انظروا كيف يحبّان بعضهما ٤ كانون الثاني (يناير)، بقلم محمد عبد الحليم غنيم قصة: سيلفينا أوكامبو أنزلت أدريانا نظرتها إلى ثدييها؛ كان الفستان مصنوعًا من الصوف السميك، ومطرزًا بالورود، وكانت الأكمام سيئة الخياطة مما منحها شعورًا غير مريح، يشبه الاختناق الذي تشعر به عند (…)
حديث رجلين ٤ كانون الثاني (يناير)، بقلم أمينة شرادي كانت عيادة الطبيب غاصة بالمرضى. كل ينتظر دوره. كانت هناك حالة من الصمت التي خيمت على المكان. لا تسمع سوى صوت التلفاز المعلق أعلى الحائط كأنه رقيب على حركة كل واحد منهم. في الجانب الأيسر من قاعة (…)
هدية العام الجديد ٢ كانون الثاني (يناير)، بقلم محمد عبد الحليم غنيم قصة: جي دو موباسان جلس جاك دو راندال، بعد تناوله العشاء بمفرده في المنزل، وأخبر خادمه أنه يمكنه الخروج، ثم توجه إلى مكتبه ليكتب بعض الرسائل. كان ينهي كل عام على هذا النحو، يكتب ويتأمل. كان (…)
صُنْدُوقُ البَرِيد ٢ كانون الثاني (يناير)، بقلم فوزيّة الشّطّي وَالآنَ، وَقَدْ وَخَطَ الشَّيْبُ شَعْرِي وَانْدَسَّ فِي تَلاَبِيبِ رُوحِي، مَا زِلْتُ أَتَلَذَّذُ حَلاَوَةَ دَهْشَتِي وَأَتَرَشَّفُ مَرَارَةَ خَيْبَتِي كَمَا لَوْ أَنَّ الزَّمَنَ حَطَّ رِحَالَهُ (…)
طيور بيضاء صغيرة ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤، بقلم محمد عبد الحليم غنيم بقلم: ناتاشا أيّاز ذات مساء في يوليو. منذ سنوات، في حديقة الورود، يداه على فستان امرأة. لن أنسى أبدًا كيف بدتا - يدا عازف بيانو، يدان تسكبان الكحول على جروحي كما لو كان ماء مقدسًا - عالقة (…)
زقوم كرة القدم ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤، بقلم الحسان عشاق داخل رقعة الملعب المعشوشب والمصفرة بعض جوانبه، لم يتوقف عن الثرثرة ورسم إشارات مبهمة في الهواء، يرتفع الصوت وينخفض، يتنفس بصعوبة، يتحرك باستمرار وتندلق المؤخرة والبطن، هضبات معلقة على جسم (…)
أشياء غير ضرورية ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤، بقلم محمد عبد الحليم غنيم قصة: تاتيانا تولستايا كان لهذا الدب تيدي عينان كهرمانيتان مصنوعتان من زجاج خاص — لكل عين بؤبؤ وقزحية. كان الدب نفسه رماديًا ومتيبسا، بفرو خشن. كنت أعشقه. ثم مضى عمرٌ كامل. اشتريت شقتي الخاصة (…)