حذيفة والشارع ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف كان حذيفة يحمل أكياساً كثيرة من الخضار وكانت ربطاتها تحشر مفاصل أصابعه، فلا يملك هو الذي تخطي الخمسين إلا أن يضعها كلها على الرصيف ليريح يديه وظهره. ربما كان بائساً. ربما كان معتم النظرة. وأكيد (…)
الذل ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف أخبركم أن الحكاية حدثت منذ سنوات بعيدة ولكني أتذكرها كأنها تحدث الآن لأنكم لستم عندي، وكلما افتقدتكم تذكّرتها.. ولأقل أن شخصيتها، ربما، هي جدتكم: تفككت العائلة الكبيرة وكان عليها أن تختار. يمكن (…)
حيث تمكث الغزلان ١١ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف إنه يوم آخر طويل وأنا ممتلئ بالخواء. لا معنى لشيء، لا الزيتون ولا الحقول ولا الشارع الملغي المسدود الذي تحوّل إلى ممر ثكنة عسكرية. وحتى عندما قررت أن "أسرح" لجمع الزيتون، فقد كانت الفكرة هي أن (…)
أقدار الآخرين ٨ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف الحيّ مطوق.. إنّهم فوق السطح وفي زقاق العبد ووراء سور الناطي وعلي الشجرات الفارقات شجرات الجوز في الحيّ وفوق صخر الحزين. اثنان وسبعون رجلاً.. واثنان وسبعون ساطوراً وجنزيراً وشرخاً يربضون في (…)
همجية ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف آذيتني عدو الله فلم أقرأك إلّا، بعد الموتِ.. موتك، ويحق للا غنائيتك
رجل شجاع أخر! ٢٨ آذار (مارس) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف رجل شجاع أخر! كاد ينسحب من مجابهتهم لولا أنّه لمحه: عريضاً أنيقاً يمدّ يده اليمنى في حركة قوة، وعنقه تلتوي متحدية باتجاههم، فقال في سرّه: في المدينة رجل آخر، مثله، لا يهاب منهم. فمضى، بالأحرى (…)
مناكفة ٢٠ آذار (مارس) ٢٠٠٩، بقلم ماجد عاطف نناكفه مستمتعين. شيخ مجنون ليس في بدنه ما هو مستقيم سوى الصوت، يتنقّل في الشوارع مبشراً منذراً من أشياء عجيبة ستقع، مع أنّه كان سويا، فنناكفه ساخرين: * يا شيخنا: منذ متى لم تعد تؤمن بالوطن؟! (…)
العجوز ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم ماجد عاطف إنّه عجوز تجاوز السبعين من عمره، ويصر على قطع المسافات الطويلة. تنهكه عقبات الطريق فيستريح في أكثر من محطة. إن سمح الموسم قطف "الخرفيش" وقشّره أمام البوابة الموصلة للبيت، وربما أطرق برأسه للحظات (…)
الصمت الطويل ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧، بقلم ماجد عاطف (علاقة القصة بالواقع تكمن – فقط- في مصادرها: أخبار، مقالات، أحاديث في غرف الانترنت الفلسطينية، وهي تنقل رؤية معينة أكثر منها معلومات) (١) حين يجمعنا صالون أم زهير، لا بد أن ينزلق الموضوع إلى (…)
الثعلب! ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧، بقلم ماجد عاطف إنهما مجنونان! لو لم يكونا كذلك، لما تخاصما سنيناً لأمرٍ تافه وبقي أحدهما يتابع أخبار الآخر بشغف. لو لم يكونا مجنونين، لما خرجا عصراً –دون اتفاق- إلى السهل ذاته، المفروش بالثلج الأبيض، البعيد (…)