
غفوة، بانتظار رائحتها

في وريد المدينة
يصرخ غضب باهت
ينم عن حقد صدئ
وضغينة
يحث النزلاء
على إخلاء المقاعد الإسمنتية
الدكتور حسين: كاتب عراقي مقيم في لندن
في وريد المدينة
يصرخ غضب باهت
ينم عن حقد صدئ
وضغينة
يحث النزلاء
على إخلاء المقاعد الإسمنتية
بعد أن تيقنت بان حب المدينة قد تمكن من قلبي وسكن أوردتي كلها صرت إذا خلوت إلى نفسي تنفتح أمامي شاشة بحجم المدينة، تنقل لي بالبث المباشر (وبأثر رجعي ) أحداث المدينة وتناقضاتها، وكون الأحداث بالأسود والأبيض لا يؤثر في درجة الوضوح، فأرى رأي العين كركوك الستينات (...)
كلما تمنيت الوصول للصبح
كي أعاقر الضياء
وأخالط لونا جديدا
لوى مارد بطول الفجيعة
عنق الأماني
وأعاد الليل إلى منتصفه
دعني أهيم وحدي
في طيف المدينة
ابحث لروحي الحزينة
أسباب الهدوء والسكينة
دعني اذهب للمقاهي
وأماكن الألعاب والملاهي
حلمت ذات مرة
أن مدينتي
بلا طيور
ولا زهور
بلا أطفال
ولا صبايا
عندما يهرم الرحيل
ويغلبه الوجع
وتتعتق أوراق المفكرة
يتساقط الماء على صورتي
وصورتي تسقط في الماء
وتختفي
عندما تتعالى بوجوهنا الجدران
وتتقزم قاماتنا يأسا مريرا
نقتات على الظلال
وننام ملء العين بانتظار الفجر
لا توقظنا عتاة البعوض
وعلى ما ينبت حول الحزن من طحالب
تعلمت من طيبة الجسور
وصمت الانفاق
ان اكون حزينا
لا اتحرك عندما تطؤني الاقدام
وتعبرني القوافل
غير ان همسا باهتا
يتسلل من بين ضلوعي
أي حظ يظهر في فنجان
فهو عاثر
وأيما أغنية تخرج من بين الصخور
تتدحرج
وأيما فراشة تطير في دخان الحرائق
قالت لي سرا:
ان كثيرا من النساء لا يكتملن
بلا اغتصاب
واحذر أن تلهث وراء الرواء
فالرواء انتهاء
وانطفاء
وان في الضعف قوة