قرابة ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كلما رآه، في فرح أو ترح، قال بعد السلام والتحايا، بلهجته المختلفة أصلا كأنها تعتعة، متأثرة بلفظ الفرنسية مكوّرة الشفتين: تعال. أنا بخرفك وانت بتكتب. كررها له حتى التفت. هل يسخر من الكتابة التي (…)
معتزل جديد ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف دوّى الأذان في المدينة الشمالية، وهو يمشي يدفع عن رأسه الخواطر المختلفة والتخاطرات. كان الأذان جماعيا متداخلاً يصعب ترجيعه. إن ردّد "الله أكبر"، سمع "الله أكبر" أخرى، وثالثة. كذلك مع "أشهد أنّ لا (…)
مثل ضفتي نهر ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف – .... احكي هذا الكلام لغيري. إنها لا تصدّقه ولن تصدقه. ليس مهما. ماذا لو اخبرتك أنني أشعت الكثير من الحكايات لاخفيك أنت فقط؟ لست حكاية من حكاياتك. أنت حكايتي أنا، وللك لا أحد غيري يمكنه فهم (…)
خارج تعقلهم ١٠ آب (أغسطس) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف غادر الانتظام والاعتياد وارتجل الخطو على عشواء. الاتساع امتدّ إلى الأرجاء، حقل واسع مليء ببقع جرداء وكرات شوك أزرق ذي بياض على سيقان متجمعة، في غمرات. على مبعدة زيتونات لابأس بفتوتّها. كان لديه (…)
ذات الخمار ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف المرأة الثلاثينية الشابة، المجلببة والمحجبة ذات الخمار، عندما توشك على الافلاس لا تستحي. كل أقاربها كلاب يحاولون استمالتها لتصبح مثلهم، محسوبة على "جسم" رسمي يأخذ تاريخها وصفتها وتفاصيلها (…)
سقف يأخذ الوجل ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كانت الدورية من الطراز الأمريكي الحربي، ذات الأضواء الواسعة الكاشفة، تلاحقه. الجندي من على كوة السطح يطلق النار يحاول اصابته. خرقت صلية من الرصاص الزجاج والبدن، لكنها لم تصبه. واصل القيادة. توقّع (…)
يلوح للريح ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كنت أراه احيانا على الشارع الرئيس الموصل بين بيرزيت ورام الله، بالقرب من أبو قش يحمل عصا رفيعة ويتمشّى يحدق في الوجوه المصادفة من خلف نوافذ السيارات. كانت له على هذه الحال سنوات كثيرة. ولأنني أعرف (…)
حين تساوينا ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف قبل سنوات، كنا نتوجّه جميعا، نحن النازلين المحشورين في الطائرة- سجن لا جغرافيا له، إلى صالة الانتظار. نلبس الكمامات وصامتون. كنا من لغاتٍ وأماكنَ وخلفياتٍ متشابكةٍ متصارعة. جمعتنا رحلة سيقدّر لها (…)
أنيسة ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف سمحت لها بالمبيت معي في البيت لأن الجو كان على وشك أن يصبح ماطرا. دلّلها أهل الحي فصارت أليفة جداً لأي شخص يقترب منها، صغيرا وكبيرا. وبسبب لونها الأسود الذي يشوبه بقع برتقاليات، على تساقط خفيف في (…)
موسم البندق ٤ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف أتخيل أنه: لا يظهر السنجاب حول كوخي الخشبي داخل الغابة، إلا في موسم البندق. بعدها يختفي ولا أعرف أين، ربما في عشّ أو ملجأ خفيين. أحب السناجب على طبيعتها البرّية خاصة حين تستأنس فيها بالبندق من (…)