الخميس ٢ أيار (مايو) ٢٠٢٤
بقلم مريم علي جبة

الأسير الفلسطيني باسم خندقجي يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية

فاز الأسير الفلسطيني باسم خندقجي بالجائزة العالمية للرواية العربية، بروايته التي حملت عنوان : قناع بلون السماء .
في حفل أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي وبُثَّ افتراضياً.

وتعد هذه الجائزة من أهم الجوائز الأدبية في الوطن العربي. وتهدف إلى مكافأة الأعمال المتميزة في الأدب العربي المعاصر، وتصدر سنوياً برعاية مركز أبوظبي للّغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

أما قيمة الجائزة المالية تبلغ 50 ألف دولار، بدعم من مؤسسة بوكر في لندن.

وتحكي رواية "قناع بلون السماء" عن القناع الذي هو إشارة إلى "الهوية الزرقاء" – صاحبها إسرائيلي - والتي يجدها نور (شخصية غير حقيقية)، وهو عالم آثار مقيم في مخيم في رام الله، في جيب معطف قديم اشتراه من سوق الملابس المستعملة. ويرتدي نور هذا القناع، وهكذا تبدأ رحلة الرواية السردية. وهي "رواية متعددة الطبقات يميزها بناء الشخصيات، والتجريب واسترجاع التاريخ وذاكرة الأماكن".

وفي سياق الرواية يستغل نور هذه الهوية، وهي ليهودي أشكنازي اسمه بالعبرية "أور" ويعني "نور"، ويستغل ذلك في التسجيل بمعهد أولبرايت الإسرائيلي للعلوم الأثرية، لينقب عن الآثار و"يسبر أغوار التاريخ الفلسطيني المطمور والمسروق ليرسخ فلسطينيته".

هذا وكانت اللجنة المكونة من خمسة أعضاء، التي ترأسها لكاتب السوري نبيل سليمان، وبعضوية كل من حمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني، وسونيا نمر كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية، وفرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية، ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري. قد اختارت رواية الأسير خندقجي من بين مئة وثلاث وثلاثين رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة، باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين يوليو/ تموز عام 2022 ويونيو/ حزيران 2023.
باسم خندقجي في سطور :


 روائي فلسطيني ولد في مدينة نابلس، عام 1983. درس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس. كتب القصص القصيرة إلى أن اعتُقل عام 2004، حيث كان يبلغ من العمر 21 عاماً- في آخر عام من دراسته الجامعية. أكمل تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس، حيث كتب رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية.

 اعتقل خندقجي على يد القوات الإسرائيلية بعد عملية "سوق الكرمل" عام 2004، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح أكثر من خمسين آخرين، وحُكِم عليه في 7 يونيو/ حزيران عام 2005 بالسجن مدى الحياة لعدة مرات، بالإضافة لاتهامه بالمشاركة في "عملية سوق الكرمل"، كما طالبته السلطات الإسرائيلية بتعويض عائلات قتلى العملية بمبلغ 11.6 مليون دولار، وأمضى نحو عشرين سنة في السجون الإسرائيلية ويقبع حاليا في سجن "هيداريم".
بدأ باسم خندقجى رحلة الكتابة داخل السجن من خلال كتابته "مسودات عاشق وطن"، وهي عبارة عن عشر مقالات تحكي عن "القضية الفلسطينية... وهكذا تحتضر الإنسانية" وهي عبارة عن تجربة المعتقل الفلسطيني داخل السجون وهمّه اليومي، وأيضا كتابته ديوان شعر بعنوان "طرق على جدران المكان" و"شبق الورد إكليل العدم"، وأيضاً دراسة عن المرأة الفلسطينية.

مؤلفاته: روايات: "مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة"، و"نرجس العزلة" "خسوف بدر الدين" عام 2019، و"أنفاس امرأة مخذولة" عام 2020.

له أيضاً مجموعات شعرية، من بينها : طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013).

وتعد تجربة باسم خندقجي في أدب السجون تجربة مختلفة ولافتة للنظر، فهو يقبع في السّجن منذ عام 2004 ولم يكتب عن تجربته فيه إلا في أعمال محدودة، وهو بذلك يختلف عن سجناء كُثُر كتبوا عن عالم السّجن وتكاد أعمالهم تقتصر على تجربتهم ومحيطها. وترجمت بعض أعمال باسم إلى اللغة الفرنسية.

بقي أن نذكر أن رواية "قناع بلون السماء" صادرة عن دار الآداب اللبنانية للنشر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى