الجمعة ٢ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم نوزاد جعدان جعدان

قريباً

إلى الثوّار والأحرار في سورية ..

هُنَا في المدينةِ أمشي بقلبِ عليلْ
أناجي أنادي الغريبَ بليلي الطويلْ
وما من جوابٍ سوى صوتِ
نعلِ القتيلْ
هنا في ضياعِ المعاني تعيشُ الحروفُ
تماثيلَ ثلجٍ كئيبْ
هنا القبرُ دونَ الشواهدْ
أذوبُ وأحيا بحزني القديمْ
مللتُ المدينة
مللتُ المرافئ
مللتُ المطارَ
مللتُ الحقائبْ
فليسَ الرغيفُ إلهَ الأماني
وعشقُ البلادِ بنبضِ الإلهِ
سآتي إليكِ
أضمُ ثراكِ وأرمي التوابيتَ ذكرى
ليحيا الترابُ ويحيا القتيلْ
وعندَ المغيبِ أغني ليومٍ قريبٍ
لقاءَ الحبيبْ
***
قريباً قريباً ستجلو الغمامةْ
ويأتي الربيع بياضا بياضَ المبامةْ
قريباً نزورُ البلادَ نعودُ ونروي
حكايا الشتاءٍ بليلِ البعادِ بقربِ المدافئْ
وصوتُ البَلُوْطِ سيمحو سكونَ العقودِ
قريبا نقول لما قد مضى سلاماً سلامَ
وهذا الزمانُ البهيجُ لحدِ البكاءِ
سيمضي بقهوةِ أمّي بسحرِ الصباحِ
ومذياع جدّي سيشدو الحياة ويبني صمود الشعوب
إذا الفجرُ لاحَ
قريبا نعود ونروي حكايا الغرامِ بليلِ القرى
قريبا أقولُ بوجهكِ أنتِ
احبّكِ اكثرْ
أحبّكِ حرّةْ
 
قطر الدوحة 8-2-2012

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى