السبت ١ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم
ويظل الظمأ شاهدا بعد الرحيل
كالغرباء ابحث عن رغيف خبزيابحث عن نفسي التي ضاعت في عيون الأطفالفاشهدي موتي قبل موتي1شوق في روحي وفي جسدي شبقوفي نفسي قلق وفي ليلي ارقو رائحة الماضي تصرخ في عروقيتجرني الى ضفاف الطفولةتقعدني بين خبز أمي وضفيرتها المحناةتغسل خيباتي في ماءٍ جارٍ2وصوت من جانب الزمن يهمس منكسراالق أوراق الحاضر والمستقبل في سلة الماضيوول وجهك صوب الواديوقهقه بجنون واصرخ :ثم ماذا3الظمأ ما زال يسلك بي فجاج التيهوأنا أعالج الثقوب في قارب تتقاذفه العواصفوالشطآن تنأى في عيون المسافرين4ويظل الظمأ سؤالا كبيراتغرق في متاهاته أجوبتيخلف الانتظاروأمام سنين وجهك الجميليتهشم الظمأ كقطع البلورأو كنجوم تتدلى بين أناملك..لتلامسني5وعند منعطف الغيابيقفز البحر على وجهييعيد حكاياتي الباقية الى ينابيع الشهوةوجهي أودعه كفيك ليهاجر في عمقككسمكة شبقة تبحث عن مأوىتلعق جدرانك بنهموقبل الفجر الذي يستفيق خلف ضجيج أحلاميتخرج من ظلام الحزن عباءة من رخامتمدني بالكآبةوينتهي بي المطاف الىصوت المساكين يصرخونولكن بجنون6هدئي الروع وأصغي السمعحني أطراف أيامي بحنائك الدائملأرتمي بين جنباتك كحبيبات السرابكوني وسادة لسنيني المتعبةأيقظيني كلما نمتواسقيني دمعك كي اجن بسكر غير معهودوتعالي نحو المنافي ، نصرخ معالتجيبنا الأشجار القصية وإناث النوارسونبني على الماء أعشاشا أبديةتنقلي مع الريح على صدري ونحريوتجاوزي كل المدىولعل الصدىيخبرك عن أهوال الجفاف في عمريوها هو الظمأ يشهد رحيليالى زرقة مبللة بموج الحزن المتكسرخلف عناقك المدهشويظل الظمأ شاهدا على الشروخ المقدسة في نوافذ الزمن7انتهى