيل
سيدتي المهاجرةمن ظلم مملكتي وأنين صبريأوجه إليكِ نداءً استثنائياًمن محب يقدس خطوات بعدكِمؤمن بلقائكِ في حضن الحياةتحت أسوار المجداكتب إليكِوأنا في حالة يرثى لهافبرحيلكِقد غرقت سفني في مرافئ أهدابكِومزق تأفف الأمواج أشرعتيحتى غرفتي تهشمتبقيت وحيداً وفياً لهالذكرياتكِ فيها .. و لكل الصورتلك المرسومة على جدرانهاعنفوان الأسى مزق جسديوأنا انتظر هروب الشمس من نهاريأتأمل في صباح بهي آتٍجذلٍ بضحكتكِلأمسح عن حواجبكِ غبار الانتظاروعن خدودك دموع الاشتياقالهاطلة كغيث ناعم في فصل الربيععلى تلك الورقة البيضاءالمنتظرة كلمات تستضيفهافأناملي باتت تتخوف من تقلد الأقلامتترقب المجهول الآتيو أفكاري أصبحت زنزانة عشقٍوأنا الحائر في إيجاد مفردات تليق بكِفأنتِ مخلوقةيصعب على الشاعر وصفكِ في أي قصيدةو على الرسام رسمكِ في أي لوحةسأدون على تلك الورقةبضع كلمات تحمل كل المعانيإن بقيت حياً فلأجلكِو إن فارقت الحياةفسأقتات مع ظلام قبريأندب حظي الفاسدفي دنيا الهوىوقد كتبت إليكِلتقرأين كلماتيوتشمين حبر أنفاسيفيثور اشتياقكِ من جديدوتهيج نظراتكِ لرؤية نعشيوأنتِ التائهة في أزقة الهجران
ألند إسماعيل