

«أتُراك تمضي» للكاتبة مقبولة عبد الحليم

نظّم "الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل 48"، ندوة ضمن برنامجه الشهري المتجدد "بين طيّات الكتب"، يوم الأحد 25/5/2025، لمناقشة ديوان، عضو الاتحاد، الشاعرة مقبولة عبد الحليم الموسوم بعنوان "أتُراكَ تمضي!". حضر اللقاء وشارك فيه لفيف كبير من الأدباء والشعراء والشاعرات من أعضاء الاتحاد وأصدقائه.
افتتح اللقاء وأداره نائب الأمين العام، الكاتب مصطفى عبد الفتّاح الذي رحّب بالحضور، وقدم مداخلة شاملة عن الشاعرة والديوان، تحدّث فيها عن سيرة حياة الشّاعرة ونجاحها باحتلال مكانة مرموقة في المشهد الأدبي العربي في الداخل وفي الوطن العربي.
قدم الشّاعر نبيل طربيه مداخلة قال فيها بأن مقبولة شاعرة متمكنة من أدواتها جدًا تكتب وتجيد نظم الشعر التقليدي. الكتاب يشمل كلمات تكرر مثل الشعر العشق والهوى وهنا يتبين لي حب الشاعرة للشعر وضوابطه متميزة عن كثير من الشعراء.

قدم الشاعر زاهر بولس، عضو الأمانة العامّة للاتحاد مداخلة بعنوان "الشعر العمودي في مقابل النثر الموزون والنثر الحديث"، وتحدّث عن جماليّة قصائد ديوان مقبولة مشيدًا بأشعارها ناقدًا للنظم منها.
أمّا د. روز شعبان فقد قدّمت مداخلة مسهبة حلّلت فيها المضامين واللغة والأسلوب، ومما قالته: لعل قصائد الحب تشغل معظم قصائد الديوان، أما ما تبقى فقد تنوعت مواضيعها منها الدينية ووصف حيفا والوطن، واستشهدت بأبيات من قصائد الشاعرة.
تحدث بعدها الدكتور نبيل طنوس عن عتبات الكتاب، لوحة الغلاف والعنوان واسم الشاعرة أين موجود في أسفل الكتاب أم في أعلاه، الألوان وعناوين القصائد والغلاف الخلفي كلها تعتبر عتبات للنص، مشيرًا إلى أهمية أن تعبِّر هذه العتبات عن مضمون وفحوى الكتاب.

في حين تحدّث الكاتب محمد علي سعيد عن بدايات الشاعرة وعن ديوانها الأوّل وكيف أنّه يعتبر "الدواوين الأولى ثورة أو فورة للشاعرة والمهم الاستمرار، وقد استمرَّت الأخت مقبولة وأنا مسرور أنني استبشرت لها مستقبلًا". ثم تحدث عن عنوان الديوان وعن انسيابية شعر مقبولة وعفويتها وأمور أخرى.
تلاه الكاتب رياض مخول فهنأ الشاعرة وأشار إلى أنه يرى بها شاعرة مطبوعة، تغلب عليها الفطرة وأضاف ذاكرا بعض الأمور التي كان يمكن تلافيها، منها بعض الأخطاء المطبعية أو الإملائية. وتحدث الشاعر فهيم أبو ركن عن ديوان مقبولة ومميزاته وإصداره بكل شغف.
أما الكاتب سعيد ياسين فطمأن الشاعرة مداعبا بالنسبة للعنوان "أتُراك تمضي"! قائلا: لا أعتقد أن هناك شخصا تعرفينه إن كان حبيبا أو أبا أو ابنا أو أخا أو زوجا ويمضي، من يصادف هذا الحس الجيّاش سيبقى ملتصقا ولن يمضي!
وأشار الشاعر نزيه حسون إلى أنَّ الشعر الفلسطيني في تراجع وهنالك شعر لا يمتّ بصلة لا للشعر ولا للشعير، ومقبولة أحد الأصوات التي نهضت بهذا الشعر ويجب أن نعبر عن ذلك وندعمه بقوة.
ذكر الدكتور حسن عثمان أنه قرأ القليل من شعر مقبولة، وأشار إلى جمال القافية عندها وخاصة جمع المؤنث السالم، واستشهد ببعض الأبيات. ثم أشار إلى أن الاسم في اللغة العربية يدل على الثبوت وهذا ما وظفته الشاعرة في بعض أبياتها. وهنأ الفنان جميل عمرية الشاعرة وتمنّى لها المزيد من التقدم والنجاح.
ثمّ تمّ تقديم درع تكريميّ للشّاعرة مقبولة باسم قطاع البطّوف- الشاغور، بمبادرة من مركز القطاع الكاتب سعيد ياسين، وقام الكاتب د. نبيل طنوس بتقديم الدرع للشاعرة في الاتحاد.

وكان مسك الختام كلمة الشاعرة مقبولة عبد الحليم التي شكرت الحضور والمتحدثين و"دار الحديث" التي أصدرت الكتاب، وتطرقت إلى بعض الملاحظات التي طرحت أثناء النقاش مؤكدة أنها ستستفيد منها، كما أجابت عن بعض الأسئلة وشرحت رأيها في بعض القضايا، وقرأت قصيدة من ديوانها.