الثلاثاء ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم جهاد غريب

ودّي لو أكون..

بحر يوم الغد الذي سيحتفل بزيارتك له،
ثم اختبئ تحت ظل موعد لم نتفق عليه،
وأباهي نجاحاتي بالتسلّل،
ثم أقنع نفسي بأن الندم..
وسيلة للخروج من مأزق،
وأتناسى إثمي معكِ،
بينما أخطط لتكرار موقف مشابه،
بقوة ورغبة هي الأكبر.
:
ودّي لو أكون..
شاطئاً رملياً من حرير تجلسين عليه،
فأتحرَّك بحجة زلزال مباغت،
وأقول.. فاجأتكِ،
وأرى استفهاماً غامضاً في وجهكِ..
بينما شفتيكِ.. تمرِّر فعلتي بابتسامة صفراء..
أعلِّق عليها استثمارات/إنتهازات أخرى.
:
ودّي لو أكون..
مرفأ يتيح للظل أن يعكس ضوء روحكِ،
وأنادي عليّ فاستقبل المخبوء قبل الظاهر،
فأقول لنفسي: معك حق.
:
ودّي لو أكون..
مستقبلاً باهراً ينتظرك،
مدوّن فيه أسماء لا تحتويني،
فأزوِّر القائمة، وأظهر في طليعتها.
:
ودّي لو أكون..
ملء حياتك كما ترينها..
فقط!.. حين تقرأ نبضاتك.. اسمي،
وأتلاشى وحدي دون أن تشعرين.
 
ودّي لو كنت..
هواء تستنشقه رئتيكِ،
ثم أبحث عن تفاصيل أخرى فيما بعد،
وأرمي بعرض الخجل، فأتوغل أكثر.
:
ودّي لو كنت..
لباساً لا يعرف غير جسدك،
فأتحرى هلال شهر آخر،
وأكذب على نفسي بأني أريد تجربة من نوع آخر.
:
ودّي لو كنت..
أحجية أنتِ فقط حلها،
بينما يقتنع الجميع أن لا حل لها،
فتقيَّد ضد مجهول،
بينما أنتِ تصرِّين على البقاء معي،
وتتمسكين بي أكثر.
:
ودّي لو كنت..
أمشي بعكس عقارب الزمن،
واحتضن أول حرف خرج من فمكِ لي،
ثم أمتطي غيرتي/كبريائي وأفسد كل شيء بيننا،
في محاولة لـ.. العودة لكِ مجدداً،
فلا أتوقع النجاح،
بينما أتفوَّق حيث يكون التفوّق في قمته.
 
ودّي..
بمصافحة يدكِ، ومعانقة صدركِ،
وتحرير ما يلزم.. استعداداً لـ الارتواء،
ثم أكتشف بأن العطش الذي كان بي..
هو مجرَّد كذبة يمكن أو لا يمكن.. أبتلاعها،
فأرضى بما لا يكون للرضا مجالاً غيركِ،
فتخمد كل نزعاتي،
و......أستقيم معكِ ومع نفسي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى