حقّ لا يمكن.. سلبه! ١٧ نيسان (أبريل)، بقلم ماجد عاطف انتبه وهو يخرج إلى اليافطة الزرقاء، بالكتابة الحمراء، على مجسّم أمام المحلّ: اشترِ خمس عبوات واحصل على السادسة.. مجّاناً. كان قد اشترى أربع عبوات ودفع ثمنها وغادر المحل. خطر له أن يعود ويشتري (…)
على وشك التقاعد ١٢ نيسان (أبريل)، بقلم ماجد عاطف الأستاذ أبو أكرم، منذ اقترابه من التقاعد، واجهته المشاكل. كان الخلاف حول سنوات عمله الفعلية. فُصل تعسفاً في وقت من الأوقات، وعندما عاد للوظيفة لم يعترفوا بسنوات فصله في سجله. اعتقد أنها مسألة (…)
بحسب الصحابة ٩ نيسان (أبريل)، بقلم ماجد عاطف من طريقة تدخينه، وهو يجالس ضيفه على البساط أو الأريكة، ينظر اليه من جانبه، يحتمي بيده على خده، يستمع ويزن الكلام بنظرات حذره، ثم لا يحادثه إلا على قدره في الموضوع الضيق عينه، يحسّ الآخر -قبل أن (…)
وقت مختلف ٥ نيسان (أبريل)، بقلم ماجد عاطف كان يقوم بتربيط قضبان الحديد إلى جانبه. يقبض بالكماشة على ثنية السلك ثم يلويها ويتوقف قبل أن تنقطع. يلقي بنظرة متعرّقة إلى الأرجاء من حوله، ويمسح القطرات عن جبهته. المكان جبليّ بعض الشيء لم يصل (…)
فرس في الحقل ١ نيسان (أبريل)، بقلم ماجد عاطف أتى لليوم الثاني على التوالي وقلع الوتد. كان غاضباً لأن الحيوان وُضِع مجددا في الحقل كأنه مرعى مشاع. رأى توجسا طفيفا من الحيوان البُني الجميل وخوفا وترددا. كان المستأنس يهم بالاقتراب منه بينما (…)
خمس حبات من البطاطا ٢٠ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف من الكيس الشبكي الصغير، لاحظت خمس حبّات من البطاطا متوسطة الحجم، بدأت تقترب من اللون الأخضر. "تلوّنت تلوّنت! هناك من الجائعين مَن لا يجدها!!". التقطتها وغسلتها ثم غمرتها في طنجرة المنيوم صغيرة (…)
تضامن ١٨ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف أخذ إجازة غير مدفوعة من عمله، وجهّز نفسه وسافر في اليوم التالي. لحسن الحظ كان النشاط التضامني معها هناك، في الأردن، ووصله على الواتس اشعار بمكان حدوثه وزمانه. لا أحد، ولا هي نفسها، يمكنه أن يعرفه (…)
تشبّعات ١٢ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف غارق في عوالمي قد تشبّعت. كنت اتمشّى في المدينة التي لم أعد أعرفها ولا هي تعرفني، أتفرّج على القليل المألوف من الأشياء والناس، حين لمحته. شقيق صديقي، المحامي على الرصيف، يرافق امرأة مجلببة (…)
مِن العسير والصعب ١١ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف ربما النظرات البعيدة الخفيّة عنه هي التي أشعرته بشيء يحدث. رفع الرجل الكبير في العمر، عاديّ الملبس الذي لا يلفت اهتمام أحد، رأسَه عن الوعاء الاسطواني الممتلئ. كان قد نبش قمته بسرعة وخلسة بين (…)
رغم التواطؤ ١ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف رأيته صباحاً في المستشفى، ابن قريتي وأحد وجوه حمولة أخرى، على مقعد انتظار في المستشفى. قبل ست سنوات، أذكر أن الحديث الشيّق امتد معه ليطال قريبا لي في سورية، لم أره في حياتي ولم أكلمه، لكن النساء (…)