حيث عَذار الشاطئِ ٢٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي حين تهب الريح على جسد الواحة تلقاني في باب النخلة أنظر وأعدّ السعَف المرهقَ بين رماد مندلق في العين وبين فم البئر هناك دماء تضرب للزرقةِ كنت أُواري تحت يدي قبرةً من زخَم الأيام وأقرأ عن شجر مُرخى (…)
الزعيم ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي له شارب موغل في الأناقة حيث محياه يضرب في سمرة البن، والذقن تحتله لحية رومنتيكية شربت رغد النبض، ولأن السياسة يعرفها جيدا فهْو يركب دراجة الحزب دوما ويمشي وقد زج في جيبه بجريدة حزبهْ. لجام (…)
الحزب ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي خيمة تمرح الريح فيها وتنمو الطحالبْ. على ضفتيها يعسكر صمت رهيبٌ ويثكل روح السياسة رهط العناكبْ. فلا نأمة يستجير الفؤاد بها من عتو الرمادْ، و لا ومضة تشهر السيف ضد الدجى كي تشج الجمادْ. ويمتدّ في (…)
ناصيات ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي سيجيء الفتى المستنير وسوف يمر مساء بكل نوافذنا ثم يلقي التحيّةَ والعتبات الأخيرات سوف تميل بأبراجها نحوه وتحمحمُ عند مرور الغيوم التي سترافقه للبدايات لكنَّ شهوته يوم يظهر تصبح حاميةٌ مثل معركة (…)
قط في الشارع العامّ ٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي وقلت: "لأيّ سماء تشد الرحال شموسي وتقنع في راحتي البحرَ بالاستواء؟ وهل في القبيلة شيخ كريم السجايا سيعفي مرايايَ من نزق الخيلِ؟" يجدر بي اليوم أن أسفح الطين تحت الظلال القديمةِ أصبحتُ أرغب في أن (…)
القصيدة/ الحدث ٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي لم تعد الجرائد والمجلات تطالعنا بالقصيدة/الحدث التي تشغل بال الرأي العام من قراء ونقاد على السواء. ففي وقت سابق كنا أحيانا نستيقظ على قصيدة أحدثت دويا في الوسط الأدبي، فتتناولها الألسنة والأقلام (…)
الذوق الراحل ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي من فمه جمع الذوق لوازم خيمته و مضى لم يعد المطبخ يسعفه إلا بالشعرية و العدس الكيميائي القسماتْ فماذا يفعل ذوق في فمه و هْو صباحا و مساء يتلقى اللكمات قد اتسع الرقع على الراقع فيه لا لحمَ و لا (…)
أيام ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي قال يحيى بن خالد البرمكي: الأيام أربعة: يوم الريح للنوم ويوم الغيم للصيد ويوم المطر للشرب ويوم الشمس للحوائج. ـ يوم الريح: تأتلق الطيرُ فتشْعلُ أهداب النبعِ بقافلة الصخَبِ وفي القريةِ بنتٌ (…)
شباب مبدع و نقد ساكت ٢١ آب (أغسطس) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي لعل المواكب لتطورات الساحة الأدبية ومستجداتها في العالم العربي سيلاحظ بلا شك اكتظاظها بالمبدعين الشباب، ولاشك كذلك أنه سيلاحظ أن فئة قليلة من هؤلاء الشباب هي التي تخوض غمار التجربة الأدبية بصبر (…)
آخر فصل من ملحمة الإلياذة ١٨ آب (أغسطس) ٢٠٢٤، بقلم مصطفى معروفي حين رأيت الرجل المشغوفَ بإيقاع المزنِ تفاءلت به كان لطيفا حدَّ النظر الثاقبِ وملامحه المضفورة باللؤلؤ كانت مثل الطير تجيء النبع صباحا كي تشعل فيه غوايتها لقد اعتاد على أن يتقرّى الهمس على جسد (…)