أبي في القارورة ٢٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨ كم هوغريب رفيقي الهندي في السكن فتعلقه بهذه القارورة يثير إستغرابي وتعجبي . إن هذه القارورة المغلقة لا يفارقها منذ أن تعرفت عليه وكلما أساله عما فيها يجيبني بجواب قصير لم أفهمه وهو: أن روح وجسد (…)
الأسود الناصع ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم زكية خيرهم ضاق العالم في عينيها بعد فشل حبها، فلم تعد تجرؤ على كسر الأبواب. حائرةُ ُ تحوم بتفكيرها حول حبها الضائع. أصبحت كالسكران تسكنه رياح تأخذه إلى جهة غير مكتشفة بعد. وحيدة لا تجد من تتوجه إليه بحزنها. (…)
احتجاج التراب ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم بسام الطعان غشيم لأنه عاد إلى هذه الدنيا، وغشيم لأنه تذكرني وأراد رؤيتي، وأنا غشيم لأني استجبت له، فبعد غياب دام ستة عشر عاماً، دعاني إلى زيارته على وجه السرعة، فلم أستطع إلا أن أنفذ رغبته وأذهـب (…)
بيتٌ لا تُفتحُ نَوافذُه ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم هشام بن الشاوي يرتعش جسدي تحت رشاش الماء البارد.. يتناهى إلى مسامعي آذان الصلاة الوسطى... يتجه عبد الله، جارنا الكهل الملتحي إلى المسجد وحيدا.. تعكس ملامحه صفاء دواخله.. تراودني ابتسامة شقية حين ترن في أذني (…)
صوت الرصاص ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨ تحتضن الفتاة الصغيرة جسد أبيها الملقى على الأرض والغارق بالدماء والدموع تنهمر من عيناها. تصفع الفتاة الكبيرة وجهها بقوة وتشارك أختها الفتاة الصغيرة البكاء. تقول الفتاة الصغيرة بصوت ممزوج (…)
شأن ما ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم عبد الهادي الفحيلي كأنني وشم منسي على ذراع مشلولة. أتراءى في مراياي المضمخة بالشقوق والتشوهات جثة عفنة عافتها الديدان. ما الذي يمكن أن يشدني إلى هذا الوجود الأخرق غير تعب آنسته أيامي الموغلة في تفاصيل الهباء (…)
أرملة في غزة ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم مجدي علي السماك الجسد الأسمر يرتعش والذراع، والكف المرفوع أيضا يرتعش، بشدة، والسبابة التي ضغطت كبسة الجرس وأطالت ضغطها كانت تنتفض كالعصفور المبلول بماء بارد، سمع رنات الجرس الشبيهة بزقزقة البلابل الطليقة.. وقف (…)