الاثنين ٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
يا حادي التاريخ
يا صــاحبـي إمّا دخلـتَ المعــتركْ | أو صــار حِملك مثقلاً قد أوقـركْ |
أو تهـت في هـذا الوجـود بلا هدىً | أو حمـتَ في هذا الفضاء بلا فـلكْ |
أو ســرت لا تــدري إلامَ المنتــهى | أو حصــتَ في أمرٍ دهاك فحيركْ |
أو رمْتَ في درب الكـرامة مسلكـاً | أنصــت إليَّ فإننــي مَــنْ أخــبركْ |
أردنُّ يبــدأ نبضــه من هــــا هنــا | والأرضُ يَعْــدِلُ ميلها أهل الكركْ |
يا حــاديَ التــاريخِ عــرِّجْ من هنا | يا كــاتبَ الأردنِّ مَنْ ذا أعـــذرَكْ |
مجّدتَ في الأسفارِ زيف رصاصةٍ | وتركت مَنْ روَّت دِماهمْ أسطُــركْ |
أهمــلتَ في بطــن المحيــط لآلئــاً | وملأتَ بالـــزبـد المُفـقّـعِ دفـــتركْ |
سائلْ عــراق المجـد عن تاريخـها | فجمـاجــمُ الشـهــداء فيــها تخـبركْ |
سائل ثـراهـــا إذ تبــــدّى قانيـــــاً | مَنْ يــا تراب بمسكه قــد عطّـــركْ |
فهـي العراقُ وكم روتكَ عروقهــا | نبضَ الحيـــاة ونبض عــزٍ أظهركْ |
يا حــادي التاريــخ واقـرأ جعفــراً | مَنْ يـا مزار على الشهــادة عمّـركْ |
واقصــد مــؤاب العـزّ إنَّ رجالهـا | صِـيدٌ إذا نــادى الوغــى للمعـــتركْ |
والخيل في قصر الشهامة مهدهــا | يا قصـر كـم قصـدَ المعنـّى بيــدركْ |
ما بين موجبــها إلى ســيل الحسـا | أواه يــــا تـــاريخهـــا مـــا أكــبركْ |
يا كبرياء الكاف ســافــر في دمي | فالــدارُ ثبَّـتَ ركنــها أهــل الكــركْ |
يا صاحبي ... كركٌ إذا ما جئتَــها | صدراً وعجزاً لن تكون سوى كركْ |