طافت ربا قلبي تحدق في الوترْ |
نامت على شفتي كأحلام الخفرْ |
وتشكلت طيفا أساطير المُنى! |
وتخاصرت مع الأحلام يرقبها القمرْ |
تروي العِطاش بهبة من سحرها! |
تحيي موات الصخر في الحب استعرْ |
تشدو القلوب الغارقات مع الهوى |
وتعيد أشلاء القلوب وما انفطرْ |
وتلحن الحب الجليلَ جرى بهِ |
روحا يطير بدا يبلله السمرْ |
طافت تحنّ إلى غرامٍ جامحٍ |
من عهد أنثى الجن لا أنثى البشرْ |
ركبت خطا قلب تشرَّب سره |
فتناوحته من خطاياه الكبرْ |
ماذا دهى الشعر القديم لكي يرى |
أنثى المحب بجملة لا تعتبرْ |
لو كان يعلم ما يجن رحيقها |
حبك القصائد من عبير أو عبرْ |
هي هذه سر وليس لها هوىً |
إلا كروح في لظاها مختبرْ |
هي مثل أنهار يعج بها الجوى |
هي مثل أرض الله، تسبح في نهرْ |
هي روضة، منها الكلام ورودها! |
هي مثل ألسنة اللهيب قد استعرْ |
هي مثل ريح الليل دوى ماجناً |
هي ما تجن الشمس في يوم المطرْ |
هي كالأثير، وما يقول أثيرهُ؟ |
هي حبة الأرواح في وزن الخطرْ |
هي كل شيء! ما خلاها! إنها |
هي كل شيء غامض أو مستترْ |
هي بلغة العشاق أو خمر جرى |
في ريق صوفي تعمد في السفرْ |
هي مثل أحلام الخليقة كلها |
لا تستبين ولا يعاد لها أثرْ |