| يا صــاحبـي إمّا دخلـتَ المعــتركْ |
أو صــار حِملك مثقلاً قد أوقـركْ |
| أو تهـت في هـذا الوجـود بلا هدىً |
أو حمـتَ في هذا الفضاء بلا فـلكْ |
| أو ســرت لا تــدري إلامَ المنتــهى |
أو حصــتَ في أمرٍ دهاك فحيركْ |
| أو رمْتَ في درب الكـرامة مسلكـاً |
أنصــت إليَّ فإننــي مَــنْ أخــبركْ |
| أردنُّ يبــدأ نبضــه من هــــا هنــا |
والأرضُ يَعْــدِلُ ميلها أهل الكركْ |
| يا حــاديَ التــاريخِ عــرِّجْ من هنا |
يا كــاتبَ الأردنِّ مَنْ ذا أعـــذرَكْ |
| مجّدتَ في الأسفارِ زيف رصاصةٍ |
وتركت مَنْ روَّت دِماهمْ أسطُــركْ |
| أهمــلتَ في بطــن المحيــط لآلئــاً |
وملأتَ بالـــزبـد المُفـقّـعِ دفـــتركْ |
| سائلْ عــراق المجـد عن تاريخـها |
فجمـاجــمُ الشـهــداء فيــها تخـبركْ |
| سائل ثـراهـــا إذ تبــــدّى قانيـــــاً |
مَنْ يــا تراب بمسكه قــد عطّـــركْ |
| فهـي العراقُ وكم روتكَ عروقهــا |
نبضَ الحيـــاة ونبض عــزٍ أظهركْ |
| يا حــادي التاريــخ واقـرأ جعفــراً |
مَنْ يـا مزار على الشهــادة عمّـركْ |
| واقصــد مــؤاب العـزّ إنَّ رجالهـا |
صِـيدٌ إذا نــادى الوغــى للمعـــتركْ |
| والخيل في قصر الشهامة مهدهــا |
يا قصـر كـم قصـدَ المعنـّى بيــدركْ |
| ما بين موجبــها إلى ســيل الحسـا |
أواه يــــا تـــاريخهـــا مـــا أكــبركْ |
| يا كبرياء الكاف ســافــر في دمي |
فالــدارُ ثبَّـتَ ركنــها أهــل الكــركْ |
| يا صاحبي ... كركٌ إذا ما جئتَــها |
صدراً وعجزاً لن تكون سوى كركْ |