خمس حبات من البطاطا ٢٠ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف من الكيس الشبكي الصغير، لاحظت خمس حبّات من البطاطا متوسطة الحجم، بدأت تقترب من اللون الأخضر. "تلوّنت تلوّنت! هناك من الجائعين مَن لا يجدها!!". التقطتها وغسلتها ثم غمرتها في طنجرة المنيوم صغيرة (…)
تضامن ١٨ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف أخذ إجازة غير مدفوعة من عمله، وجهّز نفسه وسافر في اليوم التالي. لحسن الحظ كان النشاط التضامني معها هناك، في الأردن، ووصله على الواتس اشعار بمكان حدوثه وزمانه. لا أحد، ولا هي نفسها، يمكنه أن يعرفه (…)
تشبّعات ١٢ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف غارق في عوالمي قد تشبّعت. كنت اتمشّى في المدينة التي لم أعد أعرفها ولا هي تعرفني، أتفرّج على القليل المألوف من الأشياء والناس، حين لمحته. شقيق صديقي، المحامي على الرصيف، يرافق امرأة مجلببة (…)
مِن العسير والصعب ١١ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف ربما النظرات البعيدة الخفيّة عنه هي التي أشعرته بشيء يحدث. رفع الرجل الكبير في العمر، عاديّ الملبس الذي لا يلفت اهتمام أحد، رأسَه عن الوعاء الاسطواني الممتلئ. كان قد نبش قمته بسرعة وخلسة بين (…)
رغم التواطؤ ١ آذار (مارس)، بقلم ماجد عاطف رأيته صباحاً في المستشفى، ابن قريتي وأحد وجوه حمولة أخرى، على مقعد انتظار في المستشفى. قبل ست سنوات، أذكر أن الحديث الشيّق امتد معه ليطال قريبا لي في سورية، لم أره في حياتي ولم أكلمه، لكن النساء (…)
فطريات ٢٠ شباط (فبراير)، بقلم ماجد عاطف متأخراً فقط، صدّق أن وصفة شعبية من القزحة وبتلات زهرة برّية، بعد غليها في زيت الزيتون، يمكنها أن تعالج البقع التي تغزو الجلد. رأى فعاليتها خلال أيام على عنق زميله في المظاهرات الذي عالجته أمه، (…)
عندما تتوفّر الفرصة ١٨ شباط (فبراير)، بقلم ماجد عاطف تجلس المرأة الشابة في مساحة جانبية مبلّطة، لمحل راقٍ سمح لها بأن تبيع إلى جواره. يمرّ الناس عنها دون اهتمام مكتفين بنظرة سريعة. منتجاتها محلّية متكوّمة داخل أكياس خيشية صغيرة، ومتوفّرة كثيراً في (…)
حمامة وجوع ١٣ شباط (فبراير)، بقلم ماجد عاطف الجوعُ بين الشَبِعين الذاهبين الآيبين كل صباحٍ ومساء لأرزاقهم؛ خلف الباعة والموظفين والعمال وعناصر أمنٍ زائفة؛ الجوع هو الذي جعله يلحق بها. كانت زرقاء الجناحين على اسوداد، متمايلةً بمخالب تتبع (…)
حمّى ١٢ شباط (فبراير)، بقلم ماجد عاطف لم أكن في عراء غزة يا أمّي بين الكومات المتكدّسة الناتئة للبيوت ولا اسفل خيم مخروقة تتسلل منها مع الريح- الخيبات المبللة. لم يكن جانبي مكشوفا للصقيع ولا دهمتني قلّة الثياب الجافة أو الأغطية ولا (…)
مثلث الوشم ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كان موشوما على يد الشغّيل في السابعة والعشرين، الجلدة في زاوية الابهام والشاهد، مثلث أخضر من نقاط: لا أرى، لا اسمع، لا أتكلّم. كان يدير صالة ألعاب الكترونية وبليارد حيث لا يخلو من سجائر (…)